تمويل

البنك المركزي الكمبودي يستخدم العملة الرقمية للحد من دولرة الاقتصاد المحلي

سجل بنك كمبوديا الوطني (NBC) انتصارات في حملته ضد دولرة الاقتصاد المحلي باستخدام “باكونغ”، نسخته من العملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC).

منذ عودة البلاد الواقعة في جنوب شرق آسيا إلى الحكم المدني، لعب الدولار الأمريكي دوراً في المدفوعات، حيث يمثل جزءاً كبيراً من المعاملات المحلية. بينما اعتمدت كمبوديا على الدولار الأمريكي للاستقرار، أصبحت اقتصاداتها عرضة للصدمات الخارجية حيث فقد البنك المركزي السيطرة على السياسة النقدية.

أطلق NBC “باكونغ” ليعمل كنظام دفع رقمي، ويصفه الخبراء بأنه عملة رقمية للبنك المركزي (CBDC). تم إطلاق النظام في عام 2020، وسجل معدلات تبني مثيرة للإعجاب وسط انخفاض ملحوظ في الاعتماد على الدولار الأمريكي للمدفوعات المحلية.

البنك المركزي الكمبودي يستخدم العملة الرقمية للحد من دولرة الاقتصاد المحلي

ارتفاع المدفوعات بالريال الكمبودي

وفقًا للبنك الوطني الكمبودي، ارتفعت المدفوعات بالريال عبر “باكونغ” بأكثر من 50% منذ إطلاق النظام، مشجعاً بعدة مبادرات حكومية لجذب مستخدمين جدد. على سبيل المثال، حافظت السياسة النقدية من البنك المركزي على استقرار الريال مقابل الدولار الأمريكي، بينما زادت رسوم التحويل المنخفضة من الاشتراكات.

يقول البنك الوطني الكمبودي أن هناك 10 ملايين محفظة “باكونغ” نشطة من إجمالي عدد السكان البالغ 17 مليون. في أول سنتين من إطلاقه، سجل “باكونغ” نمواً مثيراً للإعجاب، لكن المؤشرات الحديثة تشير إلى تراجع مستويات التبني، مما أجبر البنك المركزي على استكشاف استراتيجيات جديدة.

زيادة حجم المعاملات

على الرغم من التراجع في عدد المستخدمين الجدد، فإن حجم المعاملات بلغ مستويات قياسية، حيث يعتمد الأفراد والمؤسسات على المنصة للتسوية. في النصف الأول من عام 2022، حقق المستخدمون حجماً يقارب 40 مليار دولار، ما يضاعف تقريباً الأرقام من الربعين الأولين من عام 2023.

تسعى إدارة البنك الوطني الكمبودي إلى تحسين استخدامات “باكونغ” لجذب مستخدمين جدد. الخيار الواضح للبنك المركزي هو استكشاف خدمات المعاملات عبر الحدود، خفض رسوم التحويل، وإزالة القضايا التقليدية المتعلقة بالعملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC).

صفقات عبر الحدود

  • عقد البنك المركزي صفقات عبر الحدود مع لاوس، فيتنام، وتايلاند.
  • خطط لتوسيع الشراكات لتشمل كوريا الجنوبية، الهند، الصين، وسنغافورة.

الموازنة بين الرقمنة ومخاطر الدولار

بينما تتجه كمبوديا نحو الرقمنة في مكافحة الدولرة، يجادل النقاد بأن هذا المحور قد يعزز الاعتماد بشكل أكبر على الدولار الأمريكي. يشير النقاد إلى الاعتماد المتزايد على الأصول الرقمية والعملات المستقرة المقومة بالدولار الأمريكي من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات في البلاد.

إلى جانب تعزيز الدولرة في الاقتصاد، أفاد تقرير بأن العصابات الإجرامية تستخدم “تيثر” لتسهيل عمليات الاحتيال. أشار التقرير إلى أن المحافظ التي تديرها الجهات الفاعلة السيئة تلقت ما يزيد عن 2 مليار دولار من الضحايا عبر USDT والعملات الأخرى المستقرة المقومة بالدولار.

نسر التشفير

مستثمر ذو خبرة واسعة في التشفير، يسعى دائماً إلى تقديم رؤى جديدة واستراتيجيات فعالة للمستثمرين.
زر الذهاب إلى الأعلى