3 خطوات لتحسين مهاراتك في التداول بأقل مجهود وتجنب الأخطاء لنجاح مستدام
يعتقد الكثيرون بشكل خاطئ أن الممارسة تؤدي دائمًا إلى الكمال في أي مجال من المجالات ذات الأداء العالي. فالجسم عادةً يتعلم الأداء من خلال التكرار. بمعنى أن تكرار النشاط بشكل كافٍ سيجعل الأداء تلقائيًا. ولكن التكرار ليس دائمًا ضمانًا للكفاءة. قد تقوم بنفس الأمور (الخاطئة) مرارًا وتكرارًا وتظل تتوقع نتائج أفضل (بشكل خاطئ).
بل والأدهى أن تبرمج عقلك وجسدك على تنفيذ عادات سيئة وتعتبرها أساس مهاراتك. تخيل لاعب جولف يستخدم القبضة الخاطئة لعصاه مرة بعد مرة. قد يقضي مئات الساعات في التدريب ويحافظ على عقلية رياضية، لكن الأسس الضعيفة قد تمنعه من تحسين أرجحته أو قد يتعرض لإصابات.
وبالمثل، فإن قضاء الكثير من الوقت في دراسة الرسوم البيانية وأخذ العديد من الصفقات لن يفيد متداولي الفوركس إذا لم يتقنوا أساسيات إدارة المخاطر.
إذن، كيف تعرف أنك لا تدور في حلقات مفرغة خلال ممارساتك؟ إليك بعض النصائح:
1. ابدأ بالمهارات الأساسية للتداول
قبل أن يصبح الشخص سيدًا في الشطرنج، يجب أولاً أن يتعلم اللعبة، ويفهم كيفية تحرك القطع، ويتعرف على الفتحات الأساسية.
بالنسبة لمتداولي الفوركس، هذا يعني إتقان العلاقات الاقتصادية والعملات الأساسية، والتعرف على الاتجاهات ونماذج الرسوم البيانية، ومعرفة تفاصيل إدارة المخاطر.
لا تأخذ الاختصارات في هذا الجزء! تدرب حتى تتمكن من القيام بها وأنت نائم. قد تبدو هذه المواضيع كثيرة لكنها حقًا ضرورية لتحقيق ربح مستدام. بمجرد أن تحصل على أساس صلب، يمكنك العمل على أن تكون مبدعًا في نهجك.
2. اختبر مهاراتك في ظروف واقعية
أفضل طريقة لمعرفة إذا كنت تمارس عادات تداول جيدة هي اختبار أساليبك في بيئة تداول حقيقية.
للمبتدئين، يمكنك استخدام حسابات تجريبية لتكوين روتينات في التعرف على فرص التداول ووضع الأوامر. اختبرها خلال ظروف السوق المتقلبة، الهادئة، الاتجاهية، والمتغيرة. سجل النتائج في دفتر ملاحظات التداول وحدد العادات والعمليات التي تعمل لصالحك.
بمجرد أن تجد عملية تعمل لصالحك، احصل على حساب تداول حقيقي وابدأ بأخذ صفقات حقيقية صغيرة. عليك أن تشعر بالراحة مع التغيرات العاطفية في المجازفة بالمال الحقيقي حتى تتمكن من تنفيذ استراتيجياتك بانتظام عبر ظروف التداول المختلفة.
3. جهز نظام التغذية الراجعة
لن تعرف مدى تحسن أدائك أو سوءه حتى تحصل على أدلة على أدائك. إذا لم تتمكن من قياسه، فلن تتمكن من إدارته وتحسينه. هنا تأتي أهمية الممارسة المتعمدة.
الممارسة المتعمدة، أو تفكيك، مراجعة، وتعديل أساليب التداول بشكل نشط تُسرع بشكل كبير عملية التعلم لديك. يمكنك حتى أن تأخذ خطوة إضافية وتستفيد من نصائح مدربي التداول أو زملاء متداولي الفوركس!
إذا تم القيام بها بشكل صحي ومتتابع، ستتعلم تحديد نقاط قوتك وضعفك في التداول والعمل على تحسين الأولى وتقليل الأخيرة بوعي.
تذكر أن المتداولين الجيدين، وليس الإعدادات الجيدة، هم من يصنعون الصفقات الناجحة. لا تأخذ اختصارات في تأسيس قاعدة تداولك. والأهم، لا تضيع الوقت في ممارسة عادات تداول سيئة. مع تقدم التكنولوجيا، يتعين على متداولي الفوركس استغلال أي ميزة يمكنهم الحصول عليها.