إذا كنت قد استمعت إلى درس المدرسة الابتدائية حول الطريقة العلمية، فهنيئاً لك! اعتماد هذه العقلية يمكن أن يمنحك ميزة في سوق الفوركس. لتذكير سريع بالطريقة العلمية: يبدأ العلماء دائماً بالملاحظة، وهي عملية استخدام الحواس لجمع البيانات حول تكرار الأحداث في البيئة. تساعد الملاحظة على التمييز بين الأنماط والحوادث العشوائية.
خطوات تطبيق العقلية العلمية في تداول الفوركس
1. مراقبة الأسواق بعناية والبحث عن الأنماط
كمتداول فوركس، يجب أن تكون لديك بالفعل فهم أساسي للعوامل التقنية والأساسية التي تحرك الأسواق عادةً. يمكنك تعزيز هذا الفهم من خلال مراقبة دقيقة وتدوين الأنماط المتكررة. على سبيل المثال، إذا لاحظت أن مزادات السندات الأوروبية تؤثر بشكل كبير على معنويات المخاطرة وحركة الأسعار عندما تتصدر ديون منطقة اليورو عناوين الأخبار، يمكنك تحديد هذه الأحداث في تقويمك لمراقبة ردود فعل السوق.
2. استخدام هذه الملاحظات لإنشاء فرضيات حول حركة الأسعار
إذا لاحظت أن الدولار الأمريكي يميل إلى الارتفاع عند تداول أخبار تشديد السياسة النقدية من الفدرالي، يمكنك تدوين ما حدث فعلاً، وكيف تفاعلت أزواج الدولار، وما هي الصفقات التي كان بإمكانك إجراؤها للاستفادة من هذا التحرك. استمر في تدوين هذه الملاحظات في يومية التداول الخاصة بك حتى تصبح واثقًا من جاهزية فرضيتك للاختبار.
3. اختبار الفرضية بواسطة إبرام الصفقات عند تكرار الأنماط
بمجرد أن تجمع بيانات كافية تدعم نمطًا معينًا لاحظته في سوق الفوركس، تكون الخطوة التالية هي اختبار هذه النظرية عن طريق إجراء الصفقات عندما تسنح الفرصة. على سبيل المثال، يمكنك البحث عن صفقات محتملة قبل إعلان الفدرالي عندما يدلي مسؤولون في البنك المركزي بشهاداتهم. من المهم ممارسة التداول بتركيز وإدراج ملاحظاتك الجديدة وإجراء أي تعديلات إذا لزم الأمر.
4. الحفاظ على العقل المنفتح
أخيراً وليس آخراً، من الضروري الحفاظ على العقل المنفتح طوال الوقت. تذكر أن الأسواق متقلبة وأن فرضياتك ليست حقائق مطلقة. يجب أن تبقى منفتحاً لإجراء التعديلات أو اكتشاف أنماط سوقية جديدة. كما أن تغييرات المواضيع الرئيسية المسيطرة على الأسواق يمكن أن تؤثر بشكل مختلف على استجابة أزواج العملات لبعض التقارير.
فوائد تطبيق العقلية العلمية في التداول
بتبني أسلوب التفكير العملي في التداول، ستتمكن من تطوير فهم أفضل للأسواق عبر استخدام الصفقات كمصدر للمعلومات الجديدة سواءً كانت خاسرة أو رابحة. يمكن أن يساعدك هذا على بناء الثقة في تنفيذ الصفقات وتطوير استراتيجيات تداول أكثر فعالية.
كذلك، يمكن أن يساعدك هذا النهج في إدارة المخاطر عبر تحديد الأوقات التي يمكن أن تخاطر فيها بشكل أكبر أو تلعب بأمان عندما تكون ملاحظاتك غير مستقرة. تذكر أن كل صفقة تعتبر جزءاً من حل لغز السوق المتغير باستمرار.
