هل سبق لك أن تعرضت للمفاجآت في تداول الفوركس؟
هل دخلت يومًا إحدى الصفقات وكنت تعتقد أنك مستعد لجميع السيناريوهات المحتملة، ثم تفاجأت بحدث غير متوقع؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فاعلم يا صديقي أنك واجهت إحدى مفاجآت السوق!
لا تقلق! حتى أكثر المتداولين خبرة يتعرضون أحيانًا لهذه المفاجآت. في الواقع، التعرض للمفاجآت هو جزء من التداول اليومي. ما يميز الفائز عن الخاسر هو كيفية تفاعل المتداول مع تلك الأحداث غير المتوقعة.
تفاعل المتداولين مع المفاجآت
دراسة حركة الأسعار الماضية وتحليل أنماط الرسوم البيانية يمكن أن تساعدك إلى حد معين في التحضير للمفاجآت. لكن عندما تواجه حدثًا لم تقابله من قبل، يكون من المهم اتخاذ قرارات مدروسة بسرعة، خاصة عندما تكون الأموال الحقيقية على المحك.
لن تتمكن من تدريب عقلك على التفاعل مع الخوف والصدمة إذا نظرت فقط إلى الرسوم البيانية. إنها مثل القول بأنك تستطيع طهي طبق لأنك قرأت الوصفة! لكي تعتاد على الرد بشكل صحيح على الأحداث غير المتوقعة، يجب أن تتوقعها أولاً.
التعلم من الفنون القتالية
عادةً ما يكون الطلاب في الفنون القتالية جيدين في التدريبات الخاصة باللكم والركل والكتل في الفصل. ولكن أمام هجوم فعلي، يجمد العديد من الطلاب ولا يستطيعون التفاعل كما ينبغي. ونتيجة لذلك، قد يصابون بالرغم من معرفتهم بالدفاع عن النفس.
الأحداث غير المتوقعة في التداول
يمكن أن تحدث الأحداث غير المتوقعة بنفس السهولة في التداول. لنفترض أنك أدخلت أوامرك قبل صدور تقرير اقتصادي مهم. فجأةً، يتم تسريب التقرير قبل الموعد بدقائق وتصبح حركة الأسعار غير مستقرة بما يكفي لتفعيل أوامرك. لأنك لم تتوقع هذا السيناريو ولم تخطط له، تجد نفسك غير قادر على التفاعل أو إدارة الصفقة بشكل صحيح.
السيطرة على الخوف واتخاذ القرارات السريعة
إذا كان هناك شيء مشترك في هذين المثالين، فهو أن الخوف يعطل عملية صناعة القرار السليمة. في كلا الحالتين، كانت عناصر المفاجأة والسرعة والعنف موجودة وشوشوا عملية التخطيط السليم.
كما ذكر طبيب النفس المعروف في التداول، الدكتور بريت ستينبارغر، في كتابه “تحسين أداء المتداول”، “ما لا نتوقعه، لا يمكننا الاستعداد له.” إذا لم تأخذ في اعتبارك إمكانية حدوث المفاجآت في السوق أثناء التدريب أو التخطيط للصفقات، قد تجد نفسك مجمدًا وغير قادر على التفاعل عند حدوث واحدة منها.
استراتيجيات متقدمة للتحضير
بالطبع من المستحيل توقع كل سيناريو محتمل في سوق الفوركس وتحديد كيفية التصرف في كل حالة، لكن لا يضر أبدًا محاولة القيام بذلك. بالإضافة إلى ذلك، يقترح الطيار الأمريكي والمخطط الاستراتيجي العسكري جون ر. بويد، استخدام نهج OODA (الملاحظة، التوجيه، القرار، التصرف). يمكن تطبيق هذا النهج في التداول من خلال محاولة فهم كيفية رد فعل مجموعة من المتداولين على ما يحدث قبل تحديد خطوتك التالية.
السيطرة على الخسائر
في نهاية اليوم، الأمر يتعلق بالتحكم في الأضرار. بالطبع، قد يأتي السوق بشيء يمكن أن يفسد صفقتك، لكن يجب دائمًا التركيز على كيفية إدارة المخاطر. إذا كنت غير قادر على تحديد ما يحرك الأسواق في الوقت الحالي، فالأفضل هو قطع خسائرك بدلاً من الانتظار على أمل أن تسير الأمور في صالحك.
