إجراء المحكمة العليا يجمد أصول كريج رايت بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني وسط تداعيات التشهير
منحت المحكمة العليا في المملكة المتحدة بيتر ماكورماك أمر تجميد عالمي (WFO) ضد كريج رايت. هذا القرار، الصادر عن القاضي ميلور، يأتي بعد سلسلة من النزاعات القانونية بين الطرفين، التي تدور بشكل أساسي حول ادعاء رايت بالتشهير ضد ماكورماك.
أمر تجميد عالمي ضد كريج رايت
يهدف أمر التجميد العالمي الذي مُنح لماكورماك إلى منع رايت من تبديد أصوله لتجنب دفع التكاليف القانونية الكبيرة التي تحملها ماكورماك أثناء دفاعه ضد ادعاء التشهير. يغطي الأمر مبلغ 1.548 مليون جنيه إسترليني، الذي يشمل التكاليف التي تم منحها بالفعل لماكورماك بالإضافة إلى نفقات إضافية تتعلق بسلوك رايت الاحتيالي خلال إجراءات التشهير.
أساس ادعاء التشهير
جاء ادعاء التشهير من منشورات ماكورماك على وسائل التواصل الاجتماعي وفيديو على يوتيوب حيث اتهم رايت بادعاء كاذب بأنه ساتوشي ناكاموتو، مخترع البيتكوين. في حكم سابق، وجدت المحكمة أن رايت قدم أدلة كاذبة عمدًا ومنحته تعويضات اسمية قيمتها جنيه إسترليني واحد فقط مع الإقرار بأن تصريحات ماكورماك ألحقت ضررًا كبيرًا بسمعة رايت. وأكدت محكمة الاستئناف هذا الحكم، مشيرة إلى سلوك رايت غير النزيه خلال التقاضي كعامل حاسم في قرارها بمنحه تعويضات قليلة.
عوامل قرار التجميد
تأثر قرار القاضي ميلور بمنح أمر التجميد بعدة عوامل، منها تاريخ رايت بعدم الامتثال لأوامر الدفع وخطر تبديد الأصول. لاحظت المحكمة أن رايت قد نقل سابقًا أسهمه في شركته إلى كيان خارجي بعد فترة وجيزة من حكم ضده، مما أثار مخاوف حول نواياه لتجنب المسؤوليات المالية.
تاريخ النزاعات القانونية
يعتبر هذا الأمر جزءًا من نمط أوسع من الإجراءات القانونية التي تشمل رايت، الذي تورط في عدة دعاوى قضائية يدعي فيها بأنه ساتوشي ناكاموتو. في قضية حديثة أخرى، فاز تحالف براءات الاختراع المفتوحة للعملات الرقمية (COPA) بقضيته ضد رايت بعد أن وجدت المحكمة أدلة قوية تشير إلى أنه ليس مخترع البيتكوين وأنه زور وثائق لدعم ادعائه.
يسلط حكم المحكمة العليا الضوء على التداعيات الجدية لسلوك رايت الاحتيالي والآليات القانونية المتاحة لحماية الأطراف من خطر تبديد الأصول في مثل هذه القضايا.