التعلم والتطوير المستمر في التداول

استمتع بتجارة الفوركس: 5 دروس هامة لإدارة النفس والنجاح المالي

منذ فترة، أتيحت لي الفرصة للتحدث مع مجموعة من المتداولين الذين كانوا في بداية رحلتهم في تداول الفوركس. سأشارك معكم قائمة بأهم الدروس التي قالوا أنهم تعلموها حتى الآن. أنا متأكد أنك ستتعرف على واحد أو اثنين منها على الأقل:

1. التمسك بالخطة

يخطئ العديد من المتداولين في اعتبار خطط التداول كقواعد يمكن اتباعها أو تجاهلها عند تنفيذ الصفقة. لا يوجد ما يجبرك على اتباع الخطة، وهناك أوقات تشعر فيها أن الصفقة لن “تنفع” إذا التزمت بها. نتيجة لذلك، تقوم بإجراء تعديلات فجائية والانحراف عن الخطة عند أول علامة على المتاعب.

يجب أن تتذكر أن خطة التداول الجيدة هي مجموعة ديناميكية من الإرشادات، وهي نتاج ساعات طويلة من التحليل والاختبار والتحسين. إذا تم تطبيقها بثبات، يمكن أن تمنحك خطتك ميزة إضافية. مع كل مرة تنحرف فيها عن الخطة، تفقد هذه الميزة المحتملة.

أحد الطرق التي تساعدك على الالتزام بالخطة هو الاحتفاظ بدفتر تداول مفصل يظهر إحصاءاتك. بمجرد أن ترى أن خطتك تعمل وتحقق نتائج إيجابية، يمكن أن يمنحك ذلك المزيد من الحافز والثقة للالتزام بالخطة والمتابعة.

2. التحلي بالصبر

مفاهيم وتقنيات تداول الفوركس بسيطة وسهلة التعلم (اسأل فقط المبتدئين الذين قرأوا “مدرسة البيبسوولوجيا”).

الصعوبة تكمن في التحلي بالصبر والانضباط بما يكفي لاتخاذ قرارات تداول جيدة بشكل مستمر.

الصبر في تداول الفوركس يمكن أن يكون ببساطة انتظار فرص التداول الجيدة أو انتظار السعر ليصل إلى مستويات الدخول والخروج. يمكن أن يكون الأمر صعبًا مثل قطع الخسائر، والسماح للفائزين بالاستمرار، وتطوير نظام تداول يلائمك.

على الرغم من أن هذه المهام ليست سهلة، تذكر أن التداول هو سباق ماراثوني، وليس سباق سرعة. الفرص دائمًا موجودة وإذا كنت صبورًا، ستتعلم كيفية التداول بنجاح في أي بيئة سوقية يواجهها.

3. إدارة المخاطر

إدارة المخاطر هي ما يميز المتداول عن المقامر.

ببساطة، نحن في مجال صنع المال، ومن أجل صنع المال، علينا إدارة تعرضنا للمخاطر. هذا يعني عدم الإفراط في استخدام الرافعة المالية أو المخاطرة بأكثر مما يمكننا تحمل خسارته؛ عدم التحرك أو تجاهل وقف الخسائر، وممارسة التخصيص الصحيح للمراكز.

إذا لم تفعل ذلك بعد، اقرأ كل شيء عن الهامش، الرافعة المالية، والتداولات الخاسرة. قد تبدو معقدة، لكنها ستساعدك كثيرًا في تصميم خطط تداولك وتقليل خسائرك في المستقبل.

جرب تخصيص المراكز واستخدم دائمًا وقف الخسائر. على الرغم من أنه من السهل فقط الضغط على أزرار “شراء” و”بيع” أو المراهنة بنصف حسابك في كل صفقة، لن تساعدك هذه الأساليب في إيجاد ميزة كافية لتكون مربحًا بشكل مستمر على المدى الطويل.

4. تداول ما تراه وليس ما تفكر فيه

المتداول المربح بشكل مستمر يكون منفتح الذهن ومستعدًا للسلوكيات السعرية البديلة.

لا يعني أنك حققت سلسلة من الانتصارات أنك أصبحت “إله” لحركة أسعار الفوركس (على الرغم من أن هذا يبدو كعنوان وظيفي جيد).

كما رأينا في الأشهر الماضية، من المرجح أن تفوز بعدد أكبر من التداولات إذا تداولت بناءً على ما تخبرك به الرسوم البيانية الخاصة بك بدلاً من التمسك بتحيزاتك الحالية.

5. خض تجربتك الخاصة ولا تقارن نفسك بالآخرين

كل متداول له رحلته الخاصة في التداول.

في الوقت الحاضر، من السهل والمغري أن تقارن نفسك بأداء المتداولين الآخرين بشكل مستمر. لكن مجرد أن شخصًا ما من المنتدى يحقق أرباحًا طائلة لا يجعلك متداولًا أقل شأنا.

أداءك ليس له علاقة بأداء الآخرين. أي مقارنة ستجعل لديك شكوكًا وتجعلك ترتكب أخطاء في محاولة لتفوق “المنافسة”.

خذ الوقت لتقييم استراتيجيات التداول الحالية وتحقق مما إذا كانت تناسب شخصيتك في التداول. ما الذي يعمل بشكل جيد للآخرين قد لا يعمل بالضرورة لك.

ركز على تحسين سجلك السابق بدلاً من النظر إلى أداء المتداولين الآخرين. ركز على العملية، وليس الأرباح.

هذا هو ما قد فاتني! هل هناك أي شيء ترغب في إضافته إلى القائمة؟ دعني أعلم!

سيد الأسواق

خبير في تحليل الأسواق المالية، يقدم تحليلات دقيقة واستراتيجيات تداول فعالة للمستثمرين.
زر الذهاب إلى الأعلى