تتجه المزيد من الشركات للاحتفاظ بعملة البيتكوين كاحتياطي خزينة – وهي استراتيجية اشتهرت بها شركة MicroStrategy بقيادة مايكل سايلور.
ويتوقع مراقبو الصناعة أن تصبح هذه المناورات أكثر شيوعاً مع زيادة قبول BTC في بيئة تضخم مرتفع.
التحركات الحديثة في الصناعة
أصبحت شركة DeFi Technologies الأحدث في الكشف عن هذه الخطوة، حيث أعلنت يوم الاثنين أن BTC أصبح الآن “الأصل الاحتياطي الرئيسي لخزينتها.” واشترت الشركة 110 بيتكوين، ووصفت الأصل بأنه “تحوّط معقول ضد التضخم وملاذ آمن من تدهور قيمة العملة.”
قفز سعر سهم الشركة بحوالي 13% يوم الاثنين قبل أن ينخفض بنسبة 7% يوم الثلاثاء. وارتفع بنسبة 46% في الأيام الخمسة الماضية و180% منذ بداية العام حتى إغلاق أمس.
- كانت Metaplanet تسعى لتصبح “أول MicroStrategy في آسيا” في أبريل، وفقًا لتغريدة من عضو مجلس الإدارة جيسون فانغ في ذلك الوقت. وضعت الشركة الاستثمارية اليابانية مليار ين ياباني (حوالي 6.6 مليون دولار) في البيتكوين كأصل استراتيجي لاحتياطي الخزينة، وكشفت الثلاثاء أنها اشترت 23.3 بيتكوين إضافيًا.
- اشترت شركة التكنولوجيا الطبية Semler Scientific بيتكوين بقيمة 40 مليون دولار في مايو. ثم اشترت الأسبوع الماضي 247 بيتكوين إضافية بقيمة 17 مليون دولار نقدًا.
ارتفعت أسعار الأسهم لـ Metaplanet وSemler Scientific بنسبة 197% و74% على التوالي منذ شهر حتى إغلاق الثلاثاء.
سواء كانت هذه الشركات تسعى لتقليد MicroStrategy أو استخدام حيلة لرفع أسعار أسهمها أو تؤمن بصدق بعملة BTC، فإن المشهد الكلي يجعل هذا القرار أقل تابوًا مما كان عليه في السابق.
نجاح MSTR وتغير المشهد
لقد شاهدت الشركات بالتأكيد نجاح MicroStrategy في السنوات الأخيرة. إلا أن مراقبي الصناعة يقولون إنهم لا يسعون بالضرورة لأن يكونوا مقلدين فحسب.
بدأت شركة الذكاء التجاري بقيادة سايلور في تخزين البيتكوين في عام 2020. وتكدس لديها 214,400 بيتكوين اعتبارًا من 26 أبريل، بقيمة 14.3 مليار دولار صباح الثلاثاء.
في عام 2021، اشترت Tesla بيتكوين بقيمة 1.5 مليار دولار “لزيادة المرونة وتنويع وتعظيم العوائد على النقد” وفقًا للملف المقدم للجنة الأوراق المالية والبورصة. احتفظت الشركة بـ 184 مليون دولار من الأصول الرقمية على ميزانيتها العمومية اعتباراً من 31 مارس.
ارتفع سهم MicroStrategy بنسبة 118% حتى الآن هذا العام، وزاد بأكثر من 1,000% في السنوات الخمس الماضية.
وأشار سام كالهان، محلل الأبحاث في Swan Bitcoin، إلى أن هذا “الإثبات الناجح بشكل كبير” أثبت للآخرين أنه يمكن أن يكون وسيلة حكيمة لإعادة القيمة للمساهمين.
ثم هناك قواعد المحاسبة الجديدة من FASB، التي تجعل من الأسهل للشركات الاحتفاظ بالبيتكوين على ميزانياتها العمومية.
قال كالهان: “أتوقع أن تصبح هذه الاستراتيجية شائعة مع استمرار التضخم في تآكل القوة الشرائية للنقد وما يعادلها، مما يدفع الشركات للبحث عن بدائل.”
أوضح دايفيد تويل، رئيس شركة ProChain Capital، أن بعض المساهمين قد يفضلون إعادة الشراء أو توزيع الأرباح بدلاً من شراء الشركات لعملة BTC. ولكن زيادة سعر السهم التي قد تنجم عن مشتريات BTC تضيف جاذبية أيضاً.
وأضاف: “لن أنتقد أحدًا أو لا آخذ شركة على محمل الجد عندما تقول إنها بحاجة للاحتفاظ بشيء آخر غير الدولار الأمريكي في خزينتها. سأحترم هذا النوع من التفكير، خاصةً منذ أن أصبحت البيتكوين سلعة مجربة كمخزن للقيمة واكتسبت قبولاً واسعاً في جميع أنحاء العالم.”
وأشار تويل إلى أنه لا يعتقد أن الشركات مثل Semler أو DeFi Technologies تسعى بالضرورة لأن تكون “MicroStrategy صغرى.” بل يعتقد أن الشركات تستخدم BTC لتعزيز قيمتها وجذب المساهمين الذين قد يجدون أسهمها جذابة.
بالتأكيد، قد تكون الشركات التي تعتمد هذه الاستراتيجية لخزينة البيتكوين في البداية هي تلك التي لديها أقل ما تخسره. ولكن عندما ينضم “لاعب جاد” إلى هذه الموجة ويؤكد أن BTC استثمار جيد للخزينة ومتنوع، “سنبدأ السباق”، كما أوضح تويل لموقع Blockworks.
تبني صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين خلق زخم في سعر BTC، مع اهتمام مديري صناديق التقاعد والاستثمار.
وقال: “عندما تقترن ذلك بتبني الشركات لهذه العملة كأصل خزينة… فإن احتمالية الارتفاع والانخفاض في سعر البيتكوين تكون غير متوازنة بشكل كبير. يجب أن يكون المرء أحمق للمراهنة ضد البيتكوين في هذه المرحلة.”
