ما هو القلق؟
بأبسط العبارات، القلق هو الشعور بالاهتمام أو الانزعاج، غالبًا (ولكن ليس دائمًا) توقعًا لحدث أو نتيجة سلبية. في النهاية، نحن جميعًا بشر ولدينا الاحتياج الأساسي لتجنب الألم.
مصادر القلق لدى متداولي الفوركس
بالنسبة لمتداولي الفوركس، تميل المصادر الرئيسية للألم النفسي إلى تتضمن فقدان رأس المال أو أن تكون في الجانب الخاطئ من التداولات. مع هذه القضايا، يمكن أن يتزايد القلق بسبب مخاوف من فوات فرصة تداول أو نسيان متغير مهم أثناء التحليل. كما يمكننا أن نتخيل، يمكن أن تستمر قائمة مخاوفنا إلى ما لا نهاية.
لماذا يعتبر القلق مشكلة؟
إذا لم يُعالج بشكلٍ صحيح، يمكن أن يصبح القلق عائقًا كبيرًا أمام النجاح، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مختلفة. على سبيل المثال، ربما تكون قد جربت تغيير مستوى الربح ووقف الخسارة بشكلٍ اندفاعي لتكتشف في النهاية أن مستوى الفوركس الأصلي كان صحيحًا من الأساس. بسبب قلقك من الخسارة أو الخطأ، انتهى بك الأمر بعدم اتباع خطة التداول الخاصة بك. القلق والخوف يعيدان توجيه تركيزنا من الوضع الراهن وقد ينتهي بنا الأمر باتخاذ قرارات تداول اندفاعية أو غير عقلانية. والأسوأ من ذلك، الجلوس هناك والقلق بدون اتخاذ أي إجراء يمكن أن يكون غير منتج وضياع للوقت.
كيف تستخدم القلق لصالحك؟
يمكن استخدام القلق كإشارة لقضايا مختلفة: ربما تحتاج إلى تخطيط أفضل، أو ربما تكون وضعيتك مفرطة الرفع، أو ربما تتجنب حقيقة أشد خارج التداول في الفوركس. إذا لاحظت أنك تقلق بشأن تفاصيل بسيطة تعتقد أنك لا يجب أن توليها اهتمامًا، اسأل نفسك، “ما الذي أخافه حقًا؟”
تقنية التصور
لنقل إنك أدركت أنك كنت مهووسًا بتداول خاسر ولم يكن سوى 0.1% من حسابك. عليك أن تسأل نفسك ما الذي تخافه حقًا. هل هو مستقبل مهنتك في التداول؟ دفعة الرهن الشهرية؟ رد فعل زوجتك؟
مهما كان الأمر، تخيل نفسك في هذا السيناريو الأسوأ وفكر في ما ستفعله إذا كنت فعلًا فيه. تُسمى هذه التمرين النقدي الذاتي التصور، وقد يمنحك شعورًا أكبر بالتحكم في المواقف التي تخشاها. بمجرد أن تحدد جذر مخاوفك، يمكنك حينها البدء في العمل عليها حتى تتوقف عن تشتيتك عن عملية التداول.
الخلاصة
تذكر أن مثل غيرها من الأنشطة عالية الأداء، يتطلب تداول الفوركس كل تركيزك وقدراتك. استخدام التصور عندما تشعر بالقلق يمكن أن يساعدك في التخلص من المخاوف الأخرى ويساعدك على التركيز على أن تصبح متداول فوركس أفضل.
