بناء الثقة في التداول: سر النجاح وتحقيق الأرباح في 6 خطوات
تم تحديثه من الأصل المنشور في 2013-03-15. في المقالات السابقة، ركزت على ضرورة مراجعة الصفقات الخاسرة لتعلم الدروس المستفادة. في هذا الإصدار من علم نفس التداول، سنتعرف على كيفية الاستفادة القصوى من الصفقات الناجحة.
أهمية تحديد أهداف الربح
في بعض الأحيان، لا يتم إعطاء الانتباه الكافي لأهداف الربح، وهذا هو السبب في أن القدرة على تعظيم الأرباح يمكن أن تؤثر بشكل كبير على النتيجة النهائية للمتداول. المتداولون الذين يجدون صعوبة في ترك الصفقات الناجحة تستمر قد يفقدون التحركات الكبيرة خوفاً من فقدان الأرباح المحتملة.
على المدى الطويل، يجد هؤلاء المتداولون صعوبة في الحفاظ على الأرباح لأن صفقاتهم الرابحة ليست أكبر بكثير من صفقاتهم الخاسرة. أحيانًا، تكون التجارة الرابحة المتوسطة أقل من مثيلتها الخاسرة.
لماذا يجد المتداولون صعوبة في تعظيم أرباحهم؟
هناك عدة أسباب تجعل المتداولون يجدون صعوبة في تعظيم أرباحهم. إليك أكثرها شيوعًا:
1. لا يوجد هدف ربح محدد
من الصعب الوصول إلى أي مكان إذا كنت لا تعرف وجهتك. ينطبق ذلك تمامًا على التداول. إذا لم يكن لديك هدف أو هدف ربح في الاعتبار، يمكنك بسهولة أن تتشتت بواسطة ضوضاء السوق، مما قد يجعلك تغلق الصفقة في وقت مبكر.
2. عدم الثقة في الفكرة التداولية
غالبًا ما يقوم المتداولون الجدد بدخول الصفقات بناءً على تحليل شخص آخر و/أو نظامه. أحيانًا يقومون حتى بنسخ الصفقات دون النظر في المبررات وراء الفكرة! في مثل هذه الحالات، قد يعاني المتداول من نقص الثقة، مما قد يؤدي به إلى الخروج من الصفقة في وقت غير مناسب.
3. خائف جدًا من المخاطرة
رغم أن معرفة كيفية إدارة المخاطر هي مهارة تداولية حاسمة، إلا أن هناك شيئًا يسمى الخوف الزائد من المخاطرة. تذكر، لا يمكنك تجنب المخاطرة تمامًا، ولكن يمكنك إدارتها. المفتاح هو معرفة متى تكون المخاطرة تستحق.
على سبيل المثال، لنفس المخاطرة بقيمة 500 دولار، يمكنك الاختيار بين تحقيق ربح مضمون بقيمة 1000 دولار والحصول على فرصة بنسبة 75% للحصول على 2000 دولار. الكثيرون سيختارون الربح المضمون، رغم أن الأخذ بفرصة الـ 75% قد يحقق قيمة متوقعة أكبر ويحقق المزيد من المال على المدى الطويل.
كل شيء يتعلق بالعقلية
نعم، يخاف المتداولون من فقدان الأرباح المحتملة، لكن المشكلة الأكثر خطورة هي العواقب التي قد تنجم عن ذلك على عقلية المتداول. ما يحدث عندما “يفوت المتداول الربح” عند عدم إغلاق الصفقة هو أنه يميل إلى لوم نفسه لعدم تحقيق الأرباح. هذه هي العقلية الخاطئة، لأنها تعني أنه ليس مرتاحًا تمامًا مع الفقدان ولا يفهم أنه جزء من العمل.
كما أن المتداولون يميلون إلى الاعتقاد بأن إغلاق صفقة في السوق لتحقيق الأرباح هو مجرد جزء من إدارة الصفقة. في الحقيقة، هم لا يديرون الصفقة ولكنهم يعملون على تخفيف المشاعر المحيطة بالصفقة.
كيفية بناء الثقة لترك الصفقة الرابحة
لبناء الثقة اللازمة لترك الصفقة الرابحة، يجب أن تبني الثقة في قدراتك الخاصة. دعني أعطيك مثالًا أوضح. بالنسبة لأولئك الذين يقودون السيارات، أنا متأكد من أنك تشعر بالثقة في مهاراتك وأنك تثق في نفسك بما يكفي للتحكم رغم الظروف العشوائية على الطريق. لا تصاب بالذعر أو تتوقف عن القيادة لأن الأمور تصبح فوضوية – فقط تستمر في القيادة نحو وجهتك.
حسنًا، هذا ما يجب أن يكون عليه التداول!
كيف تبني الثقة في تداولك؟
قبل أن تبدأ في التداول، عليك أن تتخيل ما ستفعله عندما تصل إلى نقطة يتعين عليك فيها اتخاذ قرار إما بإغلاق الصفقة أو تركها تستمر. تخيل أنك تتحدث إلى نفسك قائلًا “لا ألم، لا مكسب”. عليك أن تتعلم كيف تكون مرتاحًا مع التوتر الذي يصاحب الاحتفاظ بالصفقة. إدراك أن ذلك سيدفع ثماره على المدى الطويل.
عليك أن تقبل أن هذا لن يتغير بين عشية وضحاها، ولكن ما يمكنك فعله هو إجراء تغييرات صغيرة في تداولك، متجهًا نحو هدفك. تذكر، التغييرات الصغيرة تتضافر حتى تصبح تغييرات كبيرة.
تمرين لتطبيقه
يمكنك البدء بممارسة تقسيم موقفك إلى قسمين أصغر. بهذه الطريقة، إذا شعرت بالرغبة في إغلاق الصفقة، يمكنك إغلاق أحد الأجزاء وترك الجزء الآخر يتابع. بمرور الوقت، يمكنك البدء في تغيير نسبة الأوزان بين الوضعين عندما تكون أكثر ثقة في ترك صفقاتك تستمر.
في الختام، لا تخف من الخطأ وكن واثقًا في قدراتك الخاصة! هذا سيفيدك كثيرًا في مسيرتك كمتداول فوركس ناشئ.