اكتشف أسرار علم النفس في التداول: كيف تحقق الربحية وتحمي رأس المال في الفوركس

تحديث من نشرها الأصلي في 2012-06-29

كل متداول في سوق الفوركس يسعى لتحقيق الأرباح، والتي تقاس في الأساس بصافي الأرباح والخسائر. ولهذا، من الشائع أن نتداولين لا يلتفتون إلى التداولات المتعادلة. لكن ما لا يدركه الكثيرون هو أن هذه التداولات تحمل أكثر مما تظهر، فهي ليست مجرد أصفار تسجل في سجلات التداول الخاصة بك.

ما هو التداول المتعادل؟

تعرفنا فوركس بيديا أن نقطة التعادل هي المستوى الذي تتساوى فيه الأرباح مع الخسائر. بالتالي، التداول المتعادل هو التداول الذي لا يحقق ربحًا ولا خسارة، ويغلق عند سعر معين حيث يتساوى الربح والخسارة عند الصفر.

صحيح أنك نادرًا ما تحصل على الثناء من غيرك (ولا حتى نفسك) عند تحقيقك لتداولات متعادلة، ولكن لا تستهين بها! الجمال في التداولات المتعادلة هو أنها على الرغم من أنها قد لا تزيد حسابك، إلا أنها تمكّنك من حماية رأس مالك.

أنواع التداولات المتعادلة

بالطبع، أدرك أن لا أحد يرغب في أن يكون مجرد متداول متعادل. ولكن كما قلت في الماضي، الرحلة نحو تحقيق الربحية المستمرة ليست سهلة ومليئة بالتداولات الرابحة فقط. تحتاج أيضًا تعلم كيفية التعامل مع الخسائر والتداولات التي تحقق عائد صفري.

التداولات المتعادلة التي كانت ستكون رابحة

هل يبدو لك هذا السيناريو مألوفًا؟

• في البداية، يتحرك السوق في صالحك.
• ثم يتحول السوق ضدك وتخرج يدويًا عند نقطة التعادل، أو يقوم السوق بتحفيز وقف الخسارة المؤجل لنقطة التعادل.
• بعد ذلك، يغير السوق اتجاهه مرة أخرى ويصل في النهاية إلى هدف الربح الخاص بك.

في بعض الأحيان، يتكشف هذا السيناريو من خلال تقلبات عنيفة في حركة الأسعار، وفي حالات الأحداث غير المتوقعة من الأخبار أو السوق (التي قد تُبطل التحليل الأساسي)، يكون من الذكي حماية رأس المال والخروج عند نقطة التعادل.

بالطبع، هناك أيضًا حالات ينتهي فيها أمر المتداول بتداول متعادل لأسباب خاطئة، مثل الخوف من رؤية تداول إيجابي يتحول إلى سلبي.

التداولات المتعادلة التي كانت ستصبح خاسرة

غالباً ما يبدوا هذا السيناريو كالتالي:

• يتحرك السوق ضدك.
• ثم يعود السوق إلى نقطة التعادل وتخرج.
• بعد ذلك، يغير السوق اتجاهه مرة أخرى ويصل في النهاية إلى وقف الخسارة الخاص بك.

لقد جربنا جميعاً الاحتفاظ بتداولات خاسرة في مرحلة ما. أحياناً، يمكن أن يعمل ذلك لصالحنا. لكن ليس من الجيد دائماً السماح للتداولات الخاسرة بالاستمرار.

يمكن أن يدفعك الأمل للاحتفاظ بتداول خاسر لفترة طويلة بعد أن كان يجب عليك الخروج. ما يجب عليك تذكره هو أنه ليس بالأمر السيئ أن تخرج من الخسائر مبكرًا. أحياناً، إذا تغيرت القصة، يكون إغلاق التداول عند نقطة التعادل هو أفضل ما يمكنك فعله، ويمكن أن ينقذك ذلك من تكبد خسائر أكبر من اللازم.

الاستفادة من التداولات المتعادلة

في النهاية، من المهم تتبع تداولاتك المتعادلة لأنها تكشف الكثير عن كيفية التحكم في عواطفك في أوقات الضغط الشديد.

لذا، في المرة القادمة التي تغلق فيها تداولك عند نقطة التعادل، خذ خطوة للوراء وألق نظرة على خطة تداولك. اسأل نفسك ماذا يعني ذلك الصفر في عمود الربح والخسارة. هل نفذت تداولك حسب الخطة لكن السوق لم يسر في صالحك؟ أم أنك تغلبت على نفسك بالخوف، الجشع، أو الأمل؟

مهما كانت إجابتك، فكر فيما كان يمكنك فعله بشكل مختلف. إذا أدركت أنك سمحت لعواطفك بالتغلب عليك، مما دفعك لإغلاق تداولك بدافع الخوف، الجشع، أو الأمل، فلا تكن قاسيًا على نفسك. استخلص الدرس من التجربة، وقم بتعديل خططك التداولية، وامض قدمًا.