هل مررت بفترة صعبة في تداول الفوركس ولم تتمكن من معرفة ما الذي كان يحدث بشكل خاطئ؟ ربما واجهت بعض الخسائر هنا وهناك، لكنك تمكنت في النهاية من التعافي عن طريق إجراء التعديلات اللازمة. ومع ذلك، إذا لم تتمكن من تحديد جذر المشكلة، فقد تواجه صعوبة أكبر في التعافي.
إذا كنت تمر بهذا الوضع، فمن المحتمل أن الضغط للعودة إلى الربح يجعل من الصعب عليك تقييم المشكلة. بدلاً من السماح للأمور بأن تزداد سوءًا، ابدأ بطرح هذه الأسئلة على نفسك:
- هل أتداول بشكل سيئ بسبب عدم اتباعي لخطة التداول الخاصة بي؟
- هل غمّرتني العواطف وأثرت على قراراتي؟
- هل تغيرت ظروف السوق وما الذي يجب أن أفعله للتكيف معها؟
إلى جانب عدم الالتزام بخطة تداولك الخاصة، يمكن أن يُعزى انحدارك في التداول إلى مشكلات أخرى، بعضها أكثر شيوعًا بين المتداولين المبتدئين. وفيما يلي ثلاث من أكثر أنواع المشاكل شيوعًا التي يواجهها المتداولون الجدد:
1. نقص التدريب
نظراً للحماس لتحقيق الكثير من المال في التداول، يندفع بعض المبتدئين مباشرة للتداول بأموال حقيقية على حساب حقيقي دون حتى ممارسة مهاراتهم على حساب تجريبي. يمكن لشخص غير متمرس أن يخسر حسابه بسرعة، ولهذا ننصح المتداولين المبتدئين بفتح حساب تجريبي أولاً.
يتيح التداول التجريبي للمتداولين المبتدئين فرصة لمعرفة السوق دون المخاطرة بأموالهم التي كسبوها بجهد. يمكنهم من خلاله الشعور ببيئة السوق، وتعديل خطط تجارتهم كما يرون مناسبًا، وممارسة إدارة المخاطر بشكل صحيح. بدون التعليم والتدريب المناسبين، قد تفوتك إشارات واضحة من السوق مثل الأنماط البيانية، وتشكيلات الشموع اليابانية، أو تغيرات الشعور بالسوق.
2. التداول العاطفي
حتى المتداولين ذوي الخبرة يقعون أحيانًا في فخ التداول العاطفي. قد تظهر الضوضاء العاطفية في صورة خوف غير مبرر، أو أمل زائد، أو جشع.
تتجلى هذه العواطف من خلال سلوكيات تداول ضارة مثل التداول بكمية كبيرة، أو إغلاق الصفقات الرابحة مبكرًا، أو السماح للصفقات الخاسرة بالاستمرار.
3. تغيرات ظروف السوق
في بعض الأحيان، لا تكمن المشكلة في سيكولوجية التداول الخاصة بك، بل في تغيرات ظروف سوق الفوركس. قد تكون منضبطًا للغاية وتقوم بكل شيء وفقًا للخطة، ولكن إذا كان نهج تداولك لا يناسب بيئة السوق، فقد ينتهي بك الأمر بالخسارة.
كما ترى، هناك العديد من الأسباب المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور تداولك. قد يكون ذلك نتيجة نقص التدريب، أو التداول العاطفي، أو حتى تغيرات في ظروف السوق.
تذكر أن تشخيص مشكلتك هو الخطوة الأولى نحو علاجها! كلما تمكنا من تحديد جذر المشكلة بشكل أفضل، أصبح بإمكاننا التعامل معها بكفاءة أكبر.
