العادات والتفكير الإيجابي في التداول

اكتشف 4 مراحل أساسية لتغيير عادات التداول وتحقيق الربح بثقة

مراراً وتكراراً، يبحث المتداولون في الفوركس عن فرص لتغيير عاداتهم الحالية. للأسف، الكثير من قرارات التداول تظل منسية تقريباً بمجرد تسجيلها في سجل التداول. بالمناسبة، إن لم يكن لديك سجل تداول حتى الآن، يجب عليك معرفة الأسباب التي تجعلك تحتاجه! من أحد الأسباب التي قد تعيق تنفيذ التغييرات هو أنك ببساطة غير جاهز لها. قد تظن أنك مستعد للتغيير، ولكن الأرجح أنك تشعر بالضغط نتيجة لرؤية مخططات وسجلات فاخرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

تحقيق التغيير بنجاح يتطلب الانضباط والتكرار ولن تحصل على أي منهما إذا كنت غير جاد في تغيير عاداتك. لهذا السبب، فإن أول ما يجب عليك فعله هو التحقق من مدى استعدادك للتغيير.

نموذج مراحل التغيير

قبل بضعة عقود، قدم باحثان معروفان في مجال الكحوليات، كارلو سي. ديكليمنتي وجي. أو. بروتشاسكا، نموذجًا للتغيير لمساعدة العملاء في مشاكلهم مع الإدمان. الفكرة هي أن تحديد مدى استعداد المدمنين للتغيير يساعد الأطباء في تحديد العلاجات الأكثر فعالية لكل فرد.

في حين أن المتداولين ليسوا مدمنين (أو على الأقل نأمل ألا يكونوا كذلك)، يمكن استخدام نموذج مراحل التغيير لتطبيقه على عادات التداول:

1. المرحلة الأولى: ما قبل التأمل

لنسمِ هذه المرحلة بمرحلة “الإنكار”. في هذه المرحلة، لا تعترف حتى بوجود مشكلة تستدعي التدخل. في هذه المرحلة، لا تعتقد أنك بحاجة إلى أي مساعدة أو تدخل على الرغم من أن حسابك التجاري يشير إلى خلاف ذلك. ربما تكون ما زلت تلوم الأسواق أو الوسيط أو الكمبيوتر أو حتى قطتك على خسائرك.

إذا تكبدت خسائر ثقيلة وثابتة ولكنك غير قادر على تحديد المشكلة في تنفيذك، فقد حان وقت طلب المساعدة. ابحث عن مرشد تداول أو اسأل المتداولين الآخرين. اكتشف ما الخطأ وما الذي تحتاج إلى القيام به لتحسين أداء التداول الخاص بك.

2. المرحلة الثانية: التأمل

هل جربت القفز من المنحدرات أو القفز بالحبال؟ إذا فعلت، فتذكر اللحظة التي كنت تنظر فيها إلى الأسفل مباشرة قبل القفز. أنت تعرف ما يجب عليك فعله وتعلم أنك يجب أن تفعله، ولكن توجد فترة وجيزة لا تستطيع خلالها القفز. هذا ما تدور حوله هذه المرحلة.

المتداولون في مرحلة التأمل يعرفون تماماً ما هي مشاكلهم وماذا يجب عليهم فعله. لكن هناك حواجز مثل المال، الوقت، والكسل تمنعهم من اتخاذ الخطوة.

على سبيل المثال، قد ترغب في تداول جلسة لندن ولكن لا تستطيع الاستيقاظ مبكراً. أو ربما تعتقد أن تداول الاتجاهات قد يمنحك المزيد من النقاط لكنك لم تقرأ عنه كثيرًا بعد.

في هذه المرحلة، يجب أن تركز أنت أو مرشد تداولك على تقسيم الأهداف إلى مهام أكثر قابلية للتحقيق والتركيز على اتخاذ الفعل الفعلي.

3. المرحلة الثالثة: التنفيذ

بمجرد أن تقرر اتخاذ الفعل، يجب أن تركز على اكتساب المهارات أو الانضباط اللازم لدعمك. هنا، تقوم بوضع نقاط توقف خسارة لتداولاتك، تلتزم بجدول التداول الخاص بك، أو تبقى بعيدًا عن الأسواق عندما تكون الاحتمالات ليست في صالحك.

تذكر أن الرغبة في التغيير ليست كافية. يجب أن تمتلك أيضًا المهارات المطلوبة وخطة ملموسة. وإذا لم تنجح خططك الأولية، قم بإجراء التعديلات اللازمة.

4. المرحلة الرابعة: التحافظ

المرحلة الأخيرة والأصعب بالتأكيد في تكوين العادات الجديدة هي الاستمرار فيها. لا عجب أن الناس عادة ما ينسون قرارات السنة الجديدة بنهاية شهر يناير.

بمجرد بدء تنفيذ التغيير، يتحول تركيزك إلى جعله تلقائيًا. هنا تقوم بتطوير نظام مكافآت أو التوجه إلى مجموعات التداول للحصول على الدعم. إذا كنت مصممًا بما فيه الكفاية، ستجعل قواعدك الجديدة عادات تداول جيدة.

يفشل الكثير من المتداولين في متابعة خططهم للتغيير لأنهم غالباً ما يغوصون مباشرة في تنفيذها دون التحضير اللازم. ولكن إذا كنت واعياً بهدفك وكنت تعمل بجد لجعل تلك التغييرات طبيعة ثانية لك، فستكون لديك فرصة أفضل في عدم إعادة نفس القرار إلى قائمة قراراتك للعام القادم.

مالك الاستثمار

مستشار مالي ذو خبرة واسعة، يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة ومبنية على بيانات دقيقة.
زر الذهاب إلى الأعلى