“5 طرق للتغلب على الشكوك واستمرار النجاح في تداول الفوركس”
يمكن القول إن تداول الفوركس هو أحد أصعب الأسواق التي يمكن إتقانها. في ظل الأحداث الكبرى التي تهز الأسواق المالية في الآونة الأخيرة، يبدو أن هذا الشك المتزايد سيجعل السوق أكثر تقلباً. كيف يمكنك تجنب الشكوك ومنعها من إصابتك بالخوف؟ من تجربتي، محاربة الشكوك والتغلب على الخوف يتطلب أمرين بسيطين:
1. القبول
لا يمكن لأحد أن يعبّر عن هذا ببساطة أكثر من ري داليو (مؤسس مجموعة بريدجواتر أسوشيتس، أحد أكبر صناديق التحوط في العالم وأكثرها شهرة) عندما قال فيما يتعلق بتوقعات السوق: “لا يهم كم تعمل بجد، قد تكون مخطئًا”. مع أكثر من 35 عامًا من الخبرة في الأسواق، وعمله مع أفضل الأشخاص وأدوات التداول، يؤكد ري داليو أنه لا يوجد وصفة سحرية للتداول والاستثمار.
إذا كنت تعتقد أن مهارات التحليل الخاصة بك ستكون ممتازة أو أنك ستجد الصيغة الرياضية المثالية لبناء سجل تداول خالي من العيوب، فكر مرة أخرى! الحقيقة هي أنه إذا لم تكن تستطيع رؤية المستقبل، فلن تتمكن من التنبؤ بكل تحرك في السوق أو أن نظامك التجاري لن يكون قادرًا على أخذ كل المتغيرات في عين الاعتبار.
نعم، ستواجه صفقات خاسرة، وإذا لم تستطع قبول أنه مهما فعلت لن تعرف كل شيء عما هو قادم، فستكون غير قادر على التكيف مع الظروف المتغيرة باستمرار. الجميع مختلفون، لذا فإن نقطة التحول نحو القبول قد تأتي في لحظات مختلفة لكل واحد منا. لكنك يمكن أن تكون متأكدًا من أنها عادة لا تأتي إلا بعد العديد من الصفقات والخبرة.
2. التحضير
الخطوة الثانية لتقليل مخاطر المجهول هي الاستعداد الجيد. الأعمال الجادة تتطلب تخطيطاً جاداً. على سبيل المثال، هل يمكن للطبيب أن يقول ببساطة “حسنًا، أعتقد أن لديك قلبًا مريضًا. سأقوم فقط بفتح ذلك وفحصه قليلاً لأرى ما يمكنني العثور عليه. استرخي ولا تقلق. لقد فعلت ذلك مليون مرة …”. إذا كان الطبيب يرغب في رفع الدعاوى القضائية ضده، فقد يقترح هذا الإجراء.
حتى الطبيب صاحب الخبرة يتطلب العديد من الفحوصات والاستعداد لفريق من المهنيين ذوي الكفاءة العالية للقيام بالجراحة القلبية المفتوحة ويكونون مستعدين لأي مضاعفات غير متوقعة قد تنشأ. مثل الجراحة، التعامل مع التداول هو عمل جاد. وعلى الرغم من أن العوامل غير المتوقعة ستظل موجودة دائمًا، فإن الشك يمكن تقليله بشكل كبير من خلال التحضير السليم.
الاستثمار في الوقت لدراسة وتحكم بما يمكنك (مثل الشعور العام، والأخبار المستقبلية، ردود فعل السوق المحتملة، والخسارة القصوى) يقلل الكثير من الشكوك، لأنك تكون حينئذ قد حددت وخططت للتعامل مع أسوأ السيناريوهات. وإذا كنت تعرف بالفعل نتيجة تجارتك بغض النظر عن تحرك السوق صعودًا أو هبوطًا أو بقاءه الأفقي، فكيف يمكن أن تخاف؟
الخاتمة
القبول والتحضير قد يبدوان كحلول بديهية لتجاوز العواطف الناتجة عن مواجهة المجهول، لكن بالطبع، الأمر أسهل بالقول من الفعل. الحل الأول قد يتعارض مع نظام الاعتقاد الذي تم استيعابه لدى الجميع: هناك سبب منطقي لكل شيء. لذلك نفكر، “إذا عملت بجد ووجدت الأسباب التي حركت السوق، يمكنني استخدام ذلك كميزة.”
كما أنك قد اختبرت بالفعل، يمكن أن تكون الأسواق غير منطقية وتبقى غير منطقية لفترة أطول مما يمكنك الاستمرار عليه مالياً. الحل الثاني، التحضير، يتطلب ببساطة العمل. مثل الشيف الذي يستيقظ في الرابعة صباحًا للتحضير ليوم طويل في المطعم، يجب أن تقوم بتحليل الرسوم البيانية، قراءة الاقتصاد، وبحث واختبار الأنظمة لتكون مستعدًا لأي شيء قد يلقي به السوق عليك—يومًا بعد يوم.
لكن لا تقلق، إذا نجوت في هذا المجال لفترة كافية، ستتغلب على الشكوك من خلال الخبرة فقط. فقط ابق رأسك مرفوعًا عندما تتلقى ضربات، وركز على تطوير عادات تداول جيدة (وليس الأرباح)، وسرعان ما ستقول، “الشك؟ ما هو الشك؟”
