تحكم في مخاطر التداول بسهولة: 3 خطوات لتحقيق النجاح المالي وتقليل التوتر
هل سبق لك أن واجهت صعوبة في تحديد متى يجب عليك قطع الخسائر؟ ربما تكون قد مررت بمواقف حيث الأسواق تتحرك ضد تداولك، فتجد نفسك تُصلي للألهة التجارية أن ينقلب السعر لصالحك. بعد فترة، عندما تصل (أو حسابك يصل) إلى حد الألم الذي يمكنك تحمله، إما تنتهي بإغلاق الصفقة في قمة الخسارة أو تقرر “التعلم” مما حدث في المرة السابقة وتختار “الانتظار” حتى ينهار حسابك.
إذا كان السيناريو المذكور أعلاه يبدو مألوفًا لك، فلا تقلق. المشكلة أكثر شيوعاً مما تعتقد. وهذا الأمر يعني أن تعرضك للمخاطر أكبر من قدرتك على تحملها.
التركيز على المخاطر بدلاً من الصفقات
يقضي العديد من المتداولين معظم وقتهم في البحث عن ما يتداولونه وأين يدخلون، ولكنهم بالكاد يعطون اهتمامًا للمبلغ الذي يخاطرون به ومتى وأين يخرجون من التداول. هذه العادة قد تجعلك تعطي نفسك المزيد من المخاطر التي لا يمكنك تحملها.
محبو المغامرة، على سبيل المثال، لديهم قدرة على تحمل المخاطر تختلف عن الشخص الانطوائي الذي يمكنه تحمل التقلبات بمقادير صغيرة فقط. ما لم تكن تتداول بحساب كبير أو تعرف مسبقاً مقدار المخاطر التي تتلاءم مع شخصيتك التداولية، فمن المحتمل أنك ستنتهي بتحمل مخاطر أكثر مما تستطيع. هذه الحالة تؤدي إلى تقويض عمليات اتخاذ القرار نتيجة الخوف من الخطأ، وتجعلك ترتكب أخطاء مبتدئين.
لا أحد يحب الخسارة. لكن الأسواق عشوائية وأنت بشر. ستكون مخطئًا مرات عديدة وستحدث الخسائر بشكل متكرر. لذا إذا لم تستطع السيطرة على عدد المرات التي ستتحمل فيها الجانب الخاطئ من التداول، فإن أضعف ما يمكنك فعله هو التحكم في المخاطر الخاصة بك.
عناصر يمكن التحكم فيها لتقليل المخاطر
هناك العشرات من العوامل التي تؤثر في تعرضك للمخاطر، ولكن دعونا نركز على ثلاثة يمكن التحكم فيها بسهولة:
1. حجم المركز
حجم المراكز الكبيرة يؤدي إلى تقلبات كبيرة في بيان الأرباح/الخسائر الخاص بك. حركة بيب واحدة تعني الكثير للمركز الأكبر مقارنة بالمركز الأصغر. إذا كنت تتداول بمراكز كبيرة، فإنك ستكون أكثر عرضة للقلق حول التأثير على حسابك مقارنة بكيفية تنفيذ خطة تداولك.
يجب أن يعكس حجم المركز في كل تداول ثقتك، سواء أكانت في نفسك أو في فكرة تداولك. اختر حجمًا يكفي ليكون له تأثير، ولكن صغيراً بما يكفي لكي لا تمانع إذا انتهى بخسارة. إذا كنت غير واثق من فكرة تداولك أو كنت بالفعل تتعامل مع قضايا نفسية تداولية، فالأفضل أن تبدأ صغيراً وتعمل على زيادة الحجم تدريجياً.
2. فترة الاحتفاظ
حدثني أحد المتداولين – لنسمِّه جاك – أن التداول طويل الأجل هو مجرد مصطلح آخر لتداول قصير الأجل الذي يكون في الخسارة حالياً. ليس من المستغرب أن جاك لم يعد يتداول. كلما طالت فترة احتفاظك بالتداول، كلما تعرضت لتقلبات أكثر. بعبارة أخرى، فترة الاحتفاظ الأطول تعادل حجم مركز أكبر، حيث تعرض التداول إلى نطاق أوسع من الحركات السعرية.
حدد فترة زمنية لتداولاتك والتزم بجدولك. عندما تحتفظ بتداول لفترة أطول مما كنت تخطط له في البداية، فإنك تعرض مركزك المفتوح لمزيد من التحفيزات عن ما كنت مستعدًا له، مما يجعلك أكثر عرضة لاتخاذ قرارات عاطفية وارتكاب أخطاء تداول كلاسيكية.
3. وقف الخسارة
بعض المتداولين يعوضون عن حجم المراكز الكبيرة بوضع حدود وقف خسارة ضيقة. البعض الآخر يفضل تعديل حدود الوقف، استخدام حدود وقف واسعة، أو حتى تجاهل فكرة وقف الخسارة تمامًا. السيناريو الأول يعرض حسابك للموت البطيء عبر قطوعات صغيرة متكررة، بينما الاستراتيجية الثانية تجعل حسابك عرضة لعدد محدود من التداولات التي قد تمحو أرباحك.
تذكر أن وقف الخسارة هو صديقك. يوضح لك متى تكون مخطئًا، وبما أنك ستكون مخطئًا في كثير من الأحيان، فمن الأفضل أن تتعود على وجود كناري مجازي في منجم الفحم. لا أقول أنه يجب عليك تجنب استخدام الاستراتيجيات المذكورة. فهي شائعة لسبب ما، بعد كل شيء. فقط تأكد من أن استراتيجية وقف الخسارة تناسب شخصيتك وأن أرباحك في النهاية أكبر من خسائرك.
في تداول الفوركس، القدرة على التداول ليوم آخر أهم من الحصول على سلسلة انتصارات. بعد كل شيء، من الصعب الفوز في اللعبة إذا كنت خارجها. تعلم كيفية التحكم في تعرض المخاطر الخاص بك وستكون أقرب خطوة إلى تحقيق الربحية المستمرة.