التعلم والتطوير المستمر في التداول

تحقيق الأرباح في التداول: 5 خطوات لبناء الثقة والتغلب على الخوف

باعتبارنا متداولين في الفوركس، فإننا نعطي الكثير من الأهمية لتحديد وقف الخسائر. بعد كل شيء، هو جزء مهم من إدارة المخاطر. معرفة متى وأين نخرج من الصفقة أمر حيوي إذا كنت ترغب في حماية رأس مالك. ولكن في بعض الأحيان لا يتم إيلاء نفس القدر من الاهتمام لأهداف الربح، وهو أمر مؤسف لأنه يمكن أن يكون له تأثير كبير على أرباحك النهائية.

صعوبة تحقيق الأرباح الكبيرة

المتداولون الذين يواجهون صعوبة في تحقيق أرباح كبيرة قد يفوتون على أنفسهم التحركات الكبيرة خوفاً من خسارة الأرباح المحتملة. على المدى الطويل، يميل هؤلاء المتداولون إلى صعوبة البقاء مربحين لأن صفقاتهم الفائزة لا تكون أكبر بكثير من صفقاتهم الخاسرة. في بعض الأحيان، تكون الصفقة الرابحة المتوسطة أصغر من الصفقة الخاسرة المتوسطة.

أسباب صعوبة تحقيق الأرباح الكبيرة

1. غياب هدف الربح

من الصعب الوصول إلى أي مكان إذا لم تكن تعرف إلى أين تتجه. وهذا الأمر صحيح أيضاً في التداول. إذا لم يكن لديك هدف أو هدف ربح محدد في ذهنك، يمكن بسهولة أن تتشتت أو تتأثر بضوضاء السوق، مما قد يدفعك لإغلاق صفقتك مبكراً. تعلم كيفية استخدام أهداف ربح محددة وسترى كم يمكن أن يكون من الأسهل الاحتفاظ بصفقاتك الرابحة.

2. قلة الثقة في فكرة الصفقة

المتداولون الجدد غالباً ما يدخلون في صفقات بناءً على تحليل شخص آخر أو نظامه. في بعض الأحيان، يقومون حتى بنسخ الصفقات بشكل كامل دون النظر في المنطق وراء فكرة الصفقة!

في هذه الحالات، قد يعاني المتداول من قلة الثقة، مما يؤدي به إلى الخروج من الصفقة في وقت غير مناسب.

3. الإفراط في تجنب المخاطر

بينما يعتبر معرفة كيفية إدارة المخاطر مهارة حرجة في التداول، هناك شيء يدعى الإفراط في تجنب المخاطر. تذكر أنك لا يمكن أن تتجنب المخاطر تماماً، ولكن يمكنك إدارتها. السر هو معرفة متى يكون المخاطر تستحق.

على سبيل المثال، لنفترض أنه بالنسبة لنفس المخاطر بقيمة 500 دولار، كان لديك الخيار بين تحقيق ربح مؤكد قدره 1,000 دولار والحصول على فرصة 75% لتحقيق 2,000 دولار. أيهما ستختار؟

الكثيرون سيختارون الربح المؤكد 1,000 دولار، على الرغم من أن اختيار فرصة 75% لكسب 2,000 دولار لديه قيمة متوقعة أعلى ويحقق المزيد من المال على المدى الطويل.

الحقيقة تكمن في العقلية

نعم، يخشى المتداولون فقدان الأرباح المحتملة، ولكن المشكلة الأكثر خطورة هي التأثير النفسي الذي يمكن أن يحدثه على نفسية المتداول. عندما “يفوت” المتداول الفرصة لتحقيق الربح لأنه لم يغلق الصفقة، فإنه يميل إلى لوم نفسه لعدم حجز الأرباح. هذه العقلية خاطئة تماماً، لأنها تعني أنه ليس مرتاحاً مع الفقدان ولا يفهم أنه جزء من العمل.

علاوة على ذلك، يميل المتداولون إلى التفكير في أنه عندما يغلقون مركزاً في السوق لتحقيق الأرباح، فإن ذلك جزء من عملية إدارة الصفقة. ولكن في الواقع، هم لا يديرون الصفقة بل يتصرفون لتخفيف المشاعر المحيطة بالصفقة.

لتكوين الثقة اللازمة للاستمرار في صفقة رابحة، يجب على المتداول بناء الثقة في قدراته الخاصة.

كيفية بناء الثقة في التداول

1. تصور نفسك وأنت تتداول

قبل أن تبدأ في التداول، تحتاج إلى تصور ما ستفعله بمجرد الوصول إلى نقطة تتطلب منك اتخاذ قرار إما بإغلاق الصفقة أو تركها. تخيل نفسك تتحدث لنفسك قائلاً “لا ألم، لا ربح.” يجب أن تتعلم كيف تكون مرتاحًا مع التوتر الذي يأتي مع الاحتفاظ بالصفقة. أدرك أنه على المدى الطويل، سيؤتي ثماره.

2. اتخاذ خطوات صغيرة في التداول

يجب عليك أن تقبل بأن هذا الأمر لن يتغير بين عشية وضحاها، ولكن ما يمكنك فعله هو إجراء تغييرات صغيرة في التداول، نحو هدفك. تذكر، التغييرات الصغيرة تتجمع في النهاية لتشكل تغييرات كبيرة.

تدريب يمكنك البدء في ممارسته هو تقسيم مركزك إلى مركزين صغيرين. بهذه الطريقة، إذا شعرت بالحاجة إلى إغلاق صفقتك، يمكنك إغلاق أحد المركزين بينما تترك الآخر مستمراً. مع مرور الوقت، يمكنك البدء في تغيير نسبة الأوزان بين المركزين عندما تصبح أكثر ثقة في ترك صفقاتك تستمر.

في النهاية، أريد أن أترك لك هذه النصيحة الصغيرة: لا تخف من ارتكاب الأخطاء وكن واثقًا في قدراتك الخاصة! هذا سيفيدك كثيرًا في مسيرتك كمتداول معمق في الفوركس.

مغامر التشفير

مبتكر ومستكشف في مجال التشفير، يتميز بروح المغامرة في استكشاف الفرص الجديدة وتقديم تحليلات مبتكرة.
زر الذهاب إلى الأعلى