قال فيتاليك بوترين إن سلسلة التطورات الحاسمة في منظومة إيثريوم (ETH) في الأشهر الأخيرة جعلت أساسات الشبكة “قوية بجنون”.
أسس قوية
بدأ بوترين بتسليط الضوء على الانخفاض الكبير في رسوم المعاملات على حلول الطبقة الثانية (L2)، التي أصبحت الآن في المتوسط أقل من 0.01 دولار. وادعى أن هذا جعل إيثريوم أكثر سهولة وفعالية من حيث التكلفة للمستخدمين، وهو عامل حاسم في الحفاظ على تنافسية الشبكة.
تظهر البيانات على السلسلة أن رسوم شبكة Arbitrum للطبقة الثانية من إيثريوم انخفضت من أكثر من 0.50 دولار في مارس إلى نطاق يتراوح بين 0.01 دولار و0.004 دولار منذ منتصف أبريل.
وفي نفس الوقت، تجاوز عدد المعاملات اليومية باستمرار 1 مليون، مما يستبعد إمكانية انخفاض الرسوم بسبب نقص النشاط. يمكن ملاحظة تحركات مماثلة عند تحليل شبكات L2 الأخرى لإيثريوم، مثل Linea وStarknet وzkSync Era.
نسب بوترين هذا التغير في الرسوم إلى تنفيذ اقتراح تحسين إيثريوم EIP-4844 وإدخال مساحات مخصصة للكتل – تُعرف بـ “الكتل” – للبيانات المُرسلة من سلاسل الكتل L2 في 13 مارس.
كما أكد على التقدم الذي أحرزته منصة Optimism وArbitrum، وكلاهما حقق مراحل مهمة في تطويرهما، والتي وصفها بـ “المرحلة الأولى”. قال بوترين إن هذه المنصات ضرورية لاستراتيجية توسيع نطاق إيثريوم، حيث تقدم معاملات أسرع وأرخص مع الحفاظ على أمان الشبكة الرئيسية لإيثريوم واللامركزية.
تحسن التكنولوجيا
بالإضافة إلى هذه التطورات التكنولوجية، أشار بوترين إلى التحسينات في تجربة المستخدم لمحافظ العبور عبر شبكات اللامركزية الثانية (L2)، التي تتطلب الآن تدخلاً يدويًا أقل عند التبديل بين الشبكات. يعزز هذا التبسيط التفاعلات داخل منظومة إيثريوم، مما يجعلها أكثر سهولة للمستخدمين.
أضاف بوترين أن نضوج تكنولوجيا المعرفة الصفرية (ZK) المتزايد قد أصبح أكثر قوة وسهولة لمطوري التطبيقات اللامركزية (dApp).
وأشار إلى أن تطور أدوات ZK، جنبًا إلى جنب مع ظهور حلول الخصوصية من الجيل الثاني مثل 0xbow.io، تُظهر مواصلة إيثريوم للابتكار في مجال الخصوصية والأمان.
قال بوترين إن توسع المنظومة البيئية للهوية والسمعة والشهادات داخل إيثريوم، التي تشهد اعتمادًا متزايدًا واستخدامًا عمليًا، سيكون محركًا رئيسيًا آخر للاعتماد. وأشار أيضًا إلى التقدم الكبير في تطوير STARKs (الحجة الشفافة القابلة للتوسع للمعرفة)، التي تعتبر حيوية لأهداف إيثريوم طويلة الأجل بشأن الأمان واللامركزية.
