إدارة المشاعر في التداول

تحكم بالمخاوف وابدأ الربح في الفوركس: 3 خطوات بسيطة للنجاح

في عالم التداول، ينشأ الخوف من الاحتمالية المتزايدة لخسارة الأموال، وهو أمر يمكن أن يحدث في أي وقت للمتداول. من الطبيعي أن نشعر بالخوف، فهو يعتبر آلية بقاء أساسية. بدون الخوف، لن نتمكن من التعرف على الخطر والاستجابة إليه بشكل مناسب.

المشكلة تكمن عندما يدفعنا الخوف إلى اتخاذ قرارات تتعارض مع عادات التداول الجيدة وخطتنا التداولية المحددة مسبقاً. لنفترض أنك تمتلك مركز شراء في زوج اليورو/الدولار الأمريكي. قمت بشرائه عند 1.1320 والسعر الحالي عند 1.1305، لذا فأنت تخسر 15 نقطة. نقطة وقف الخسارة الخاصة بك عند 1.1290، أسفل الدعم بقليل عند 1.1300. في هذه اللحظة، تشعر بالتوتر والخوف الشديد، خاصةً لأن تداولك الأخير كان خسارة.

تفهم الخوف في التداول

استخدام الخوف للتعرف على الخطأ

لأن الخوف يحذرك من أن هناك شيئاً ما غير صحيح في التداول، يجب عليك محاولة معرفة ما هو الخطأ بالضبط. اسأل نفسك هذه الأسئلة:

  1. لماذا أشعر بعدم الارتياح؟
  2. هل السبب ببساطة أنني أخاف من الخسارة؟
  3. هل هناك عوامل أساسية أو تقنية تخبرني بضرورة الخروج من هذا التداول؟

بمجرد أن تحدد أسباب خوفك، يمكنك استخدامها لاتخاذ قرارات تداول أفضل. إذا كنت قادرًا على تحليل جذر خوفك، يمكنك الرجوع إلى خطتك التداولية التي يجب أن تساعدك في اتخاذ القرار المناسب في هذا السيناريو.

تحليل الوضع بمزيد من العمق

لنعد إلى تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي الذي تمت مناقشته سابقًا. على سبيل المثال، سمعت أخبارًا تفيد بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لزيادة التحفيز النقدي بشكل أكبر. هذا قد يجعلك تشعر بعدم الراحة تجاه موقفك الطويل على اليورو، وبالتالي تشعر بالخوف.

الآن، هناك تغيير في الأوضاع الأساسية وزيادة في احتمالية الخسارة، لذلك قد يكون من الأفضل خروجك من التداول حتى قبل أن يصل إلى نقطة وقف الخسارة. بمجرد أن ينكسر السعر دون الدعم عند 1.1300 وينخفض بشكل حاد، ستشعر بالفخر لأنك اعترفت بتغير صحيح في البيئة بدلاً من إغلاق تداولك لمجرد الخوف.

نصائح للتعامل مع الخوف في التداول

تلخيص للخطوات الأساسية

لأولئك الذين يحتاجون إلى قائمة مرجعية خاصة بهم، هنا الخطوات الثلاث المتلخصة:

  1. تقبل الخوف: الخوف جزء من الطبيعة البشرية والجميع يشعر به، لذلك تقبل الخوف وركز على التعامل معه.
  2. تحديد مصدر الخوف: هل جاء الإحساس غير المريح من أسباب مبررة مثل كسر دعم أو تغيير في معنويات السوق، أم كان فقط بسبب كابوس حول تداولك في الليلة السابقة؟ تعلم التمييز بين الخوف المبرر والخوف غير العقلاني لكي تتمكن من التركيز على التعامل معه.
  3. استخدام الخوف لاتخاذ قرارات تداول أفضل: بمجرد أن تحدد مصدر خوفك، قم بإجراء التغييرات الضرورية في تداولاتك. بهذه الطريقة، تكون قد حولت خوفك إلى مجال للنمو والتحسين.

كما يقول مدرب التداول الشهير بريت ستينبارجر، “الثقة ليست غياب الخوف؛ بل هي المعرفة بأنك قادر على الأداء بأفضل ما لديك في مواجهة الضغوط وعدم اليقين”.

مالك الاستثمار

مستشار مالي ذو خبرة واسعة، يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة ومبنية على بيانات دقيقة.
زر الذهاب إلى الأعلى