التعلم والتطوير المستمر في التداول

6 خطوات لتحقيق النجاح في تداول الفوركس: كيف تستفيد من قاعدة 10,000 ساعة؟ 🚀

تحقيق النجاح في تداول الفوركس

أي شيء يستحق الحصول عليه لا يأتي بسهولة، وهذا يشمل النجاح في تداول الفوركس. ولكن كم من الوقت ومدى جدية يجب أن تكون جهودنا قبل أن نتوقع نتائج تداول معقولة؟ هل يكفي بضعة أشهر من التداول؟ أم نسبة معينة من الربح من رأس المال الأولي؟ أم عدد محدد من الصفقات؟

قاعدة 10,000 ساعة

اشتهرت قاعدة 10,000 ساعة بواسطة الكاتب الأكثر مبيعًا مالكولم غلادويل في كتابه “غير مألوف”. وفقًا لغلادويل، فإن التدريب الموجه لمدة 20 ساعة في الأسبوع، 50 أسبوعًا في السنة لمدة 10 سنوات = 10,000 ساعة؛ هذا هو “الرقم السحري للعظمة” حيث يمكن للشخص أن يحقق مستوى من الإتقان ينافس مستوى محترف.

ماذا يمكن أن تحقق 10,000 ساعة من التدريب في التداول؟

التداول لمدة عشر سنوات يمكن أن يعرضك لعدد هائل من بيئات التداول المختلفة. على سبيل المثال، إذا كنت قد بدأت في عام 2010، لكانت لديك خبرة في الأزمة المالية الأمريكية، وأزمة الديون الأوروبية، وانهيار اليابان النووي، وحتى انخفاض أسعار النفط.

كنت ستشهد أيضًا إعدادات التداول الجارية والتوجهية بنفس القدر الذي شاهدت فيه نيك كيج في الأفلام. من خلال هذا النوع من التجربة المتنوعة، فإن التعرض اليومي والتذكر يسهم بشكل كبير في تطوير خطط التداول بشكل أفضل وأسرع.

التداول المستمر والمكثف يساعدك أيضًا في تطوير أساليبك واستراتيجياتك التجارية الخاصة. بعد فترة، ستعرف أي أزواج العملات، الأطر الزمنية، جلسات التداول، والمؤشرات التي تعمل بأفضل شكل مع تحملك للمخاطرة وشخصيتك.

أخيراً وليس أخيراً، الوقت الذي تخصصه لمسيرتك التداولية هو وقت تمنحه لنفسك لتطوير عادات تداول جيدة. كما ذكرت سابقًا، تطوير العادات الصحيحة يستغرق الوقت والتكرار؛ ولا يمكنك الحصول على ذلك إذا لم تتداول بانتظام وبشكل مكثف.

هل تحتاج فعلاً إلى كامل 10,000 ساعة من التدريب؟

إذا كنا نحتاج إلى أن نكون دقيقين بشأن ذلك، فسأقول إن قاعدة 10,000 ساعة يجب أن تُعتبر إرشادًا بدلاً من قاعدة صلبة. انظر، العديد من العوامل مثل الوراثة، كثافة تلك الساعات، ومنحنى التعلم الشخصي يمكن أن تؤثر أيضًا على نتيجة تلك الـ 10,000 ساعة.

يمكنك التداول لمدة 20,000 ساعة وعدم تحقيق أي شيء إذا كان كل ما تفعله هو فتح صفقة بعد الأخرى. من ناحية أخرى، يمكنك إظهار تقدم كبير إذا استخدمت تلك الساعات للتركيز على التعلم من الأخطاء واتخاذ إجراءات لتحسين عملية التداول الخاصة بك.

هذا ما يعرف أيضًا بـالممارسة المتعمدة، والتي، مجتمعة مع العوامل الأخرى المذكورة سابقاً، تضع خطًا رماديًا على قاعدة 10,000 ساعة. الممارسة المتعمدة، أو تحليل طرق تداولك ومراجعتها وتعديلها بنشاط، تسرع بشكل كبير من عملية تعلمك.

في حين أنه لا يوجد دليل قاطع على أنك تحتاج إلى 10,000 ساعة كاملة لتكون متداولًا مربحًا بشكل مستمر، لا يمكن إنكار أهمية الحاجة إلى استثمار الكثير من الوقت والجهد لتكون ناجحًا في مجال مثل تداول العملات.

في نهاية اليوم، الأمر يعتمد حقًا على مدى رغبتك في تحقيق أحلامك ومدى الجهد الذي ترغب في بذله لتحقيق ذلك.

رائد التداول

متداول محترف ذو رؤية استراتيجية، يقدم استراتيجيات مبتكرة لتحقيق النجاح في الأسواق المالية.
زر الذهاب إلى الأعلى