تحكم بذكائك النفسي في 6 خطوات لضمان نجاحك في التداول وكسب المال بثقة
بالتأكيد، تتبع نتائج تداولك بالأرقام أمر رائع. ولكن الأرقام وحدها لا تروي القصة الكاملة. إذا شعرت أنك تكرر نفس الأخطاء في التداول دون أن تعرف ما الذي يحدث بالضبط، فقد يكون الوقت مناسباً لبدء دفتر نفسي أيضاً!
الدوافع النفسية وتأثيرها على التداول
هل تعرف كيف أن للسوق ميلات معينة؟ بالضبط كما يميل السوق إلى التفاعل مع الأحداث والبيئات بطرق محددة، فإن المتداولين الفرديين لديهم أيضًا تفاعلات وعادات سلوكية تتكرر. ولكننا غالبًا ما نتجاهلها وكيف يمكن أن تؤثر على أداء تداولنا.
خلال حياتنا، نطوّر آليات للتكيف تساعدنا على التعامل مع الضغوطات. على سبيل المثال، قد تكون أول مرة قفزت فيها في بركة الماء قد علمتك أن الماء يمكن أن يكون بارداً بشكل لا يطاق. لتجنب تكرار تلك التجربة الصادمة، تعلمت أن تغمس أصابع قدميك أولاً قبل القفز. مع مرور الوقت، تصبح هذه الآليات عادات تظهر بشكل طبيعي عند مواجهة نفس المواقف.
على الرغم من أننا ندرك هذه التفاعلات التلقائية بشكل جزئي لحمايتنا من الألم، إلا أنها قد تقودنا لاتخاذ قرارات تداول سيئة أو متهورة. فكر في الأمر. كم مرة أغلقت صفقة رابحة بسرعة عندما تحرك السوق عكسك لبضع نقاط؟ وربما كنت تضخم نفسك لأنك فعلت ذلك مرة بعد مرة بينما كنت تعلم أنك كان بإمكانك إنهاء صفقتك الأخيرة بفوز أكبر لو اتبعت خطتك.
أهمية الدفتر النفسي
لهذا السبب ينبغي أن يكون لديك دفتر نفسي. إنه أداة تساعدك على التعرف على أنماط سلوكك الشخصية. إذا كنت تتساءل كيف يمكنك البدء، هنا بعض النصائح:
وصف الحالة السوقية الحالية
حاول وصف الوضع السوقي الحالي وسبب اعتقادك بأن إعداد تداولك قد يكون فعالًا في هذه البيئة بالذات. اسأل نفسك الأسئلة التالية:
- ما هي المواضيع السائدة في السوق الآن؟
- هل المخاطر عالية أم منخفضة؟
- هل الصفقة التي على وشك اتخاذها تتماشى مع هذه المواضيع ومع معنويات المخاطرة؟
كيف تشعر؟
بالإضافة إلى البيئة السوقية، قم بتضمين أفكارك ومشاعرك أثناء التداول. قد يبدو مضحكاً في البداية أن تكتب عن مشاعرك، لكن في وقت ما ستتعرف على أنماط سلوكية معينة. إذا كنت ترغب في الكتابة عن يوم شعرك السيئ أو شربك الكثير من القهوة في الصباح، فلا مشكلة! من المهم أن تسجل جميع العوامل الممكنة التي قد تؤثر على اتخاذك للقرارات.
تدوين النتائج
أخيرا، سجل نتائج قراراتك التداولية لمعرفة أي العواطف لها تأثير إيجابي أو سلبي. لتحديد المشكلات الممكنة، اسأل أسئلة مثل:
- هل أغلقت صفقتك مبكرًا لأنك كنت تشعر بعدم الصبر في ذلك اليوم؟
- هل كان من الصعب عليك التركيز ولماذا؟
- هل قمت بتمديد وقف الخسارة لأنك كنت مهووسًا بالفوز؟
- هل كنت واثقاً جداً بفكرة التداول الخاصة بك لدرجة أنك قررت زيادة حجم الصفقة؟
ضع في اعتبارك أن الهدف هو التعرف على الأنماط السلوكية وعواقبها المعتادة. من هنا، يمكنك تحديد السيناريوهات التي تؤثر سلباً على اتخاذك للقرارات واتخاذ قرار بالامتناع عن التداول إذا تكررت تلك الأنماط. قريباً ستتمكن من بناء إدراك كافٍ لهذه الأنماط السلوكية، وتحديد ما يسبب لك الضيق، والقدرة على منع تلك المواقف من إلحاق الضرر بحسابك التداولي.