شهد سوق العملات الرقمية، المعروف بحساسيته للأحداث الاقتصادية الكبيرة، تقلبات مؤخرًا قبل صدور بيانات رئيسية عن التضخم.
ارتفاع التضخم وتصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي
أظهرت البيانات المفضلة لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن التضخم ارتفع بشكل طفيف في يوليو، حيث يستعد المجلس لخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات.
وذكرت وزارة التجارة يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 0.2% خلال الشهر وبنسبة 2.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يتوافق تمامًا مع تقديرات الإجماع من داو جونز.
يفضل صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي التركيز على قراءة التضخم الأساسية كمؤشر أقوى على الاتجاهات طويلة الأجل. وعلى أساس سنوي، ظل كلا من التضخم الأساسي والعنواني دون تغيير مقارنة بشهر يونيو.
في الأيام الأخيرة، أعرب صناع السياسات مثل الرئيس جيروم باول عن تفاؤلهم بأن التضخم يعود إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
في الأسبوع الماضي، صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن “الوقت قد حان لتعديل السياسة”، مما أثار آمال خفض الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي. ومع ذلك، رفض باول الإفصاح عن تفاصيل حول توقيت ونطاق الخفض.
تفاعل سوق العملات الرقمية
انخفضت سوق العملات الرقمية حيث توقع المستثمرون أحدث دفعة من بيانات التضخم. العديد من الأصول الرقمية حاليًا في المنطقة الحمراء. تراجع البيتكوين بنسبة 2.97% في آخر 24 ساعة؛ وسجلت إيثريوم وشيبا إينو وسولانا وتشين لينك خسائر تتراوح بين 3% و6%.
سجلت فئات الأصول مثل FET وTAO وWIF وFloki خسائر ملحوظة تراوحت بين 7% و18%.
أفادت داو جونز أن مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي ارتفع بنسبة 0.2% في يوليو، مما يتطابق مع توقعات الاقتصاديين. يمكن أن يوفر تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس شامل لما يدفعه المستهلكون لمجموعة متنوعة من السلع والخدمات، مزيدًا من التوجيه بشأن توقعات أسعار الفائدة.
في الأيام المقبلة، سيراقب المشاركون في السوق كيفية تفاعل سوق العملات الرقمية مع البيانات الجديدة. ومع ذلك، في الأمد القصير جدًا، يواجه سوق العملات الرقمية ضغوط بيع واضحة.
