إدارة المشاعر في التداول

6 خطوات لتحويل خوفك في الفوركس إلى فرص نجاح وتجني المال بثقة

في عالم التداول، ينبع الخوف من إمكانية فقدان المال، وهو احتمال يمكن أن يحدث في أي وقت لأي متداول. الشعور بالخوف أمر طبيعي وهو آلية بقاء أساسية. بدون الخوف، لن نتمكن من التعرف على الخطر والاستجابة له بشكل مناسب.

المشكلة مع الخوف تكمن عندما ندع الخطر المفترض لفقدان المال يسيطر علينا ويدفعنا لاتخاذ قرارات تتعارض مع عادات التداول الجيدة وخطتنا المسبقة للتداول.

مثال حول الشعور بالخوف في التداول

لنفترض أنك تحمل صفقة شراء طويلة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي. قمت بشراء الزوج عند مستوى 1.1320، والسعر الحالي هو 1.1305، مما يعني أنك خاسر 15 نقطة. وقف الخسارة لديك هو عند 1.1290، أي تحت مستوى الدعم عند 1.1300. في هذه المرحلة، تشعر بقلق كبير وخوف خاصة لأن تداولك الأخير كان خسارة.

ببساطة، أنت تعاني من الخوف وتقرر إنهاء الصفقة مبكراً لتجنب خسارة أكبر. هل يمكن أن تتخيل ما الذي يحدث بعد ذلك؟ يحصل الدعم ويرتفع السعر بشكل مفاجئ خلال ساعات قليلة. خوفك دفعك لإغلاق صفقة صحيحة وباحتمالية نجاح عالية بشكل غير منطقي!

كيفية استخدام الخوف لصالحك

يجب عليك إيجاد طريقة لتحويل هذه المشاعر السلبية لصالحك أو كما يقول بريت ستينبارجر، مؤلف كتاب “مدرب التداول اليومي”، “اجعل الخوف صديقك”. بما أن الخوف يحذرك من أن شيئاً ما ليس على ما يرام في تداولك، فعليك محاولة معرفة ما يحدث بالضبط.

طرح الأسئلة الصحيحة

اسأل نفسك الأسئلة التالية:

  • لماذا أشعر بعدم الارتياح؟
  • هل هو ببساطة لأنني أخشى الفقدان؟
  • أم أن هناك عوامل أساسية أو فنية تخبرني بضرورة الخروج من هذه الصفقة؟

بمجرد تحديد أسباب خوفك، يمكنك استخدامها لاتخاذ قرارات تداول أفضل. إذا تمكنت من تحليل جذر خوفك، يمكنك العودة إلى خطة التداول الخاصة بك والتي ستساعدك على اتخاذ القرار الصحيح.

التعامل مع التحولات في السوق

لنعد إلى صفقة شراء زوج اليورو/الدولار الأمريكي التي ذكرتها سابقًا. لنفترض أنك سمعت بأخبار تفيد بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لزيادة التحفيز النقدي. هذا يجعلك تشعر بعدم الارتياح بصفقة اليورو الطويلة الخاصة بك، وبالتالي تشعر بالخوف.

الآن، هناك تغيير في المشهد الأساسي وزيادة في احتمالية خسارة الصفقة، لذلك قد يكون من الأفضل الخروج من الصفقة قبل أن تصل إلى وقف الخسارة. عندما يكسر السعر مستوى الدعم عند 1.1300 وينخفض بشكل كبير، ستشعر بالرضا لأنك اعترفت بتغيير بيئة السوق بدلاً من إغلاق الصفقة بناءً على الخوف وحده.

ملخص التعامل مع الخوف في التداول

  1. تقَبَّل الخوف: الخوف جزء من الطبيعة البشرية والجميع يشعر به، لذلك عليك تقبله والتركيز على التعامل معه.
  2. تحديد مصدر الخوف: هل الشعور بالخوف نابع من أسباب مؤكدة مثل كسر الدعم أو تغيير في معنويات السوق، أم هو مجرد نتيجة لكابوس حول صفقتك في الليلة السابقة؟ تعلم كيفية التفريق بين الخوف الجيد والخوف غير المنطقي لتتمكن من التركيز على اتخاذ الإجراءات الصحيحة.
  3. استخدام الخوف لاتخاذ قرارات تداول أفضل: بمجرد تحديد مصدر خوفك، قم بإجراء التغييرات الضرورية في تداولاتك. بهذه الطريقة، تكون قد حولت خوفك إلى مجال للنمو والتحسين.

كما يقول مدرب التداول المتميز بريت ستينبارجر، “الثقة ليست في غياب الخوف؛ بل هي المعرفة بأنك تستطيع الأداء بأفضل ما لديك في مواجهة الضغوط وعدم اليقين”.

قائد الاستثمارات

مستشار مالي بارز، يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وبناء ثروة مستدامة.
زر الذهاب إلى الأعلى