التعلم والتطوير المستمر في التداول

كيف تبدأ مدونة نفسية لتداول أسهل وأكثر ربحية في 3 خطوات

بالطبع، تتبع إحصائياتك أمر رائع. ولكن الأرقام هي أرقام فقط ولا تروي الحكاية كاملة. إذا كنت قد لاحظت بالفعل أنك تعيد نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا ولكنك لا تعرف ما هي، فقد حان الوقت لبدء مدونة نفسية أيضًا! كما أن للسوق توجهاته، فإن للمتداولين الأفراد ردود فعل وسلوكيات متكررة قد نتغاضى عنها والتي قد تؤثر على أدائهم في التداول.

خلال حياتنا، طورنا آليات تكيفية لمساعدتنا في التعامل مع الضغوطات. على سبيل المثال، عندما قفزت لأول مرة في بركة تعلمت أن المياه يمكن أن تكون باردة بشكل لا يطاق. لتجنب تكرار ذلك الشعور الصادم، تعلمت أن تضع أصابع قدميك في الماء أولاً قبل القفز. مع الوقت، تحولت هذه الآليات التكيفية إلى عادات تظهر بشكل طبيعي عند مواجهة مواقف مشابهة.

وعلى الرغم من أننا نطور هذه الردود الفورية اللاواعية لتحمينا من الألم، فإنها قد تؤدي أيضاً إلى اتخاذ قرارات تداول سيئة أو متهورة. فكر في الأمر. كم مرة أغلقت صفقة رابحة بسرعة عند تحرك السوق ضدك ببضع نقاط؟ وربما وبخت نفسك لفعل ذلك مرارًا حتى وأنك كنت تعلم أنه كان يمكنك إنهاء الصفقة بربح أكبر لو اتبعت خطتك.

كيف تبدأ مدونة نفسية لتداول أسهل وأكثر ربحية في 3 خطوات

لهذا السبب يجب أن يكون لديك مدونة نفسية. إنها أداة تساعدك على التعرف على أنماط شخصيتك. فإذا كنت تتساءل عن كيفية البدء، إليك بعض النصائح:

وصف الحالة الحالية للسوق

حاول وصف الوضع الحالي للسوق ولماذا يمكن أن ينجح إعداد تداول محدد في تلك البيئة. اسأل نفسك الأسئلة التالية:

  • ما هي الموضوعات الرئيسية السائدة في السوق حالياً؟
  • هل السوق يميل إلى المخاطر أم يحاول تجنبها؟
  • هل أنت بصدد اتخاذ صفقة تتماشى مع هذه الموضوعات ومشاعر السوق تجاه المخاطر؟

كيف تشعر؟

بخلاف بيئة السوق، اكتب أفكارك ومشاعرك أثناء التداول. بالطبع، قد تشعر بالغرابة عند كتابة مشاعرك في البداية، ولكن مع مرور الوقت ستتعرف على بعض الأنماط السلوكية. إذا كنت ترغب في الكتابة عن يوم سيء لشعرك أو تناولك الكثير من القهوة في الصباح، فلا مانع! من المهم تدوين جميع العوامل التي قد تؤثر على اتخاذك للقرارات.

تسجيل النتائج

دوّن نتائج قراراتك التداولية لمساعدتك في معرفة العواطف التي لها تأثير إيجابي أو سلبي. لتحديد المشاكل المحتملة، اطرح على نفسك الأسئلة التالية:

  • هل أغلقت الصفقة بسرعة لأنك كنت تشعر بفارغ الصبر في ذلك اليوم؟
  • هل كان من الصعب عليك التركيز ولماذا؟
  • هل أدرت إيقاف الخسائر إلى مسافة أبعد لأنك كنت متحمساً للفوز؟
  • هل كنت تشعر بالثقة في فكرة التداول لدرجة أنك قررت زيادة حجم المركز؟

تذكر أن الهدف هو التعرف على الأنماط السلوكية وعواقبها المعتادة. من هذا المنطلق، يمكنك تحديد السيناريوهات التي تؤثر سلباً على اتخاذك للقرارات واتخاذ قرار الامتناع عن التداول إذا تكررت هذه الأنماط.

سرعان ما ستكتسب الوعي الكافي بهذه الأنماط السلوكية، وتحدد ما يسبب لك الضغوطات، وتتمكن من منع هذه المواقف من الإضرار بحساب تداولك.

ثعلب البيتكوين

مستشار مالي متخصص في العملات الرقمية، يركز على تحليل أسواق البيتكوين وكشف الفرص الاستثمارية المميزة.
زر الذهاب إلى الأعلى