في التحليل الفني (TA)، يشير مصطلح “اختراق” إلى حركة سعر الأصل فوق منطقة المقاومة أو تحت منطقة الدعم. قد تشير عملية الاختراق إلى أن سعر الأصل سيبدأ في الاتجاه نحو اتجاه الاختراق. وعادة ما يُعتبر الاختراق المصحوب بحجم تداول مرتفع إشارة أقوى من تلك المصحوبة بحجم تداول متوسط. وإذا كان حجم التداول مرتفعاً، فهناك احتمال أكبر بأن يبدأ السعر في التحرك في اتجاه الاختراق.
ما هو اختراق الأسعار؟
يمكن أن يحدث الاختراق كنتيجة لاختراق نطاق أو قنوات سعرية، أو نماذج سعرية مثل المثلثات، الأعلام، الوتد، أو نماذج الرأس والكتفين. غالبًا ما تسبق الاختراقات فترة من الانخفاض في التقلبات. عادةً، كلما استمر النمط لفترة أطول، كان الاختراق أكثر انفجاراً.
آلية عمل أوامر وقف الخسارة
إذا كانت المستويات محددة بشكل واضح، فقد يستخدم العديد من المتداولين نفس مستويات الأسعار لتعيين أوامر وقف الخسارة. بمجرد بدء تفعيل تلك الأوامر، قد يحدث تأثير متتالي يؤدي إلى حركة سعرية سريعة.
كيف يعمل تداول الاختراقات؟
الفكرة النظرية وراء تداول الاختراق بسيطة للغاية. إذا كانت مستويات الدعم والمقاومة تحصر السعر ضمن نطاق معين، فقد يشير كسر ذلك النطاق إلى حركة أكبر. يمكن تطبيق تداول الاختراقات على أي إطار زمني وأي أسلوب تداول تقريبًا. يمكن أن يكون الاختراق إشارة لشراء أو بيع، وذلك بناءً على اتجاه الحركة.
قد يدخل المتداول الذي يعتمد على الاختراقات في صفقة شراء أو بيع بمجرد أن يتحرك السعر خارج منطقة الدعم أو المقاومة المحددة.
الحذر من الاختراقات المزيفة
من المهم ملاحظة أن الاختراقات، مثلها مثل الأساليب الأخرى في التحليل الفني، قد تكون ذاتية. قد يفسر المتداولون مستويات الدعم والمقاومة والنماذج البيانية بطرق مختلفة. إذا كسر السعر نطاقًا محددًا ولكنه عاد سريعًا إلى النطاق، فقد يتم اعتباره اختراقًا مزيفًا.
كإجراء احترازي ضد الاختراقات المزيفة، قد ينتظر بعض المتداولين تأكيدًا للاختراق على أطر زمنية أعلى للدخول في الصفقة. يمكن أن يعني هذا أيضًا الانتظار لإعادة اختبار مستوى الاختراق كدعم أو مقاومة جديد (حسب الاتجاه) كفرصة دخول.
