القرارات النفسية والاستراتيجية في التداول

6 خطوات لتعزيز الثقة في إضافة مراكز جديدة لتداول الفوركس بنجاح

تحديث من النشر الأصلي بتاريخ 27-02-2011

في هذا المقال المتابع لمقالتي السابقة حول نصائح لتعزيز الثقة في التداول، هنا نتناول كيفية تعزيز الجرأة لإضافة مراكز جديدة في تداول الفوركس. تعتبر إضافة المراكز إلى تداول مفتوح تقنية متقدمة في التداول، وعلى الرغم من أنها قد تكون محفوفة بالمخاطر إذا لم تتم بشكل صحيح، فإنها يمكن أن تزيد من الأرباح بشكل كبير. ولكن، كما هو الحال مع كل جانب آخر من جوانب تداول الفوركس، يمكن أن يؤثر هذا الأسلوب بشكل قوي على عملية اتخاذ القرار والأداء.

إضافة إلى المراكز الخاسرة

سواء كنت تحاول “المتوسط نزولاً” لصفقة شراء أو “المتوسط صعوداً” لصفقة بيع، فإن إضافة إلى المراكز الخاسرة هي تقنية لا نوصي عادة للمبتدئين بتبنيها أو تجربتها حتى يتقنوا تماماً إدارة المخاطر.

قد يجادل البعض بأن إضافة إلى المراكز الخاسرة في تداول الفوركس يحسن من متوسط سعر دخولهم عندما يدخلون الصفقة في وقت مبكر، وهذا بتأكيد حجة صحيحة. ولكن، يميل هذا السلوك إلى جلب واحد من أخطر العوامل النفسية في التداول: الأمل.

هل أضيف المراكز أم لا؟

يميل الأمل إلى الزحف والتأثير السلبي على عملية اتخاذ القرار عندما لا نقوم بالتخطيط المسبق، وهذا ينطبق بشكل خاص عند إضافة إلى المراكز الخاسرة. بدلاً من التراجع وإعادة تقييم الموقف بشكل موضوعي لمعرفة سبب خسارته، قد يغض المتداولون النظر عن الظروف الحالية ويأملون في أن يتحول السوق لصالحهم بعد أن يقرروا زيادة حجم الصفقة. لا داعي للقول بأن القيام بهذا بشكل متكرر والوقوع في سلسلة من الصفقات المتوقفة يمكن أن يؤدي إلى خسائر ضخمة عندما تتراكم المراكز بشكل عشوائي.

يمكن أن يكون الاعتماد على الأمل بأن الصفقة الخاسرة ستتحول في النهاية لصالحك خطراً على حساب التداول الخاص بك، ولكن يمكنك تجنب ذلك بتحضير مسبق لمستويات المخاطر القصوى، ومستويات الدخول والخروج، وأحجام المراكز – كل الأمور التي من المفترض أن تقوم بها مع كل صفقة! إذا لم تكن متأكداً من كيفية القيام بذلك، فتأكد من مراجعة إرشاداتنا لإضافة إلى المراكز الخاسرة.

إضافة إلى المراكز الرابحة

لا يقوم المتداولون الناجحون فقط بترك الفائزين يستمرون في تحقيق الربح، بل يقومون بزيادة أرباحهم المحتملة عبر إضافة إلى المراكز الرابحة عندما تكون بيئة السوق مناسبة لتوظيف هذه التقنية (مثلاً: في حركات السوق الشديدة أو الإتجاهية واستمرار الزخم). تحقيق أقصى قدر من الأرباح المحتملة هو دائماً “رائع”، لكن هذه التقنية يمكن أن تجلب مشكلات نفسية خاصة بها.

الآن، إذا اتبعت إرشاداتنا للتوسع في المراكز الرابحة، فستكون تقريباً قد تعلمت كيفية إنشاء صفقات مع مخاطرة محدودة وإمكانات عالية للعائد على المخاطرة. كيف يمكن لأحد أن يواجه مشكلات مع ذلك؟

حسناً، إذا أضفت المزيد إلى صفقتك وانعكست عليك الصفقة، يمكن أن يتبخر الربح بأسرع من تحقيقه. وهنا يتجلى أحد أصعب العوارض النفسية، في رأيي، التي يجب على المبتدئين التغلب عليها: الخوف من “تحويل الفائزين إلى خاسرين”.

الخوف من الخسارة يمكن أن يكون محفزاً جداً. الخوف من خسارة وظيفتك قد يدفعك للعمل بجدية أكبر؛ الخوف من خسارة يدك سيجعلك بالتأكيد تتجنب لمس التماسيح أو أسماك القرش؛ الخوف من فقدان محبوبة يدفع سيكلوبيبتو للاستحمام مرة واحدة على الأقل في الأسبوع!

في التداول، الخوف من “تحويل الصفقة الرابحة إلى خاسرة” هو خوف قوي يدفع المبتدئين والمتداولين المتمرسين على حد سواء للخروج من الصفقة في وقت مبكر جداً ويفوتون تحقيق ربح كبير. بقدر ما هو تداول الفوركس صعب، لا يمكننا تفويت أي من تلك الفرص.

مرة أخرى، هذا العائق النفسي من الاحتفاظ بالرابحين صعب جداً للتغلب عليه، ولكن ليس مستحيلاً. من خلال ممارسة هذه التقنية مرات عديدة عبر مراجعات حركة السعر/النظام، وتطبيقها على الحساب التجريبي، ستكتسب الخبرة والدعم الإحصائي اللازمين لمنحك الثقة عند التنفيذ على الحساب الحقيقي.

نسر التشفير

مستثمر ذو خبرة واسعة في التشفير، يسعى دائماً إلى تقديم رؤى جديدة واستراتيجيات فعالة للمستثمرين.
زر الذهاب إلى الأعلى