عملية التوجيه الذاتي في الفوركس
عملية التوجيه الذاتي بسيطة للغاية وتتطلب ثلاثة أشياء فقط على الأقل: 1. دفتر لتسجيل تداول الفوركس، 2. الكثير من التأمل الذاتي والصدق مع نفسك، و3. كتابة كل شيء. القدرة على أخذ لقطات للشاشات وتحديدها يجعل العملية أكثر كفاءة، بالإضافة إلى الاحتفاظ بجداول بيانات لتداولاتك، ولكن إذا كنت تهتم بالتفاصيل وتجيد الكتابة، فيمكنك الوصول إلى مرحلة الكفاءة عبر الاحتفاظ بدفتر بسيط وباجتهاد.
مراحل التوجيه الذاتي
عملية التوجيه الذاتي تتشابه مع ما يفعله المدرب:
- المراقبة والتسجيل: سجل كل شهودك: جهودك، خطتك، أي أخطاء، وأية ملاحظات عن نفسك وسلوك السوق التي تحتاج إلى معالجة. تذكر أن ما لا يتم قياسه لا يمكن إدارته أو تحسينه.
- مراجعة الملاحظات: بعد امتلاك معرفة ومهارات قوية في تداول الفوركس، راجع ملاحظاتك وحدد كيف يمكنك اتخاذ قرارات أفضل أو تحسين عملية التداول. المفاهيم الأساسية في التداول الفوركس بسيطة وتحتاج إلى منطق سليم لتحسينها وتجنب الأخطاء. ولكن عليك أن تسأل نفسك الكثير من الأسئلة. لا تكتفِ بالنظر إلى تداول ناجح وتعتقد أنك كان يجب أن تحقق ربحاً أكبر، بل اسأل نفسك أسئلة لتكتشف كيف يمكنك التحسن (مثلاً، هل كان هدفي مناسباً؟ هل كان يجب أن أضيف إلى موقفي في هذه البيئة؟ هل كان دخولي الأفضل في هذه الحالة؟). وإذا كنت بحاجة إلى مساعدة، اعرض دفتر ملاحظاتك على الآخرين للحصول على تعليقاتهم.
- إنشاء قواعد: استناداً إلى تحليلك الذاتي (أو نصائح الآخرين)، أنشئ إرشادات تساعدك على تجنب العادات السيئة في التداول وتذكرك بممارسة العادات الجيدة في جلسات التداول القادمة. مع الوقت والممارسة، يمكن تعميم هذه الإرشادات، ولكن يجب عليك مراجعتها بانتظام.
الدافع والمثابرة
اكتب أسباب دخولك إلى مجال التداول و/أو أهدافك الحياتية. راجعها كل يوم لتحفيزك. ستحتاج إلى دوافع قوية لأن هناك أيام عديدة (خاصة في البداية) يكون فيها التداول غير ممتع (أي غير مربح).
كرس، تابع، وابق مركزاً. هذا هو الأمر، متداولو الفوركس. العملية بسيطة ولكنها ليست سهلة بطبيعة الحال وستتطلب الكثير من العمل. الكثير من الأسئلة التي ستطرحها على نفسك لتحسين الأداء ستحتاج إلى الوقت وربما بعض التجريب قبل أن تجد الإجابة المناسبة التي تلائمك. ولا تعتقد أن هذه العملية تقتصر على المتداولين اليدويين أو المتابعين للخرائط أو المتداولين الآليين. حتى الروبوتات تحتاج إلى مراقبة وتحسين وتطبيقها على الوضع المناسب لها.
تذكر أنه لا يوجد ضمان للنجاح في أي شيء نقوم به، حتى إذا كرسنا سنوات من العمل الشاق. هذه الحقيقة تبرز بشكل خاص في عالم التداول والاستثمار الذي يعتمد دائماً على الاحتمالات. ولكن الشيء الذي يمكنني قوله هو أنه بدون عملية التدريب المتعمد والتأمل مثل التوجيه الذاتي، ستتقلص احتمالية نجاحك في هذا المجال بشكل كبير؛ ربما حتى تصل إلى الصفر.
لذا، لا تكتفِ بالنظر إلى الخرائط، وشراء أو بيع بشكل عشوائي، وتنتهي بالاحتفال (أو الاستياء) في نهاية اليوم مع الأصدقاء… امسك دفتر ملاحظاتك وابدأ العمل!
