“ليدن تستعد للتوسع في كاليفورنيا بينما تستعد التمويل التقليدي لضخ استثمارات ضخمة: الرئيس التنفيذي”

قال آدم ريدز، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “ليدن”، في مقابلة مع موقع “ديكريبت”: “لقد قدمنا للتو طلبنا إلى ولاية كاليفورنيا”. وأضاف: “مع ارتفاع سعر البيتكوين وزيادة عدد مالكيه، سيساعد ذلك في تبرير تكاليف الامتثال لفتح فروع في مناطق جديدة”.
ليدن تتصدر سوق الإقراض المركزي
تأسست “ليدن” عام 2018، وهي من أكبر شركات الإقراض المشفرة المركزية التي ما زالت قائمة بعد سلسلة من الانهيارات الكبيرة التي غيرت شكل القطاع في 2022، وفقًا لتقرير صادر عن “غالاكسي ديجيتال”.
وأشار التقرير إلى أن “ليدن”، و”تيثر” مُصدرة العملات المستقرة، و”غالاكسي” تمثل 90% من إجمالي القروض البالغة 11.2 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي.
هذا الرقم لا يزال أقل بكثير من الذروة التي بلغت 34.8 مليار دولار في 2022، والتي دفعتها شركات منتهية الصلاحية مثل “بلوكفاي” و”جينيسيس”. لكن مع دخول عمالقة ماليين مثل “كانتور فيتزجيرالد” إلى السوق بذراع تمويل البيتكوين، يرى ريدز أن السوق قد يشهد تحولات كبيرة قريبًا.
إقراض الدولار مقابل البيتكوين
أوضح ريدز أن 90% من أعمال الشركة تتضمن إقراض الدولار للأفراد الذين لا يرغبون في بيع بيتكوينهم، حيث تبدأ القروض من 500 دولار. وقال إن دخول شركات مثل “كانتور” سيوفر مصادر تمويل إضافية، مما يقلل تكلفة رأس المال لـ”ليدن” ويساعدها على تقديم خدمات بتكلفة أفضل للأفراد.
وأضاف: “مع دخول المؤسسات، سيكون أسهل خيار أمامها هو استثمار مبالغ كبيرة على نطاق واسع. سيتحول الأمر من مغامرة مخيفة إلى مسألة خوف من فقدان الفرص (FOMO) في قاعات الاجتماعات، حيث سيتساءل منافسو ‘كانتور’: لماذا لا نفعل هذا أيضًا؟”.
التحديات التنظيمية
قبل إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان يُشار إلى غاري جينسلر، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات السابق والمتشكك في العملات المشفرة. حيث انتقد البعض تركيز الهيئة على الإجراءات التنفيذية التي أخمدت الابتكار وردعت شركات التمويل التقليدية خلال فترة ولايته.
على الرغم من استقالة جينسلر وتبني المنظمين موقفًا أكثر ودية تجاه العملات المشفرة، لا تزال “ليدن” تعمل ضمن مجموعة معقدة من تراخيص الإقراض في الولايات المتحدة. حيث تعمل حاليًا في 39 ولاية، بما في ذلك كاليفورنيا وتينيسي، وهما من أكبر الولايات من حيث عدد السكان.
التأثير العالمي
يعتقد ريدز أن “ليدن” قد تحصل على ترخيص في جميع الولايات الخمسين في المستقبل. لكن في الوقت نفسه، يرتبط جزء كبير من أصول المنصة البالغة 1.5 مليار دولار بمناطق الجنوب العالمي. كما زاد إجمالي الأصول على منصة “ليدن” بنسبة 140% خلال العام الماضي.
وأوضح ريدز أن “ليدن” اكتسبت شعبية في البلدان التي تعاني من ضعف حقوق الملكية، حيث تتيح للمستخدمين الوصول إلى رأس المال على قدم المساواة في حين أن رهن أصول مثل الأراضي قد لا يكون ممكنًا.
وقال: “في معظم البلدان، الإقراض مخصص للأثرياء. لكننا الآن نستطيع أن نوقف حرمان الأشخاص الذين يعتمدون فقط على حظهم في مكان ولادتهم”.
منافسة جديدة وتكاليف أقل
يرى زاك بوكورني، محلل الأبحاث في “غالاكسي”، أن ظهور مؤسسات مثل “كانتور” يمثل فرصة كبيرة. وقال إن المزيد من المنافسة يجب أن يؤدي إلى انخفاض الرسوم وزيادة السيولة، مما يجعل القروض أرخص.
وأضاف: “يجب أن يجعل الأمور أقل تكلفة ويسمح بالتوسع بشكل أسرع قليلاً. لدينا انخفاض في التكاليف التشغيلية العامة، بالإضافة إلى إمكانية انخفاض تكلفة رأس المال”.
من حيث السمعة، قال بوكورني إن مقرضي العملات المشفرة المركزية ما زالوا يعيشون في ظل أحداث 2022. لكن القطاع أصبح أكثر شفافية مع توجه المستخدمين نحو التمويل اللامركزي (DeFi)، الذي يمثل الآن 60% من إجمالي قروض العملات المشفرة.
وأشار بوكورني إلى أن البيتكوين (المغلف) أصبح شكلًا أكثر شيوعًا للضمان على بروتوكول الإقراض اللامركزي “آفي”، مما يعكس النموذج الأساسي لـ”ليدن”. وقال: “إنه شائع جدًا. البيتكوين هو الآن على الأرجح أكثر شكل مستخدم للضمان على ‘آفي’ ضمن شبكة إيثريوم، وهي أكبر سوق للإقراض على السلسلة”.
الأسئلة الشائعة
- ما هي “ليدن”؟
ليدن هي واحدة من أكبر منصات الإقراض المركزية للعملات المشفرة، وتقدم قروضًا بالدولار مقابل رهن البيتكوين. - كيف تؤثر المنافسة الجديدة على السوق؟
زيادة المنافسة من المؤسسات الكبيرة مثل “كانتور فيتزجيرالد” قد تخفض تكاليف الإقراض وتزيد السيولة، مما يفيد المستخدمين. - ما هو مستقبل الإقراض بالعملات المشفرة؟
مع تزايد شفافية القطاع وانتشار التمويل اللامركزي (DeFi)، من المتوقع أن يصبح الإقراض أكثر سهولة وتكلفة أقل للمستخدمين حول العالم.