نؤمن هنا في BabyPips.com أن الإدارة الصحيحة لحجم المراكز هي المهارة الأهم التي يجب أن يمتلكها أي متداول. نعم، هذا صحيح – إنها بتلك الأهمية!
لكن قبل أن نتطرق إلى تفاصيل إدارة حجم المراكز، دعونا نعرف ما هي أولاً. ببساطة، تعني الإدارة الصحيحة لحجم المراكز تحديد عدد الوحدات المناسب لشرائها أو بيعها عند التداول بزوج من العملات. بعبارة أخرى، تتضمن العثور على حجم المركز الذي سيبقيك ضمن مستوى الراحة الخاص بالمخاطرة.
أهمية الإدارة الصحيحة لحجم المراكز
تعد الإدارة الصحيحة لحجم المراكز عاملاً رئيسيًا في إدارة المخاطر. كما قيل لنا مرات عديدة، يمكن لإدارة المخاطر أن تحدد ما إذا كنت ستواصل التداول في المستقبل أم لا. يمكنها أن تمنعك من المخاطرة الزائدة في صفقة وتدمير حسابك. بالتأكيد، عندما تراهن بمبلغ كبير، يمكن أن تكون مكاسبك كبيرة. لكن ماذا يحدث عندما تخسر؟ لا تحتاج أن تكون عبقريًا لتدرك تلك – ستخسر كثيرًا أيضًا.
بدون معرفة كيفية تحديد حجم المراكز بشكل صحيح، قد ينتهي بك الأمر إلى اتخاذ صفقات كبيرة جداً. في مثل هذه الحالات، تصبح أكثر تعرضًا عندما يتحرك السوق بضعة نقاط فقط ضدك. إليك بعض النصائح لتجنب المخاطرة الزائدة:
1. التعرف والإقرار
لا يقوم أحد بشيء دون سبب. المدمنون لا يأكلون بكثرة فقط لكي يأكلوا، إنهم يحصلون على نوع من الإشباع الذاتي. نفس الشيء ينطبق على المتداول الذي دائماً ما يجد نفسه يراهن بأكثر مما ينبغي حتى لو كان عنده تجربة سابقة تخبره بأنها ليست فكرة جيدة. لماذا يستمر في فعل ذلك؟
قليل من التأمل يمكن أن يجعله يدرك أن الأمر ليس فقط عن الجشع. بالنسبة لمعظم المتداولين، يدركون أن سلوكهم العدواني مرتبط بقيمتهم الذاتية. يراهنون بكونهم يأملون في الفوز الكبير. إن احتمالية المكاسب الكبيرة تجعلهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم.
المشكلة هي أنهم لا يفهمون تمامًا مقدار ما يمكن أن يخسروه ويجدون أنفسهم غير قادرين على السيطرة على مشاعرهم عندما يتحرك السعر ضدهم، ولو بنقاط قليلة. للتعامل مع هذا، يجب على الفرد الإقرار بأن هناك مشكلة حقًا، وهذا سيجعل المتداول يدرك أن هذا التفكير غير صائب. مع الوقت والجهد الواعي، سيصل في النهاية إلى استيعاب أن مراكزه التجارية لا تعكس قيمته كمتداول.
2. معرفة حدودك
تحتاج أيضًا إلى معرفة حد تحملك للمخاطر. هناك جانبين متعاكسين في الطيف التجاري أحدهما يفضل المخاطر العالية والآخر يتجنبها. هل تعرف أين تقف؟
على الرغم من أن معظم المتداولين يخاطرون بنسبة ثابتة من حساباتهم في الصفقة، إلا أنه لا يوجد طريقة تصلح للجميع. قبل أن تصل إلى الجانب الرياضي من الأمر، عليك أولاً تحديد حدودك النفسية للمخاطرة. إذا كنت غير متأكد من كيفية البدء في ذلك، خذها ببطء. عدل حجم مراكزك وفقًا للخسائر المحتملة التي تعرف أنك تستطيع تحملها. القاعدة الأساسية هي جعلها صغيرة بما يكفي بحيث حتى عند الخسارة، لا تتسبب في استجابة عاطفية قوية يمكن أن تعرقل تداولك.
التوازن بين المخاطرة والإدارة
غالبًا ما يرتكب المتداولون خطأ التركيز فقط على العثور على المدخلات والمخارج المثالية. لكن ما يميز بين المتداولين الناجحين وغير الناجحين هو إدارة المخاطر. إنها شيء لا يجب أبدًا تجاهله. والخطوة الأولى نحو إدارة المخاطر الذكية هي الإدارة الصحيحة لحجم المراكز.
