دفعت شركة Cencora Inc.، وهي موزع رئيسي للأدوية، 75 مليون دولار بعملة البيتكوين (BTC) للقراصنة بعد هجوم فدية، مما يعد أكبر دفعة معلومة لابتزاز إلكتروني حتى الآن. وكما أفادت بلومبرغ، تم الدفع على ثلاث دفعات في مارس بعد اكتشاف Cencora لخرق البيانات في فبراير.
تفاصيل الدفعات
قام محلل البلوكشين ZachXBT بتحديد الثلاث معاملات، التي بلغ مجموعها 1,091.5 BTC، باستخدام بيانات على السلسلة وشاركها على X. تم إرسال الصفقة الأولى بقدر 296.5 BTC في 7 مارس، والثانية بقدر 408 BTC في اليوم التالي، وتم إرسال الـ 387 BTC المتبقية بعد أقل من ساعتين.
وأضاف ZachXBT: “كما أن جميع العناوين الثلاثة تم تمويلها من نفس المصدر وتم تحويل الأموال إلى عناوين ذات تعرض عالي للأموال غير الشرعية.”
مجموعة القراصنة وتفاصيل الهجوم
تم التعرف على القراصنة كمجموعة Dark Angels، وطلبوا في البداية 150 مليون دولار. تبلغ القيمة السوقية لشركة Cencora، المعروفة سابقًا باسم AmerisourceBergen، حوالي 46 مليار دولار وحققت 262 مليار دولار كإيرادات في العام المالي الماضي.
مدير الإدارة في FTI Consulting، بريت كالو، صرح قائلاً: “دفعات الجائزة الكبرى كهذه تجعل قطاع الصحة والطب هدفًا أكثر جذبًا مما هو عليه بالفعل. نحن لا نتحدث عن مبالغ لشراء فيراري هنا، إنها مبالغ لبناء جيشك الخاص.”
أكد تشارلز كارماكال، رئيس التكنولوجيا في Mandiant Consulting، أن مثل هذه الدفعات الكبيرة ليست شائعة، لكنها تحدث.
تأثير الخرق
نتج عن الخرق سرقة بيانات شخصية تشمل الأسماء والعناوين وتواريخ الميلاد والتشخيصات والوصفات والأدوية. وأشار التقرير الربع سنوي لشركة Cencora في يوليو إلى نفقات قيمتها 31.4 مليون دولار متعلقة بالحدث الأمني الإلكتروني.
زيادة هجمات الفدية
كشفت شركة تحليل البلوكشين Chainalysis في تقريرها “تحديث منتصف العام لجرائم العملات المشفرة 2024” أن المعاملات على السلسلة المتعلقة بالأموال غير الشرعية تقلصت بنسبة تقارب 20% على أساس سنوي مقارنة بعام 2023.
ومع ذلك، فإن الحوادث الأمنية المتعلقة بسرقة الأموال وأوجه هجوم الفدية في ازدياد. ارتفعت تدفقات الفدية بنسبة تقارب 2%، من 449.1 مليون دولار إلى 459.8 مليون دولار.
جعلت حادثة Cencora دفعة الفدية الأكثر شدة ترتفع من أقل من 200,000 دولار في أوائل 2023 إلى 1.5 مليون دولار في منتصف يونيو 2024.
وفقًا لـ Chainalysis، يشير هذا إلى أن سلالات الفدية هذه تستهدف الشركات الكبيرة ومزودي البنية التحتية الحيوية، حيث أنهم أكثر احتمالًا لدفع فديات عالية بفضل جيوبهم العميقة وأهميتهم النظامية.
