الصحة الجسدية والنفسية في التداول

تعلم كيفية التغلب على إدمان التداول في 3 خطوات بسيطة وزد أرباحك الآن

محدث من منشوره الأصلي بتاريخ 2012-01-27

سواء اعترفنا بذلك أم لم نعترف، فإن الكثير منا ينجذب إلى عالم تداول الفوركس بسبب الإمكانية لتحقيق أرباح كبيرة، بالإضافة إلى الفرص العديدة لاستخدام العقل والإرادة. بالنسبة للبعض، تكون الأخيرة ثانوية بينما يكون جذب تحقيق عوائد كبيرة أكثر إغراءً.

هناك حالات يكون فيها المتداولون مهووسين بالربح فقط، مما يجعلهم أقل تركيزًا على العملية وأكثر اهتمامًا بالأرباح. في مثل هذه الأوقات، يمكن أن يتحول التداول إلى إدمان، مما يؤدي في النهاية إلى الأضرار النفسية والعقلية.

قصة متداول اليوم

لإيضاح ذلك، دعوني أخبركم قصة متداول يومي انتهى به المطاف بخسارة كامل حسابه للمرة الثالثة على التوالي. ورغم ذلك، يُصر على متابعة تداول الفوركس حيث يفتح حسابًا جديدًا. بل إنه يتوجه إلى شركات التداول الخاصة والصناديق الاحتياطية لتداول أموال الآخرين معتقدًا أن شغفه بالتداول سيتحول بطريقة سحرية إلى أرباح.

للأسف، هذا المتداول اليومي لديه عائلة لدعمها. بغض النظر عن كمية المال التي خسرها بالفعل في التداول، لا يتوقف لدراسة الأسواق بدقة أو مراجعة خطته. بدلاً من ذلك، يستخدم مدخرات عائلته للحصول على المزيد من الأموال لحساب آخر.

هل هو شغف أم إدمان؟

إذا كنت تدمن نشاطًا معينًا، فإنك تصبح معتمدًا عليه بالكامل. يظهر هذا السلوك عادة لدى الأشخاص الذين يستمرون في البحث عن هذا النشاط بغض النظر عن عواقبه السلبية. والأسوأ من ذلك، أن الأشخاص المدمنين لا يستطيعون التوقف عن النشاط حتى بعدما يبدأ في تدمير حياتهم.

كيف تعرف إذا كنت مدمنًا على التداول؟

إليك بعض الأسئلة التي يجب أن تفكر فيها:

  • هل أجد نفسي أستمر في التداول حتى بعد أن قررت التوقف؟
  • هل تسبب التداول في مشاكل في علاقاتي مع الآخرين؟
  • هل تسبب التداول في مشاكل مالية لي؟
  • هل أخبرني أحدهم أنني أتداول كثيرًا ويجب أن أتوقف؟
  • هل أعتبر نفسي مخاطرًا كبيرًا، وأراهن بأكثر مما يجب في بعض الصفقات؟
  • هل حاولت محو خسائري بزيادة مراكزي؟
  • هل هناك أوقات أتداول فيها لمجرد الشعور بالملل؟
  • هل أشعر بألم الخسارة بشكل أكثر حدة من شعور الرضا بفوزي؟

إذا كانت إجابتك نعم على جميع أو معظم الأسئلة، فأخذ نفس عميق وهدئ نفسك. فالعالم لم ينتهِ بعد. هناك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها التغلب على إدمانك للتداول.

1. أخذ استراحة

اترك مكتب التداول لبعض الوقت واستمتع ببضعة أيام، أسبوع أو حتى شهر على جزيرة استوائية بمياه زرقاء صافية ورمال بيضاء ناعمة. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، يمكنك ممارسة رياضة أو قضاء وقت ممتع في المنزل بمشاهدة مسلسل مع بعض الفشار. المهم هو أن تعطي نفسك وقتًا بعيدًا عن الرسوم البيانية.

مثل الرياضي المحترف، تحتاج أيضًا إلى وقت للراحة. سيعطيك هذا الفرصة لاستعادة ذهنك من التوتر السوقي والعودة للتداول بنشاط وحيوية.

2. الاحتفاظ بدفتر يوميات

إذا كان لدي دولار في كل مرة أؤكد فيها على أهمية الاحتفاظ بدفتر يوميات التداول، سيكون لدي ما يكفي لشراء جزيرتي الخاصة. غالبًا، الأشخاص المدمنون ليس لديهم وعي بحالتهم. من خلال الاحتفاظ بدفتر يوميات يتضمن جميع أفكارك وأفعالك، سيكون من الأسهل عليك معرفة ما إذا كنت تتداول أكثر من اللازم.

3. معرفة الحدود

حدد حدًا أقصى للخسائر في التداول. يمكن أن يكون ما بين 1-3% يوميًا. فقط قم بتحديد نسبة محددة من حسابك كحد أقصى. سيساعدك ذلك في ممارسة السيطرة على تداولك وهو شيء يفتقر إليه المدمنون عادة.

تذكر، أنه من الأولوية القصوى الحفاظ على رأس المال الخاص بك حتى تتمكن من الاستمرار في التداول في الأيام المقبلة.

أعرف أن التداول يمكن أن يكون مرهقًا في بعض الأحيان. هناك أيام يبدو فيها السوق غير منطقي وتشعر بالحاجة إلى التغلب عليه. لكن يجب أن تكون حذرًا. التداول يجب أن يكون وسيلة لممارسة الانضباط وليس أداة للتدمير الذاتي.

قائد الاستثمارات

مستشار مالي بارز، يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وبناء ثروة مستدامة.
زر الذهاب إلى الأعلى