في حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ندرك جميعًا أن مجتمع العملات الرقمية استثمر مبلغًا ضخمًا من المال ولعب دورًا مهمًا في النتائج النهائية. ساهمت المساهمات المالية الكبيرة والدعم الاستراتيجي في التأثير على السباق. وهذا يدل على تأثير صناعة العملات الرقمية ومجتمعها على المشهد السياسي، وكما قال براد جارلينجهاوس، الرئيس التنفيذي لشركة ريبل، فإن الناخبين الرقميين سيواصلون البقاء!
استثمار ضخم من صناعة العملات الرقمية
كشف المفوضية الفيدرالية للانتخابات عن أن صناعة العملات الرقمية استثمرت ما يقارب 200 مليون دولار في السباقات الانتخابية، ويبدو أن هذا الاستثمار حقق نتائج إيجابية لصالح الصناعة.
دعم صناعة العملات الرقمية لترامب
أعرب ترامب في بداية حملته الانتخابية عن موقفه المؤيد للعملات الرقمية ووعد بجعل أمريكا “عاصمة العملات الرقمية على الكوكب”، كما وجد موقفه حول عزل غاري جينسلر في اليوم الأول في المكتب البيضاوي تجاوبًا كبيرًا من مجتمع العملات الرقمية. كان لديه دعم قوي من أشخاص مثل هوارد لوتنيك – مستثمر في البيتكوين ومؤيد لتيثر، وتايلر وكاميرون وينكلفوس – مؤسسي بورصة جيميني، وجيسي باول – مؤسس كراكن، وبيجان طهراني – المؤسس المشارك لشركة ستيك، وجي بي ريتشاردسون، الرئيس التنفيذي لشركة إكسودس، إلى جانب رجل الأعمال غاري كاردوني.
إضافة إلى هؤلاء الداعمين المعروفين، عبّر براد جارلينجهاوس وستيوارت ألدروتي عن دعمهما للمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، حيث تبرعت الشركة بمبلغ 25 مليون دولار لدعم مرشح مؤيد للعملات الرقمية.
المؤسس المشارك لشركة ريبل يدعم هاريس
ومع ذلك، دعمت صناعة العملات الرقمية أيضًا المرشحة الديمقراطية، كمالا هاريس. في خطوة مفاجئة، كان كريس لارسن، المؤسس المشارك لشركة ريبل، واحدًا من أكثر من دعم كمالا هاريس، حيث تبرع بحوالي 11.7 مليون دولار لحملتها، معظمها في شكل توكنات XRP. هذه المساهمة جعلت لارسن أكبر متبرع فردي من الصناعة.
أثار دعم لارسن لهاريس التساؤلات، خاصةً أن المديرين التنفيذيين الآخرين لشركة ريبل مثل الرئيس التنفيذي براد جارلينجهاوس والمستشار القانوني الرئيسي ستيوارت ألدروتي كانوا يدعمون ترامب. بدأت التوقعات تنتشر حول دافع كريس لارسن والشركة وراء هذا الدعم.
هل الدعم المزدوج كان خطوة استراتيجية؟
يشير بعض المراقبين إلى أن دعم لارسن لهاريس قد يكون خطوة استراتيجية من ريبل. مع مواجهات الشركة لتحديات قانونية من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات، قد يكون وجود حليف محتمل في البيت الأبيض مفيدًا لريبل وللصناعة بأكملها.
يُتوقع أن ريبل وقيادتها ربما حاولت تحقيق توازن في دعمها السياسي عبر الحزبين الكبيرين على أمل تأمين نفوذ سياسي وتنفيذ سياسات مفيدة بغض النظر عن نتيجة الانتخابات. مع تصريح براد جارلينجهاوس بأن “ريبل ستواصل التواصل مع كل من الديمقراطيين والجمهوريين”، يبدو أن هذه التوقعات معقولة.
لكن لارسن أوضح في تغريدته أن دعمه لهاريس كان بناءً على قدرتها على تعزيز الابتكار في صناعة العملات الرقمية الأمريكية. كما أعرب عن تفاؤله بأن هاريس يمكنها “ضمان سيطرة التكنولوجيا الأمريكية على العالم”.
يبقى الدافع وراء مساهمات ريبل السياسية ودعم كريس لارسن لكمالا هاريس موضوعًا للتكهنات. في حين يفسر البعض هذه الأفعال كخطوة استراتيجية للحفاظ على التوازن والنفوذ عبر الحزبين، يعتقد آخرون بأنها قد تعكس ببساطة إيمان لارسن الحقيقي بإمكانات هاريس. فقط الوقت سيكشف السبب الحقيقي وراء هذا الدعم المزدوج.
الأسئلة الشائعة
- ما هو حجم الاستثمارات التي قامت بها صناعة العملات الرقمية في الانتخابات الرئاسية لعام 2024؟
استثمرت صناعة العملات الرقمية ما يقارب 200 مليون دولار في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
- من هو المرشح الذي دعمه ريبل بشكل رئيسي؟
دعم ريبل بشكل رئيسي المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على الرغم من وجود دعم من قبل كريس لارسن للمرشحة الديمقراطية كمالا هاريس.
- لماذا دعم كريس لارسن كمالا هاريس؟
دعم كريس لارسن كمالا هاريس لأنها تمتلك القدرة على تعزيز الابتكار في صناعة العملات الرقمية الأمريكية.
