4 خطوات للتغلب على خسائر الفوركس والنجاح في التداول بسهولة
غالبًا ما أذكر أن الخسارة جزء من التداول مثل الربح. بعد كل شيء، يعتبر تداول الفوركس لعبة صفرية. هناك دائمًا شخص آخر على الجانب الآخر من صفقتك، وفقط مسألة وقت قبل أن تأخذ الجانب الخطأ. ولكن على الرغم من أن الخسارة جزء طبيعي من عملية التداول العامة، فإن الكثير من المتداولين – سواء كانوا مبتدئين أو محترفين – يواجهون صعوبة في التعامل معها. فكر في الأمر. الخسارة في لعبة حيث لا يوجد شيء على المحك صعبة بما فيه الكفاية، فما بالك عندما يكون هناك أموال حقيقية قد عملت بجد من أجلها؟
أعتقد أن السبب الرئيسي وراء صعوبة التعامل مع الخسائر يكمن في قلة الفهم لطبيعتها وتأثيرها على نفسية التداول بدلاً من المشاكل النفسية الفعلية.
مراحل الخسارة الأربعة في تداول الفوركس
في هذا المقال، أود أن أعالج نقص المعرفة بالخسائر. سوف أتحدث عن المراحل الأربعة للخسارة في الفوركس، وهي: الإنكار، التبرير، الاكتئاب، والقبول. هذه المصطلحات قد تبدو مألوفة لأنها مشابهة لمراحل الحزن الأربعة. لكن لاحظ أنها تطبق بشكل مختلف في الفوركس.
من خلال معرفة المراحل الأربعة، نأمل أن تكون أكثر استعدادًا للتعامل مع الخسائر التي تأتي مع التداول.
المرحلة الأولى: الإنكار
تتيح لك المرحلة الأولى من الخسارة التعامل مع الصفقة الخاسرة. في هذه المرحلة، تنكر لنفسك وللآخرين أن فكرتك في التداول كانت خاطئة، وأن الخسارة لم تكن خطأك.
تضمنت تبريرات مثل “تم إيقافي بشكل خاطئ” و “لم أكن مهتمًا بتلك الصفقة فعلاً”. لا يوجد خطأ في الشعور بهذا النوع من الإحساس، وخصوصًا إذا كنت جديدًا. إنه وسيلة لتخفيف الصدمة على نفسك، وتجاوز الخسارة، والمضي قدمًا.
المرحلة الثانية: التبرير
بعد مرحلة الإنكار، تنتقل إلى تبرير إعداد صفقتك. في هذه النقطة الزمنية، تبرز كل شيء صحيح عن فكرة تداولك ولا تفكر حتى في ما فعلته خطأ.
تشير إلى ملاءمة خطة التداول، الهدف الربحي، وقف الخسارة، ونقطة الدخول الخاصة بك، ولكنك تتجاهل تماماً أنك خسرت الصفقة وارتكبت خطأ ما.
المرحلة الثالثة: الاكتئاب
في هذه المرحلة، تكون قد نظرت بالفعل إلى جميع الأسباب الخارجية الممكنة لخسارتك. ثم تتحول إلى التفكير الداخلي وتعتبر أن الخسارة كانت بسبب عملك بالكامل.
على الرغم من أن من المعقول أن تتحمل مسؤولية خسارتك، إلا أن لوم نفسك كثيراً يمكن أن يكون ضاراً بمسيرتك في تداول الفوركس إذا كنت تشك في نفسك باستمرار.
قد تسأل نفسك أسئلة مثل “هل تداول الفوركس حقاً مناسب لي؟” و “لماذا أستمر في العمل على الإطلاق؟” قد تنتهي حتى بالانسحاب من العمل تماماً إذا لم تستطع العثور على أسباب كافية للاستمرار.
أولئك الذين عانوا من هذا النوع من الشك في الذات يمكنهم شهادة أن كلما طالت سلسلة الخسائر، زاد الشعور بالاحباط. البعض حتى يتحدث عن السعي وراء فرص أخرى والتخلي عن تداول الفوركس تماماً!
المرحلة الرابعة: القبول
في هذه المرحلة، تبدأ في إدراك أنه من غير الصحي أن تلوم نفسك على كل شيء يحدث خاطئاً. على الرغم من أنك قد قبلت أن الخسارة كانت جزئياً خطأك، إلا أنك أيضاً واعي بأن سوق الفوركس كيان غير متوقع وهناك العديد من العوامل التي لا يمكنك التحكم فيها.
اسمحوا لي أن أوضح أن القبول ليس ببساطة شعورك بأنك بخير حيال الخسارة. في الحقيقة، القبول يشبه أكثر التوافق مع الواقع وإدراك أن الخسارة لا يمكن استعادتها.
عندما تصل إلى هذه المرحلة، فإنك تقبل أنك قد ارتكبت بعض الأخطاء من جانبك ولكن هناك أيضاً أشياء لا تستطيع التحكم فيها.
يفيد البعض أن القبول هو مزيج من التبرير والاكتئاب، حيث تجمع بين الاثنين قبل أن تتمكن من المضي قدماً.
في نهاية المطاف، من المهم أن تتذكر أنه لا يمكنك عكس ما فقدته حقاً ولكن يمكنك تعويضه.
واحدة من الطرق الواضحة للقيام بذلك هي أن تحصل على صفقة رابحة وتتعافى مادياً، ولكن يمكنك أيضاً العمل على التعافي ذهنياً.
يمكنك التفكير في تحسينات لاستراتيجيتك في التداول، ممارسة أفضل لإدارة المخاطر، أو ببساطة البحث في كيفية التعامل مع الخسائر بشكل أفضل. بدلاً من مجرد انكار الخسارة، يجب عليك المضي قدماً، التكيف، والنمو.