بعد عقد من الانتظار وزيادة في الأسعار بلغت 10,000٪، يستعد دائنو بورصة بيتكوين اليابانية المنهارة Mt. Gox أخيراً لتحصيل ما يُستحق لهم. البورصة، التي أعلنت إفلاسها في عام 2014 بعد هجوم قرصنة كبير، جاهزة الآن لتسديد الديون لأولئك الذين تمت مكافأتهم بشكل كبير لصبرهم.
استرداد البيتكوين المفقود
في عام 2011، فُقد حوالي 950,000 بيتكوين في هجوم قرصنة حيث كان تداول بيتكوين أقل بكثير من قيمته الحالية. تم استرداد حوالي 140,000 من هذه العملات، وبأسعار اليوم، يعني ذلك استرجاع ما يقرب من 9 مليارات دولار من البيتكوين إلى مالكيها الشرعيين.
الدعاوى القضائية والعملاء المتضررون
من بين المدعين، تقدم غريغوري غرين من إلينوي بدعوى قضائية جماعية ضد Mt. Gox ومديرها التنفيذي السابق. في ذلك الوقت، كان لدى غرين بيتكوين بقيمة 25,000 دولار في حسابه المجمد. مع ارتفاع قيمة البيتكوين من حوالي 600 دولار حينها إلى أكثر من 60,000 دولار اليوم، فإن خسائره كان يمكن أن تساوي حوالي 2.5 مليون دولار، أي زيادة بنسبة 10,000٪. ومع ذلك، يبقى المبلغ الذي سيتلقاه من الدفعات، المتوقع أن تبدأ في يوليو، غير واضح.
تصريحات وتحليلات الخبراء
قال جون غلوفر، رئيس الاستثمار في شركة إقراض العملات المشفرة Ledn، إن الدائنين على وشك استقبال مكافأة تاريخية. وأضاف غلوفر في بيان: “الكثير منهم سيسحبون أموالهم ويستمتعون بحقيقة أن أصولهم المحتجزة في إفلاس Mt. Gox كانت أفضل استثمار قاموا به على الإطلاق”.
التبعات التقنية والقانونية
أُغلقت Mt. Gox في فبراير 2014 بعد سلسلة من حوادث القرصنة، وألقت الشركة باللوم على خلل في هيكل بيتكوين لسبب اختفاء العملات. بحسب Mt. Gox، قد تكون العملات نُقلت بشكل غير قانوني من حساباتها بواسطة قراصنة، بينما تلقى المستخدمون رسائل بشأن معاملات مفقودة عند الوصول إلى البورصة.
- سيبدأ الوصي المعين من قبل المحكمة لإدارة إجراءات الإفلاس في توزيع المستحقات على حوالي 20,000 من دائني الشركة الشهر المقبل.
- ستكون الدفعات في صورة مزيج من البيتكوين وبيتكوين كاش، التي يُعتبر فرعاً مبكراً من البيتكوين.
التفضيلات الضريبية للمستلم
لوك نولان، الباحث في الإيثيريوم بشركة إدارة الأصول الرقمية CoinShares، أشار إلى أن السبب الرئيسي لتفضيل الدائنين الاستلام بنفس نوع الأصل يتعلق بالعواقب الضريبية. وأشارت جي بي مورغان يوم الاثنين إلى أن الناس يميلون إلى قبول دفوعاتهم بالعملة المشفرة، إما لأسباب ضريبية أو لأنهم يعتقدون أن التصفية الآن ستلغي الزيادات المحتملة في الأسعار في المستقبل.
أوضح غلوفر أن هذه واحدة من الطرق لتجنب ضريبة أرباح رأس المال الهائلة مع الاستفادة من ارتفاع القيمة الكبير للبيتكوين. وقال: “الذين يعيشون في دول تفرض ضريبة على أرباح رأس المال قد يختارون التحوط في مراكزهم لتجنب هذه الفاتورة الضريبية الكبيرة وبدلاً من ذلك يستخدمون بيتكوينهم كضمان لاقتراض الدولارات بحيث يمكنهم تحويل بيتكوينهم إلى نقود دون الحاجة إلى بيعها.”
*هذا ليس نصيحة استثمارية.
