إدارة المشاعر في التداول

كيف تتغلب على خسائر التداول وتحقق النجاح في 5 خطوات بسيطة في عالم الفوركس

الخسائر أمر محتوم

لا مفر من الخسائر. إنها حقيقة مثل شروق الشمس من الشرق وغروبها من الغرب. عاجلاً أم آجلاً، سيشعر كل متداول بالفوركس بطعم الهزيمة المر. لكن لا داعي للقلق، حتى الأفضل يسقطون في بعض الأحيان.

قصص من المستثمرين الأبرز

خذ مثالاً على ذلك المستثمر المشهور عالميًا، وارن بافيت. في إحدى المقابلات، تحدث عن كيف كانت صفقة شراء بيركشاير هاثاواي أسوأ صفقة له. يتذكر كيف ترك العواطف تسيطر عليه عندما تم استغلاله، مما أدى به إلى وضع المال في شركة سيئة.

من جانبه، عانى جورج سوروس – مستثمر ناجح وآخر مشهور – من خسائر مشابهة. في عام 1987، تكبد صندوقه خسارة قدرها 300 مليون دولار وتحمل عوائد منخفضة لبقية العام عندما انهار سوق الإسكان الأمريكي. وأدت أزمة الديون الروسية في عام 1998 إلى خسارته 2 مليار دولار، وفي العام التالي تكبد خسارة أخرى قدرها 700 مليون دولار في فقاعة التكنولوجيا. حاول التعويض عن نفسه وتوقع ارتفاعًا لكنه خسر قرابة 3 مليارات دولار عندما انهار السوق نهائياً.

أسوأ طريقة للتعامل مع الخسائر

أسوأ طريقة يمكن أن يتعامل بها متداول فوركس مع الخسائر هي التجاهل. على الرغم من أن الحفاظ على الاستقرار العاطفي بعد الخسارة أمر بالغ الأهمية، فإن عدم الشعور بأي شيء قد يؤدي إلى التجاهل، مما قد يمنع المتداول من التعلم من التجربة.

قصة متداول عاصرته

قابلت متداولًا منذ زمن طويل كان يحب تجربة جميع أنواع أنظمة التداول. كان يختبر ويعيد اختبار عشرات أنظمة تداول الفوركس، محاولاً معرفة أيها يناسبه. في نهاية بحثه، سألته عما إذا كان قد اختار نظامًا يعجبه. قال إنه لم يختر واحدًا. وعندما سألته لماذا، قال: “حسنًا، عندماأختار نظامًا، يعمل لفترة ثم يبدأ في تكبد الخسائر.”

سألته ماذا فعل بعد ذلك، فأجاب ببساطة: “حسنًا، عندما يتوقف عن العمل، أرمي النظام وأنتقل إلى النظام التالي!”

أهمية التحليل الذاتي

هذا النوع من النهج لن يساعدك على التطور كمتداول لأنه يفتقر إلى التحليل الذاتي. كما أنه مضيع للوقت والموارد.

بدلاً من أخذ الفرصة للتعلم من الخسارة، فإن تجاهلها يعني فقدان فرصة كبيرة للنمو كمتداول.

تخيل لو أن الأخوين رايت قد استسلما بعد فشل محاولاتهم الأولى في الطيران. ربما كان سيستغرق الأمر وقتًا أطول بكثير للبشرية لتتمكن من الطيران.

وبالمثل، يُقال إن توماس إديسون فشل في 10,000 نموذج قبل أن يصنع المصباح الكهربائي الذي يعمل. ما كان مشتركًا بين هؤلاء الأشخاص هو أنهم احتضنوا الفشل واستغلوه في تحقيق أهدافهم النهائية.

استخدام الخسائر كفرصة للتعلم

عندما يتعلق الأمر بتداول الفوركس، يجب أن نتبنى نفس الموقف. لا يكفي فقط القول، “لم ينجح.” لا يجب أن تقتل فرص النمو بالإهمال. بدلاً من ذلك، يجب أن تقوم بفحص خسائرك بدقة وتحديد ما فعلته خطأ. اسأل نفسك ما الذي كان بإمكانك فعله بشكل أفضل واستخدم تلك المعلومات للتعلم والتحسن.

بهذه الطريقة، تتحول الخسائر من عقبات إلى فرص للنمو والتطور في مسيرتك كمتداول فوركس.

مغامر التشفير

مبتكر ومستكشف في مجال التشفير، يتميز بروح المغامرة في استكشاف الفرص الجديدة وتقديم تحليلات مبتكرة.
زر الذهاب إلى الأعلى