سام بانكمان-فرايد (SBF)، الرئيس التنفيذي السابق لشركة FTX، يسعى إلى محاكمة جديدة بعد إدانته بالاحتيال وغسل الأموال في قضية انهيار شركة FTX.
فريق الدفاع والطعون
فريقه القانوني، بقيادة ألكسندرا شابيرو، قدم استئنافاً يدعي أن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية لويس كابلان، الذي ترأس القضية، كان متحيزاً وعامل بانكمان-فرايد بغير إنصاف خلال المحاكمة.
يزعم الاستئناف أن القاضي كابلان اتخذ قرارات غير ملائمة وقام بالسخرية من بانكمان-فرايد واعتبره مذنباً مسبقاً. تؤكد شابيرو أن سلوك كابلان أثر على هيئة المحلفين وحرم بانكمان-فرايد من محاكمة عادلة.
النقاط الرئيسية في الاستئناف
- قرار القاضي بمنع بانكمان-فرايد من الزعم بأن عملاء FTX يمكنهم استعادة الأموال من خلال عملية الإفلاس.
- أمر القاضي بجعل بانكمان-فرايد يجلس لشهادة ما قبل المحاكمة، وهو إجراء وصفته الدفاع بأنه غير مسبوق وغير عادل.
تدعو شابيرو إلى إجراء محاكمة جديدة تحت إشراف قاضٍ مختلف، مشيرة إلى أن نزاهة المحاكمة قد تأثرت.
النزاع حول السرد الحكومي والعقوبة
يجادل الدفاع بأن الحكومة قدمت رواية مضللة حول ديمومة الخسائر المالية، مما، بجانب التحيز المزعوم للقاضي، أسفر عن إدانة غير عادلة وحكم بالسجن لمدة 25 عاماً لبانكمان-فرايد.
كان محامو بانكمان-فرايد قد اقترحوا حكماً أخف بـ 6.5 سنوات فقط، بينما كانت الحكومة تطالب بحكم أكثر صرامة يتراوح بين 40-50 سنة في السجن.
تاريخ موجز لمحاكمة SBF
في ديسمبر 2022، وُجهت إلى سام بانكمان-فرايد تهم جنائية بسرقة 8 مليارات دولار من أموال العملاء في بورصة العملات المشفرة التابعة له، FTX، لتغطية الخسائر في صندوق التحوط الخاص به، ألاميدا ريسيرش.
كشفت النيابة أن SBF كان قد وجه ألاميدا لاستخدام أموال عملاء FTX للاستثمارات، مما ينتهك القوانين الفيدرالية. تم تسليم بانكمان-فرايد من جزر البهاما، حيث يقع مقر FTX، إلى الولايات المتحدة للمحاكمة.
اعترف بانكمان-فرايد في محاكمته بسوء إدارة FTX لكنه نفى سرقة الأموال، محاولاً إلقاء اللوم على التنفيذيين الآخرين. ومع ذلك، رفضت هيئة المحلفين دفاعه وأدانته بتهمتين بالاحتيال وخمس تهم بالتآمر.
الحكم والعقوبات
أثناء حكمه، ذكر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية لويس كابلان أن SBF كان على علم بالأفعال الخاطئة ولكنه أخذ مخاطرة محسوبة معتقداً أنه لن يُكتشف. حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاماً وأمر بمصادرة 11 مليار دولار.
رغم إدانته، يقدم الفريق القانوني لـ SBF الآن استئنافاً، سعياً لمحاكمة جديدة بناءً على مزاعم التحيز القضائي والأخطاء الإجرائية.
مستقبل FTX
أعلنت FTX إفلاسها في نوفمبر 2022 بعد موجة من سحوبات العملاء، مما أدى إلى انهيارها السريع تحت قيادة مؤسسها سام بانكمان-فرايد (SBF).
ادعى SBF أن FTX لم تكن مفلسة في ذلك الوقت وذكر أنه تم الضغط عليه لتقديم طلب الإفلاس مبكراً من قبل القيادة الجديدة، بما في ذلك الرئيس التنفيذي جون جيه راي الثالث والمستشارين القانونيين.
في أغسطس، أمرت محكمة أمريكية بورصة العملات المشفرة المفلسة FTX بدفع 12.7 مليار دولار في تعويضات لعملائها، وفقاً للجنة تداول السلع الآجلة.
حالياً، FTX في المراحل النهائية من إجراءات الإفلاس، تعمل على جمع الأموال لسداد الدائنين. تحت قيادة راي، استعاد الشركة بالفعل أكثر من 7 مليارات دولار من الأموال المختلسة، والتي قد تستخدم لتسوية المطالبات. أثارت هذه الاستردادات مناقشات حول إمكانية إعادة تشغيل المنصة.
تتضمن خطط FTX المستقبلية إعادة إطلاق البورصة بمجرد انتهاء عملية الإفلاس، مع البقاء على هدف جديد. إذا تم إعادة الأموال للعملاء بالكامل أو بشكل كبير، فقد تكون هناك فرصة لـ FTX لاستعادة الثقة وجذب المستخدمين بالرغم من وجود العديد من المنصات البديلة.
ومع ذلك، سيعتمد إعادة تشغيل البورصة على النجاح في اختتام إجراءات الإفلاس، تمويل التكاليف التشغيلية، والتغلب على التحديات السمعة المستمرة من انهيارها تحت SBF.
