4 خطوات لتحقيق النجاح وكسب المال في تداول الفوركس: كيف تصبح محترفًا بسهولة
في عام 1969، عندما كنت وأصدقائي لا نزال نستمتع بأغاني فريق البيتلز ‘Hey Jude‘، تحدث المدرب الإداري مارتن برودويل عن “أربع مستويات للتعليم” لوصف العمل الذي يجب القيام به لتعلم مهارة معينة. ناقش برودويل موضوع التعليم، لكن أفكاره حول مستويات الكفاءة أصبحت شائعة في دوائر علم النفس والتطوير الذاتي.
ما هي هذه “مستويات الكفاءة” وهل يمكن تطبيقها على رحلتك في تداول الفوركس؟
المستوى 1: الجهل غير الواعي
قد يبدو هذا وكأنه إهانة متأنقة، لكنه يعني ببساطة أنك لا تعرف بعد مدى قلة معرفتك بالموضوع. ربما سمعت عن تداول الفوركس وفكرت، “إنه مثل تداول الأسهم. كم يمكن أن يكون الأمر سيئًا؟”
لذلك، تفتح حسابًا وتراهن بنسبة 10% من حسابك على أول عملية تداول لزوج اليورو/الدولار الأمريكي. تحقق أرباحًا جيدة، فتكرر العملية، لكن هذه المرة على زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي لمجرد المرح. تخسر كل ما كسبته على الزوج السابق وأكثر، فتقرر استخدام متوسط الحركة البسيط (SMA) لمساعدتك في تحديد الاتجاه.
يستمر هذا لفترة حتى تدرك أن أرباحك قد تكون بفضل الحظ أكثر من المهارة. وربما تكون حتى في الخسارة! ولا يمكنك حتى وصف خسائرك بأنها “رسوم تعليم” لأنك لم تتعلم شيئًا يمكن أن يحقق لك أرباحًا مستمرة.
المستوى 2: الجهل الواعي
هنا تدرك أن “الأمر سهل” يمكن أن يكون في الواقع “صعبًا”. لا تزال غير بارع، لكن على الأقل تعرف ذلك الآن وتتخذ خطوات لتحسين نتائجك.
تحاول تعلم التحليل الأساسي والفني وكذلك الظروف السوقية الشائعة. تجرب مؤشرات وإطارات زمنية مختلفة وتستخدم سجل تداول لتوثيق نسب نجاحها. تقوم بتحليل العملات الفردية وكيفية تفاعلها مع المحفزات الاقتصادية. أخيرًا وليس آخرًا، تلعب مع الاستراتيجيات حتى تجد النظام الذي يناسب شخصيتك التجارية وتحمل المخاطر.
ستفشل كثيرًا (وربما تحرق حساباتك؟) في هذه المرحلة، لكنك ستتعلم أيضًا.
المستوى 3: الكفاءة الواعية
في هذا المرحلة، تكون لديك فكرة عما يعمل لصالحك وما لا يعمل. لكن على الرغم من أنك اكتسبت الأدوات والمهارات لتحقيق الأرباح، فإنك لا تزال تحتاج إلى جهد واعي لتحقيق نتائج مستمرة.
ربما تكون لديك عدة استراتيجيات مربحة في دفتر اللعب الخاص بك لكنك تستمر في استشارة سجل التداول لتأكيد أي منها تستخدم. لقد طورت قواعد إدارة المخاطر الصارمة لكنك تكافح للالتزام بها عندما تسيطر عليك الخوف والجشع.
يبقى سجل التداول صديقك المفضل. هذه المرة، مع ذلك، أنت أكثر اهتمامًا بالتنفيذ المستمر بدلاً من الانتصارات المستمرة لأنك تعرف أنك يمكن أن تكون مربحًا حتى عندما تخسر تداولات.
المستوى 4: الكفاءة غير الواعية
لا، هذا لا يعني أنك أغمي عليك أثناء محاولة اكتساب الانضباط. في مرحلة “الكفاءة غير الواعية”، سيصبح التداول لديك تلقائيًا.
لقد شاهدت مئات الأنماط بحيث يمكنك الآن التعرف على الظروف السوقية واختيار الاستراتيجيات بعد عشر دقائق من القراءة. لقد أدرت مخاطر الشراء كثيرًا بحيث يتطلب اختيار عرض على نيتفلكس مزيدًا من التفكير من توظيف الموضع وقطع الخسائر.
تعرف نظامك جيدًا بحيث يمكنك التعرف على الوقت الذي لا يحقق نفس النتائج، وحينها حان الوقت لإجراء بعض التعديلات. في هذه المرحلة الأخيرة، تصبح قواعدك عادات ويتم توجيه تنفيذك عن طريق “الشعور” بدلاً من الجهد الواعي. تحقيق الأرباح المستمرة يصبح أمرًا طبيعيًا لديك.
الكفاءة ليست احترافية
مثلما لا يحق لك تذوق النجاح النهائي في برنامج “Top Chef” بمجرد إتقانك لثلاث وصفات بيض، فإن أن تكون تاجرًا كفؤًا هو مجرد خطوة نحو أن تصبح تاجرًا محترفًا. إذا كنت ترغب في نمو حسابك بما يتجاوز احتياجاتك الأساسية، فستحتاج لمزيد من التحدي، والتعلم بشكل أسرع قليلًا، والممارسة بشكل أكثر قصدًا.
ولكن هذا حديث ليوم آخر. في الوقت الحالي، في أي مرحلة تعتقد أنك على طريق رحلتك التجارية؟