السيطرة على نفسية التداول: 4 خطوات لتداول مربح بدون قلق
لماذا تتداول الفوركس؟
اسمح لي أن أخمن… لأنك تريد صنع الكثير من المال وشراء أي شيء ترغب فيه؟ على الرغم من أن هذا سبب منطقي، إلا أنه قد يؤدي إلى جشع مفرط ويتسبب في نهاية المطاف في تدمير حسابك التداولي. من الممكن أن تأخذ أموالك إلى فيغاس وتقامر بها بدلاً من ذلك.
الجشع هو أسوأ دافع للتداول. السوق دائمًا ما يعاقب الجشع ويكافئ الاعتدال.
الفرق بين المتداولين والمقامرين
عندما يكون هنالك أموال حقيقية على الخط، يكون هنالك دائماً من يأخذ فرصاً عمياء. إذا كنت ترغب في أن تكون مربحاً باستمرار، لا تفكر مثل المقامر، لا تأخذ فرصاً عمياء، ولا تعتمد فقط على الحظ. تذكر أن الحظ يأتي ويذهب تماماً مثل المقامر.
كمتداول، يجب أن تدرك أن أي شيء قد يحدث في الأسواق. حتى تقبل هذه الحقيقة، لن تصبح مربحاً باستمرار. أعلم، أعلم، يبدو الكلام سخيفاً! كيف يمكنك كمداول أن تصبح مربحاً دائماً في سوق لديه نتائج غير مؤكدة؟ إنه غير ممكن!
خطأ! في التداول وفي الحياة لدينا ما يسمى بالاحتمالات.
العبرة من الكازينوهات
الكازينوهات مربحة سنة بعد سنة، على الرغم من أنها تعمل في مجال تكون فيه نتائج كل بطاقة موزعة أو رمية نرد غير معروفة في كل مرة. إنهم يفهمون مفهوم الاحتمالات ويخلقون ألعاباً تحول الحظ لصالحهم – بعبارة أخرى، “ميزة المنزل”.
دعونا نأخذ لعبة البكاراة كمثال، وهي لعبة ورق مشهورة بين المراهنين. اللعبة بسيطة حيث يتم توزيع الورق على “البانكر” و”اللاعب”، وكل ما عليك فعله هو وضع رهان على واحد منهم. يبدو وكأن لديك فرصة بنسبة 50% للفوز، لكن في الواقع هذا ليس صحيحاً.
من خلال تعديل القواعد، مثل فرض عمولة صغيرة جداً أو تقليل العائد إذا فاز البانكر بعدد معين، يتم تحويل الحظ قليلاً لصالح المنزل. قد تكون هذه الميزة صغيرة جداً، من 1% إلى 5%، لكنها كافية ليتفوق المنزل في النهاية عندما يتم لعب عدد كافٍ من الألعاب.
التداول بميزان الاحتمالات
يجب أن تتذكر أن ما يميز التداول عن المقامرة هو القدرة على تحويل الحظ لصالحك. ولهذا السبب، يجب أن يكون تفكيرك كتفكير الكازينو، وليس المقامر الذي يركز فقط على حدث واحد أو عملية تداول واحدة في كل مرة.
لتصبح مربحاً باستمرار، يجب أن تتداول كمثلالمنزل وتستفيد من الميزة على سلسلة من النتائج. كيف يمكنك فعل ذلك؟ إليك بعض النصائح:
1. دراسة الأسواق
أولاً، يجب أن تتعلم سلوكيات الأسواق، الأنماط، والميول التي يمكن التعرف عليها في المستقبل وتحويلها إلى فرص تداول. يأتي ذلك من مراجعة حركة الأسعار مقابل إطار عمل معين (مثل الدعم والمقاومة، المؤشرات الميكانيكية، الأحداث الاقتصادية) وتسجيل مشاهداتك، ثم إنشاء إحصائيات لتتبع الأنواع المختلفة من الأنماط أو التشكيلات.
2. تدوين ملاحظات التداول
هذا هو المكان الذي يصبح فيه الاحتفاظ بمفكرة تداول ضرورة. باستخدام البيانات من مفكرتك، يمكنك التركيز على التشكيلات التي لديها احتمالات أكبر للفوز بدلاً من تلك التي تميل إلى الخسارة.
3. تطوير ممارسات جيدة لإدارة المخاطر
ستحتاج أيضاً إلى إدارة مخاطر قوية. يمكنك ميل الكفة لصالح نجاحك طويل الأمد بشكل أكبر إذا حددت أو أخذت التداولات التي لديها نسبة إدارة مخاطرة جذابة (مثل متوسط الربح الأكبر من الخسائر). كلما كانت نسبة العائد إلى المخاطرة أفضل، كلما قلَّت الحاجة للفوز في كل عملية تداول.
على سبيل المثال، إذا لاحظت أنك جيد في تحديد تشكيلات القمم المزدوجة والتداول وفقاً لها، فيمكنك إنشاء نظام تداول يركز على إيجاد التشكيلات بناءً على نماذج الشارت ذات القمم المزدوجة. إذا كنت قادراً على أخذ عدد كافي من هذه التداولات، وكانت مكاسبك أكبر من خسائرك، فسوف تنتهي في النهاية محققاً أرباحاً على المدى الطويل!
4. استكشاف تحيزات المتداولين الآخرين
أخيراً وليس آخراً، يمكنك النظر في آراء المتداولين الآخرين بالإضافة إلى تحليلاتك الخاصة. الإنترنت مليء بالمحتوى الاقتصادي والتقني المجاني. من خلال الحصول على رأي ثاني، تتأكد من أنك لا تقع في فخ “تحيز التأكيد”.
بالتأكيد، هذه ليست الطرق الوحيدة لتحويل الحظ لصالحك، لكن يجب دائماً أن تتذكر أنه ليس عليك التنبؤ بشكل دقيق إلى أين سيذهب السوق؛ عليك فقط أن تعرف إلى أين من المحتمل أن يذهب السعر وأن تستفيد منه إذا سار التداول لصالحك.