6 خطوات لتحقيق النجاح المالي في الفوركس: تجنب الفخاخ النفسية وتحقيق الربح بسهولة
هل سبق لك أن دخلت في صفقة معتقدًا أنك قد أعددت لكل السيناريوهات فقط لتتفاجأ بحدث غير متوقع؟ إن كنت قد مررت بهذا الموقف، فأنت، يا صديقي، قد وقعت في كمين الأسواق! لا تقلق، حتى الأكثر خبرة في التداول قد يجدون أنفسهم في بعض الأحيان مجمدين عند مواجهة أحداث غير متوقعة. في الواقع، التعرض “لكمين” من الأسواق هو أمر قد يحدث يوميًا تقريبًا.
الفرق بين الرابح والخاسر
ما يميز الرابحين عن الخاسرين هو كيفية تفاعل المتداول مع تلك الأحداث غير المتوقعة. دراسة حركة الأسعار السابقة وأنماط الشارتات يساعد إلى حد ما في التحضير للمفاجآت. عندما تواجه حدثًا لم تصادفه من قبل أو لم تتوقعه، من المهم أن تفكر بسرعة وتتخذ قرارات محسوبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بأموال حقيقية.
التدريب على الاستجابة للأحداث غير المتوقعة
لن تقوم بتدريب عقلك على التفاعل مع الخوف والصدمات إذا كنت تنظر فقط إلى الشارتات. يشبه ذلك القول بأنك تستطيع طهي طبق معين لمجرد أنك قرأت الوصفة! للتعود على الاستجابة للأحداث غير المتوقعة، يجب أن تتوقعها أولاً.
عادة ما يكون طلاب الفنون القتالية جيدين في التدريبات على اللكم والركل والصد داخل الصف. ولكن في مواجهة هجوم فعلي، قد يجمد العديد من الطلاب ولا يستطيعون التفاعل كما يجب. نتيجة لذلك، قد يصاب البعض رغم معرفتهم بالدفاع عن النفس.
تطبيق المفهوم في التداول
يمكن أن تحدث أحداث غير متوقعة بسهولة في التداول أيضًا. لنفترض أنك قد وضعت أوامرك قبل صدور تقرير اقتصادي. فجأة، يتسرب التقرير قبل موعده ببضع دقائق وتصبح حركة السعر مجنونة بما يكفي لتفعيل أوامرك.
نظرًا لأنك لم تتوقع وتخطط لهذا السيناريو، فإنك لا تعرف كيفية التفاعل ولا فكرة لديك عن كيفية إدارة الصفقة. إن كان هناك شيء مشترك في هذه الأمثلة، فهو أن الخوف غالبًا ما يعطل عملية اتخاذ القرار بشكل طبيعي.
كيفية التحضير والتخطيط
كما ذكر عالم النفس التجاري المفضل لدي، الدكتور بريت ستينبارجر، في كتابه “تحسين أداء المتداول”، “ما لا نتخيله، لا يمكننا الاستعداد له”. إذا لم تأخذ في الاعتبار احتمالية المفاجآت في السوق أثناء التدريب أو التخطيط للصفقة، قد تجد نفسك مجمدًا ومغلوبًا على أمرك عند وقوع واحدة منها.
بالطبع، من المستحيل التنبؤ بكل سيناريو في السوق وتحديد كيفية التصرف في كل حالة، ولكن لا يضر أن تحاول بذل قصارى جهدك للقيام بذلك. يقترح الطيار الأمريكي والاستراتيجي العسكري جون ر. بوي د أيضًا العمل داخل عقلية خصمك باستخدام نهج OODA (الملاحظة، التوجه، القرار، العمل). يمكنك تطبيق هذا في التداول عن طريق محاولة معرفة كيف يمكن أن يتفاعل مجموعات المتداولين مع ما يحدث قبل تحديد الخطوة التالية.
إدارة الخسائر
في نهاية المطاف، الأمر كله يدور حول السيطرة على الأضرار. بالتأكيد، يمكن للسوق أن يفاجئك بشيء يمكن أن يفسد صفقتك، لكن دائمًا يجب أن تفكر في كيفية إدارة المخاطر. إن لم تستطع تحديد ما الذي يقود الأسواق حاليًا، فقط قطع الخسائر أو اخرج من الصفقة بدلاً من البقاء على أمل أن تسير الصفقة في صالحك.