بيتكوين، ملك العملات المشفرة بلا منازع، يجد نفسه في معركة شد وجذب بين همسات التفاؤل وزئير التشاؤم. بينما يشير بعض المحللين إلى مؤشرات تقنية تلمح إلى ارتفاع في الأسعار، يحذر آخرون من السقطات المحتملة التي قد تكمن تحت السطح.
التفاؤل بمؤشرات صعودية والعقود الآجلة
المحللون الفنيون هم فئة فضولية. إذ يتحدثون بلغة الرسوم البيانية والأنماط والمؤشرات، مفككين الحركات الغامضة للسوق. ومن بين هذه المؤشرات، يوجد نمط العلم الصعودي الذي يجعل بعض المحللين، مثل غيرت فان لاجين، متفائلين بحذر.
يقترح هذا النمط احتمال زيادة في الأسعار استناداً إلى حركة الأسعار الأخيرة، مع تجمع بيتكوين داخل نطاق محدد قبل حدوث اختراق محتمل.
وأضاف لاجين أن BTC قد اختبرت منطقة الدعم بنجاح. إذا كان هذا صحيحًا، فإن بيتكوين قد تبدأ موجة صعود وشيكة وقد تصل إلى 127,000 دولار في الأسابيع أو الشهور القادمة.
يزيد من دعم التوقعات الصعودية هو سيطرة معنويات الشراء بين مستثمري العقود الآجلة. تتيح العقود الآجلة للمستثمرين التكهن بأسعار الأصول المستقبلية، وفي هذه الحالة يبدو أن الكثيرون يراهنون على ارتفاع بيتكوين. وقد يُحدث هذا نبوءة تحقق ذاتها، حيث يؤدي زيادة الشراء إلى رفع السعر، مما يجذب المزيد من المشترين.
اتجاه مقلق؟
في الوقت نفسه، تكشف البيانات على السلسلة، التي تتبع حركة بيتكوين على البلوكشين، عن اتجاه مقلق. حيث كان هناك تزايد في الإيداعات إلى البورصات، مما يشير إلى أن المستثمرين ينقلون بيتكوين إلى منصات يمكن بيعها بسهولة. وهذا يشير إلى احتمال وجود حملة بيع قد تضع ضغطاً هبوطياً على السعر.
التوقعات على المدى القصير لبيتكوين
يبدو أن المستقبل القريب لبيتكوين متوازن بشكل حرج. تُظهر المؤشرات الفنية مثل RSI وCMF وMACD، التي تقيس الزخم وقوة المستثمرين، حالياً إشارات هبوطية، مما يشير إلى استمرار انخفاض الأسعار.
يتماشى هذا مع توقعات بعض المحللين الذين يرون أن بيتكوين قد تنخفض إلى 60,000 دولار في الأيام المقبلة إذا استمر الاتجاه الهبوطي.
ومع ذلك، هناك جانب مشرق للمتحمسين للصعود. إذا تمكنت بيتكوين من تحدي الإشارات الهبوطية وتحولت إلى صعود، فإن المحللين يتوقعون صعوداً أولياً إلى 67,650 دولار. من المرجح أن تعتمد هذه الحركة السعرية على المدى القصير على توازن دقيق بين ضغط الشراء وأية حملات بيع محتملة.
الصورة المميزة من YouTube، الرسم البياني من TradingView
