منتج “بافبو”، القلم الإلكتروني المتكامل مع البلوكشين الذي يدعي “تحفيز الناس على الإقلاع عن التدخين والتبخير” يمكن في الواقع أن يبقي المستخدمين مدمنين ويشجع حتى غير المدخنين على بدء هذه العادة.
رأي مركز علاجي رائد في المملكة المتحدة
هذا هو رأي مركز علاج الإدمان الرائد في المملكة المتحدة. مشروع “كسب من التبخير” المزعوم، يقوم بتحميل “سحبك” إلى بلوكشين بيرتشين ويصدر رموزًا عند تقليل كمية الاستخدام.
ومع ذلك، وفقًا لمراكز علاج الإدمان في المملكة المتحدة (UKAT)، فإن المنتج “لن يساعد المدخنين الإلكترونيين على تقليل استخدامهم. بل على العكس، يمكن أن يكون له تأثير معاكس تمامًا نظرًا للتشويق الناتج عن الألعاب والمكافآت المشفرة التي تأتي مع التبخير.”
وأشارت المنظمة إلى أنه عند استخدام “بافبو”، يمكن أن يقع الشخص في “عالم من التبخير المستمر”، مما قد “يزيد من إدمان الشخص”، وأنها تشعر بأن “هذه الطريقة هي طريقة تجارية لاستغلال الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين وعيش حياة أكثر صحة.”
الاتجاه نحو التبخير وإضافة مزيد من المدخنين الإلكترونيين
كما لاحظت UKAT أن “منتج بافبو قد يساعد الأشخاص الذين لا يزالون يدخنون السجائر على التحول إلى التبخير، ولكن في النهاية إنهم فقط يضيفون إلى الاقتصاد الزائف ويخلقون مزيدًا من المدخنين الإلكترونيين.”
في إحدى المقابلات، فشل المؤسس المشارك ريفو تسي في شرح كيفية مواجهة بافبو للأشخاص الذين قد يستخدمون قلم بافبو بينما يختارون أيضًا الاستمرار في التبخير باستخدام سجائر إلكترونية تقليدية أخرى. المشروع أيضًا يقدم لحاملي الأقلام الإلكترونية فوائد عندما يلتقون مع مستخدم آخر لبافبو.
ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي
المستخدمون على X (تويتر سابقًا) لم يظهروا حماسًا كبيرًا تجاه المشروع. قال أحد المستخدمين، “أنا آسف ولكن لمَ سيتوقف الناس عن التبخير إذا كانوا سيحصلون أيضًا على الرموز الخاصة بالحوكمة للتبخير؟” أضاف مستخدم آخر بشكل ساخر، “سيساعدك على الإقلاع لأنك في كل مرة تسحب تربح رموزًا وهذا بطريقة ما أفضل لك من الإقلاع الفعلي. ماذا حدث لهذه الصناعة.”
مخاطر صحية مصاحبة للتبخير
أما بالنسبة لمخاطر التبخير الصحية، فإنه ليس بديلاً آمنًا تمامًا عن التدخين. في مراجعة لأكثر من 800 دراسة، وجد أن السجائر الإلكترونية تحتوي وتبعث مواد سامة متنوعة قد تسبب أمراض الرئة والقلب.
ومع ذلك، من الجدير بالذكر أيضًا أن الأدلة وفقًا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة تشير إلى أن التبخير أقل ضررًا بشكل كبير مقارنة بالتدخين ويُنظر إليه على أنه وسيلة للإقلاع عن العادة.
وجدت دراسة أخرى من قِبل سلوكيات إدمانية أن الشباب الذين استخدموا السيجارة الإلكترونية كانوا أكثر عُرضة للتدخين بعد عام واحد. دعت الكلية الملكية لأطباء الأطفال إلى حظر التبخير القابل للاستخدام مرة واحدة بسبب المخاوف الصحية حول الأطفال، والتي تم تنفيذها في المملكة المتحدة.
