التعلم والتطوير المستمر في التداول

تعرف على 3 خرافات عن التداول وكيفية النجاح بسهولة وكسب المال

مقدمة

سواء كنت متداولًا متمرسًا أو مبتدئًا، فلابد أنك قد سمعت ببعض العبارات العامة عن التداول. ولكن، احذر! فبعض هذه العبارات قد تحمل جزءًا من الحقيقة ولكن هذه الثلاثة هي مجرد خرافات. إليك ثلاثًا منها:

الخرافة الأولى: “حاول وحاول وحتى ستنجح في النهاية.”

آسف لتفجير فقاعتك، لكن السوق لا يهتم بمدى جهدك. ربما نحن نلوم قصص الأطفال الخيالية التي تجعلنا نعتقد أن من يراقب السوق 24/7 ويقوم بأكبر عدد من الصفقات ويتخلى عن حياته الاجتماعية سيُكافأ بنهاية سعيدة. نعم، هذا غير عادل. ولكن هذه هي الحقيقة. فكر في النسبة المئوية للفنانين والرياضيين الذين يكرسون وقتًا كثيرًا لمهنتهم لكنهم لا يستطيعون العيش من مهنتهم.

لقد ناقشنا بالفعل كيف يمكن العيش من التداول. ومع ذلك، يجب أن تكون جيدًا باستمرار فيه. الأمر لا يعني بالضرورة مراقبة السوق بدون توقف، أو أخذ كل صفقة تراها، أو التخلي عن أصدقائك لأنك تشعر بأنك ما زلت بحاجة للتداول. للتحلي بالربحية المستمرة في التداول، عليك تحسين مهاراتك وتطويرها. هذا يعني أنه يجب عليك العمل على الأمور التي يمكنك التحكم بها. لذا توقف عن الاعتماد على الكارما الجيدة لتكافئك بالنقاط!

تعرف على 3 خرافات عن التداول وكيفية النجاح بسهولة وكسب المال

الخرافة الثانية: “طالما لدي الانضباط، فأنا في أمان.”

لا تفهموني خطأ، الانضباط ضروري بالتأكيد للنجاح في التداول، ولكن هذا ليس كل شيء. بغض النظر عن مدى انضباطك، هناك عوامل قد تؤدي إلى عكس صفقاتك وتحويلها إلى خسائر. قد يكون السبب في أنهم لم يخصصوا وقتًا وجهدًا كافيًا لمعرفة أسلوب التداول الأنسب لهم أو أي نظم ميكانيكية يستخدمون.

ربما لم يقضوا وقتًا في الممارسة على الحسابات التجريبية أولًا أو اختبار استراتيجيات التداول قبل الانتقال إلى الحسابات الحقيقية. أو تأثرت صفقاتهم بأحداث الشرارة السوداء أو تحركات السوق الأخرى التي لا يمكن للمتداولين الاستعداد لها. على أي حال، يمكن للمتداولين أن يكونوا منضبطين ويخسرون صفقاتهم أو حتى حساباتهم. إنها جزء من اللعبة، أليس كذلك؟

الخرافة الثالثة: “عدو المتداول الأول هو عواطفه.”

يُطلب من المتداولين مرات عديدة التحكم في عواطفهم. يمكن أن يكون لضعف التحكم في العواطف تأثير سلبي على التداول، حيث يمكن أن تتأثر تركيزك وعملية اتخاذ القرار. ولكن فكر في الأمر للحظة. متى تشعر بأكبر قدر من التوتر؟ هل هو في الأوقات التي تتداول فيها بشكل سيء؟

إذا كانت إجابتك “نعم!” على السؤال الثاني، فهذا يعني أنك إنسان طبيعي. الضغط العاطفي هو نتيجة طبيعية للأداء الضعيف في التداول. يحدث هذا عندما يفشل المتداولون في إدارة المخاطر بشكل صحيح أو يتداولون دون أي ميزة موضوعية في السوق. ما يحدث بعد ذلك هو دورة مفرغة حيث يمكن للعواطف السلبية أن تدمر أداء التداول.

تذكر دائمًا أن التداول هو مجال أداء، حيث النجاح هو نتيجة لمجموعة من المواهب والقدرات. وكما هو الحال مع الانضباط، فإن التحكم في عواطفك هو عامل حاسم ولكنه ليس المكون الوحيد للنجاح. إتقان علم نفس التداول يملي فقط مدى اتساقك في تطبيق مواهبك ومهاراتك، لكنه لا يمكن أن يحل محل تلك العوامل.

خاتمة

أي من تلك الخرافات الثلاثة تعتبر نفسك مذنبًا بها؟ تذكر، أيها المتداولون الشبان، لا يوجد وصفة عالمية للنجاح. ما يصلح لآخرين قد يصلح لك أو لا. لذا خذ كل تعميم تقابله بعين الشك.

مالك الاستثمار

مستشار مالي ذو خبرة واسعة، يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة ومبنية على بيانات دقيقة.
زر الذهاب إلى الأعلى