التعلم والتطوير المستمر في التداول

عيش حياة مليئة بالنقود: فضح 3 خرافات شائعة عن التداول وتعرف كيف تحقق النجاح بسهولة

سواء كنت متداول فوركس ذي خبرة أو مبتدئًا، من المحتمل أنك قد تكون سمعت ببعض العموميات عن التداول. لكن احذر! بعضها قد يحتوي على جزء من الحقيقة، ولكن هذه الثلاثة ليست سوى خرافات:

الخرافة الأولى: “حاول وحاول. قريبًا ستنجح.”

آسف لتحطيم الأوهام، لكن الحقيقة هي أن سوق الفوركس لا يهتم بمجهوداتك. ربما نلوم ديزني على هذه الفكرة الخيالية، التي تجعلنا نعتقد أن من يشاهد السوق 24/7 ويأخذ أكثر عدد من الصفقات ويهمل حياته الاجتماعية، سيكافأ بنهاية سعيدة.

الأمر ليس عادلًا، أعلم ذلك. ولكن هذه هي الحياة. فكر في الأمر. كم نسبة الفنانين والرياضيين الذين يكرسون وقتهم لمهنتهم لكن لا يستطيعون العيش عنها؟

لقد ذكرت في إحدى مقالاتي الأخيرة أنه من الممكن تحقيق الدخل من تداول الفوركس. ولكن يجب أن تكون جيدًا في ذلك بشكل مستمر. هذا لا يعني بالضرورة مراقبة السوق بشكل متواصل، أو الدخول في كل صفقة ترى إليها، أو التخلي عن أصدقائك لأنك تشعر أن عليك التداول.

لكي تكون جيدًا في تداول الفوركس بشكل مستمر، تحتاج إلى صقل قدراتك وتطوير مهاراتك. هذا يعني أنك بحاجة إلى العمل على الأشياء التي تستطيع التحكم فيها. لذا توقف عن الاعتماد على الحظ لإعطائك النقاط! على سبيل المثال (كما ذكرت مرارًا وتكرارًا)، ابدأ بمراجعة سجلات تداولك وحدد ما تقوم به بشكل صحيح وما تحتاج لتحسينه.

الخرافة الثانية: “طالما لدي انضباط، فأنا آمن.”

لا تفهموني خطأ، الانضباط ضروري جدًا للنجاح في تداول الفوركس، لكن هذا ليس كل شيء. بغض النظر عن مدى انضباطك، إذا كنت تجد نفسك في الجانب الخاسر معظم الوقت، فقد يعزى فشلك في التداول إلى شيء آخر.

في الواقع، يقول خبير نفسية التداول الدكتور بريت ستينبارجر أن السبب الرئيسي لفشل التداول هو قلة وجود ميزة موضوعية في الأسواق. الكثير من المتداولين يقعون في فخ اتخاذ صفقات بناءً على أنماط عشوائية، استراتيجيات، أو أنظمة دون اختبارها أو إجراء البحوث الكافية أولاً. هذا لا يختلف عن شخص يشتري سيارة فاخرة بدون معرفة ميزاتها أو بدون إجراء اختبار قيادة.

هذا سيكون مبررًا إذا فزت بجائزة يانصيب كبيرة، لكن يبدو من غير المعقول أن تخاطر بحساب تداولك أو مدخرات حياتك باستراتيجيات تداول لم تجربها بنفسك. بعد كل شيء، بعض الاستراتيجيات تعمل للبعض ولكن ليس للجميع.

في النهاية، المتداولون الذين فقدوا حسابات تداولهم وأموالهم التي كسبوها بشق الأنفس ليسوا بالضرورة غير منضبطين. قد يكون أنهم لم يخصصوا وقتًا وجهدًا كافيًا لاكتشاف أي نمط تداول يناسبهم، أو أي أنظمة ميكانيكية يجب عليهم استخدامها. ربما لم يقضوا وقتًا في التجربة على حساب تجريبي أولاً أو اختبار استراتيجياتهم قبل الانتقال إلى التداول الفعلي الحقيقي.

تذكر أن رأسمالك، مهما كان كبيرًا، لا يزال محدودًا وقد لا يكفي لتغطية منحنى التعلم الخاص بك. تعلم الأساسيات واكتشف السوق جيدًا أولاً. هذا هو الغرض من التداول التجريبي.

الخرافة الثالثة: “عدو المتداول الأول هو عواطفه.”

تم تحذير المتداولين مرارًا وتكرارًا للحفاظ على مشاعرهم تحت السيطرة. كونك عرضة لمشاعرك يمكن أن يكون له تداعيات سلبية في التداول، حيث يمكن أن تؤثر على تركيزك وعملية اتخاذ القرار.

لكن فكر في الأمر للحظة. متى تشعر بالتوتر أكثر؟ هل هو خلال تلك الأوقات عندما تكون تتداول بشكل سيء؟

إذا كانت إجابتك “نعم!” على السؤال الثاني، فأنت إنسان طبيعي. التوتر العاطفي هو نتيجة طبيعية لأداء التداول الضعيف. يحدث ذلك عندما يفشل المتداولون في إدارة المخاطر بشكل صحيح أو التداول بدون أي ميزة موضوعية في الأسواق. ما يحدث بعد ذلك هو دائرة مفرغة حيث يمكن أن تؤدي المشاعر السلبية إلى تدهور أداء التداول.

تذكر دائمًا أن التداول هو مجال يتطلب الأداء، حيث يكون النجاح نتيجة لمزيج من المواهب والمهارات. كما هو الحال مع الانضباط، فإن التحكم في عواطفك عامل حاسم لكنه ليس المكون الوحيد للنجاح. إتقان علم نفس التداول يحدد فقط مدى استمرارية تطبيقك لمواهبك ومهاراتك، لكنه لا يمكن أن يحل محلها.

أي من هذه الخرافات الثلاث في الفوركس تعتقد أنك مذنب بها؟ تذكر، لا توجد وصفة عالمية للنجاح. ما يعمل للآخرين قد لا يعمل لك، لذا تأخذ كل تعميم بحذر.

عميد الاستثمار

خبير استثماري ذو خبرة واسعة، يقدم رؤى استراتيجية ونصائح عملية لتعزيز العوائد المالية.
زر الذهاب إلى الأعلى