اكتشف الأنماط الثلاثة لشخصيات المتداولين وكيفية تحقيق النجاح في الفوركس!
تم تحديث هذا المقال من نسخته الأصلية المنشورة في 17-12-2010
أنماط شخصيات المتداولين
في كتابه “أنظمة التداول الميكانيكية: دمج نفسية المتداول مع التحليل الفني”، يحدد المؤلف ريتشارد وايزمان ثلاثة أنماط أساسية لشخصيات المتداولين: اتباع الاتجاه، والعودة إلى المتوسط، وتداول اليوم الواحد.
1. أنظمة اتباع الاتجاه
يذكر وايزمان صفتين ضروريتين لمتداولين اتباع الاتجاه الناجحين: الصبر و الصلابة. تهدف الأنظمة الميكانيكية لاتباع الاتجاه إلى إدخال المتداولين في تحركات اتجاهية قوية. تتشكل إشارات الدخول عادةً عندما يبدأ الاتجاه بالفعل.
استراتيجية الدخول
عادةً ما تكون استراتيجية الدخول في التداول هي شراء عند القمم الأخيرة أو بيع عند القيعان الأخيرة، متوقعين أن السعر سيحقق قممًا أو قيعانًا جديدة لاحقًا. قد يبدو هذا غير بديهي لمعظم المتداولين الذين يفضلون تحديد “القمم” و”القيعان”، لكن هذا ما يميز متابعي الاتجاه عن الباقين.
ميزات وعيوب النظام
قوة هذا الأسلوب تكمن في أنه إذا تم تحقيق اتجاه قوي، يمكن تحقيق صفقات رابحة ضخمة مقارنةً بالمخاطرة الأولية. لكن بالطبع، لا يوجد نظام بدون أخطاء وتوجد استراتيجيات لتحقيق المكاسب الكبيرة المحتملة.
كما يقول الشعار، “الأسواق تتراوح 70-80٪ من الوقت”. هذا يعني أن الإمساك باتجاه قوي قد يكون نادرًا، ويلزم اتباع نظام الاتجاه تحمل خسائر صغيرة متعددة عندما تتوافق إشارات الدخول مع فترة تقلب السوق.
الأسئلة المهمة
الأسئلة التي يجب أن تسألها لنفسك هي، “هل لدي الصلابة العقلية لتحمل خسائر أكثر من المكاسب؟ وهل لدي الصبر لانتظار الصفقات الرابحة لتحقيق أقصى إمكاناتها؟” لو كانت الإجابة “نعم”، أو إذا كنت تشعر بالإجهاد بسبب اتخاذك قرارات تداول يومية عديدة، فإن أنظمة الاتجاه الميكانيكية قد تكون الأنسب لك.
2. أنظمة العودة إلى المتوسط
بجانب أنظمة اتباع الاتجاه، هناك أنظمة تعتمد على نظرية “العودة إلى المتوسط”. تنص النظرية على أن الأسواق في المتوسط تميل للتداول ضمن نطاقات أكثر من الاتجاهات.
استراتيجية عكس الاتجاه
تهدف هذه الأنظمة إلى البحث عن نقاط احتمال عكس الاتجاه (مثل القمم والقيعان) حيث يمكن أن يتغير اتجاه الحركة السعرية. الفرق الرئيسي هو أن أنظمة اتباع الاتجاه تهدف إلى “ركوب الاتجاه” لتحقيق أرباح كبيرة، بينما أنظمة العودة إلى المتوسط عادةً ما لديها نقطة خروج مبنية على مستويات الدعم أو المقاومة الرئيسية.
المؤشرات المستخدمة
بعض المؤشرات المستخدمة في أنظمة العودة إلى المتوسط هي مؤشرADX ومؤشرStochastic. يساعد مؤشر ADX في تحديد ما إذا كان السوق في اتجاه أو غير محدد، بينما يوضح مؤشر Stochastic الشروط المحتملة للشراء الزائد أو البيع الزائد التي تسبق عادةً التراجع.
الانضباط النفسي
السر في استخدام أنظمة العودة إلى المتوسط، خاصةً خلال الأطر الزمنية الطويلة، هو الحفاظ على انضباط نفسي متين. يمكن أن يضعك هذا الأسلوب في السوق عكس اتجاه قوي، مما يمكن أن يكون صعبًا نفسيًا إذا لم يتحرك السوق في صالحك. ينبغي على المتداول أن يدرب نفسه لاتباع قواعد النظام مهما كانت الظروف.
3. أنظمة التداول اليومي
أخيرًا، هناك أنظمة التداول اليومي. يمكن أن تكون هذه الأنظمة إما تتبع الاتجاه أو عودة إلى المتوسط، لكن في إطار زمني أقصر. يشير وايزمان إلى أن هذه الأنظمة تولد إشارات تداول تستمر لمدة لا تزيد عن 10 أيام.
استراتيجية قصيرة الأجل
عادةً ما يهدف المتداولون في الأنظمة السريعة إلى تحقيق أرباح صغيرة ووضع نقاط وقف خسارة ضيقة. تستفيد الأنظمة الميكانيكية المتداولين قصيري الأجل بشكل كبير لأن تكرار اتخاذ القرارات التجارية يكون متكررًا.
مساوئ التداول اليومي
لكن يجب ملاحظة أن أنظمة التداول اليومية تتطلب جهدًا كبيرًا. على المتداولين أن يظلوا ملاسقين لشاشاتهم أثناء ساعات التداول ليكونوا مستعدين للعمل على الإشارات الصحيحة أو لمراقبة وتعديل صفقاتهم.
لتجنب الاضطرابات المحتملة في السوق داخل اليوم، يجب على المتداول أن يكون قادرًا على اتخاذ قرارات سريعة وسليمة. السرعة العقلية تعد أمرًا بالغ الأهمية لمن يرغب في إتقان أنظمة التداول اليومي.
ما هو نمط تداولك؟
يجب أن تتذكر أن بغض النظر عن النظام الذي تستخدمه، فإن السوق دائمًا سيضعك في مواقف صعبة. ستكون هناك أوقات تواجه فيها خسائر أكثر من المكاسب، أو تتحرك التداولات ضدك بسرعة، أو يجب عليك التخلي عن بعض أرباحك غير المحققة.
لكن معرفة ما ترتاح له والعثور على النظام أو الطريقة التي تتناسب مع شخصيتك سيساعدك على التكيف بشكل أفضل مع بيئة السوق المتغيرة باستمرار.
لذا، إذا كنت ترى أنك لست جيدًا في اتخاذ القرارات تحت الضغط، قد ترغب في الابتعاد عن الأنظمة قصيرة المدى. من ناحية أخرى، إذا كنت ترى أنك تمتلك الانضباط للتمسك بخطتك حتى عند تحرك السعر ضدك، قد ترغب في تجربة نظام عودة إلى المتوسط طويل الأجل.
إذًا، هل شخصيتك تتناسب مع النظام التجاري الذي تستخدمه؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، كيف بشأن التحقق من الأنظمة الجديدة؟ نتمنى لك حظًا موفقًا!