التعلم والتطوير المستمر في التداول

10,000 ساعة لتصبح محترف تداول فوركس: خطوات سهلة لجني المال وتخفيف التوتر

أي شيء ذو قيمة لا يأتي بسهولة، وهذا يشمل النجاح في تداول الفوركس. ولكن، لأي مدة وبأي قوة يجب أن نبذل جهودنا قبل أن نتوقع نتائج تداول معقولة؟ هل بضعة أشهر من التداول، أم نسبة محددة من المكاسب من رأس مالنا الابتدائي، أم عدد معين من الصفقات؟

قاعدة العشر آلاف ساعة

قاعدة العشر آلاف ساعة تم تبنيها من قبل المؤلف الشهير مالكولم جلادويل في كتابه Outliers. في كتابه، يدعي جلادويل أن الممارسة الموجهة لمدة 20 ساعة في الأسبوع، ولمدة 50 أسبوعًا في السنة، على مدار 10 سنوات، تعادل 10,000 ساعة؛ وهذا هو “الرقم السحري للعظمة” حيث يمكن للشخص الوصول إلى مستوى من الإتقان ينافس المحترفين.

ما الذي يمكن أن تحققه 10,000 ساعة من الممارسة في التداول؟

التداول لمدة عشر سنوات سيعرضك لمجموعة ضخمة من البيئات التداولية المختلفة. على سبيل المثال، إذا كنت قد بدأت في عام 2006، كنت ستكون موجودًا خلال الأزمة المالية في الولايات المتحدة، وأزمة الديون الأوروبية، وانهيار الطاقة النووية في اليابان، وحتى الهبوط في أسعار النفط.

كنت سترى أيضًا تكوينات متغيرة واتجاهات متتالية بشكل مشابه لتكرار مشاهدة مسلسل Friends. ومع هذا النوع من التجربة المتنوعة، فإن التعرض اليومي والاستذكار وحده يساعد كثيرًا في تطوير خطط التداول بشكل أسرع وأفضل.

التداول المستمر والمكثف يساعد أيضًا في تطوير طرق واستراتيجيات التداول الخاصة بك. بعد فترة، ستعرف أي الأزواج العملات، والأطر الزمنية، وجلسات التداول، والمؤشرات التي تعمل بشكل أفضل مع تحملك للمخاطر وشخصيتك.

وأخيرًا وليس بآخر، الوقت الذي تخصصه لمسيرتك المهنية في التداول هو الوقت الذي تمنحه لنفسك لتطوير عادات تداول جيدة. كما ذكرت من قبل، تطوير العادات الصحيحة يتطلب الوقت والتكرار؛ ولا يمكن تحقيق ذلك إذا لم تكن تتداول بانتظام وبتفانٍ.

هل تحتاج حقًا إلى كل 10,000 ساعة من الممارسة؟

إذا كنا نحتاج إلى التفصيل، فسأقول إن قاعدة العشر آلاف ساعة يجب أن تُعتبر كدليل وليس كقاعدة صارمة. فهناك الكثير من العوامل، مثل العوامل الجينية، وشدة تلك الساعات، والمنحنى الشخصي للتعلم، التي يمكن أن تؤثر على نتائج تلك العشرة آلاف ساعة.

يمكنك أن تتداول لمدة 20,000 ساعة ولا تحقق شيئًا إذا كان كل ما تفعله هو تنفيذ صفقة واحدة تلو الأخرى. من ناحية أخرى، يمكنك أن تحقق تقدمًا كبيرًا إذا استخدمت تلك الساعات للتركيز على التعلم من الأخطاء واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين عملية التداول الخاصة بك.

هذا ما يعرف بالممارسة المتعمدة، والتي، عند دمجها مع العوامل الأخرى المذكورة سابقًا، تضع خطًا رماديًا على قاعدة العشرة آلاف ساعة. الممارسة المتعمدة، أو فحص وتقييم وتعديل طرق التداول الخاصة بك بفعالية، تسرع بشكل كبير من عملية التعلم.

في نهاية المطاف، لا يوجد دليل قوي على أنك تحتاج إلى 10,000 ساعة صلبة لكي تكون متداولًا مربحًا باستمرار، ولكن لا يمكن إنكار أهمية الحاجة إلى استثمار الكثير من الوقت والجهد لكي تكون ناجحًا في مجال الأداء مثل تداول العملات.

في النهاية، يعتمد الأمر كله على مدى رغبتك في تحقيق أحلامك وكم الجهد الذي أنت مستعد لبذله لتحققها.

قائد الاستثمارات

مستشار مالي بارز، يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وبناء ثروة مستدامة.
زر الذهاب إلى الأعلى