لا، روسيا لم ترفع الحظر عن استخدام العملات الرقمية المحلية بعد – اكتشف الحقيقة
ظهرت اليوم قصة إخبارية مزيفة تدعي أن روسيا تحتضن تعدين البيتكوين والمدفوعات بالعملات المشفرة. وفقًا للمنشورات المثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن مرر مجلس الدوما السفلي تشريعاً، فإن روسيا “تحتضن العملات المشفرة”، “تشرع العملات المشفرة رسمياً”، “وافقت على مشروع قانون لتعدين العملات المشفرة”، وستقوم “بتشريع البيتكوين والعملات المشفرة كعملة أجنبية”.
الحقيقة وراء قانون العملات المشفرة الروسي
في الواقع، لم تكن الأخبار صحيحة بالكاد – إن وجدت. ولكن هذه المرة، لم تكن الأخبار المزيفة بسبب روسيا.
- وسائل الإعلام المزورة لم تكن حملة تضليل مقصودة من الكرملين.
- العامة ببساطة لا يفهمون القانون الروسي أو تاريخ الكرملين الطويل في إصدار إعلانات احتفالية أو فارغة بشأن استخدام العملات المشفرة.
ما حدث فعلياً اليوم هو أن مجلس الدوما الروسي وافق على مشروع قانون يسمح لبعض الشركات الروسية باستخدام الأصول المشفرة — ليس للمدفوعات المحلية، بل للتجارة الدولية. هذا هو الحدث الوحيد الجدير بالذكر — وهو تمرير مشروع قانون لم يدخل حيز التنفيذ بعد من أحد مجلسي التشريع الروسي الذي كان معروفاً منذ نوفمبر 2022.
باقي المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص هذا الحدث بالغت في أهميته.
مستقبل تشريع العملات المشفرة في روسيا
في الحقيقة، لن يدخل أي قانون حيز التنفيذ اليوم. على أقرب تقدير، وفقاً لتدقيق حقائق من رويترز، سيحدث ذلك في سبتمبر. وعلاوة على ذلك، فإن أولى المعاملات المتأثرة بهذا القانون الجديد ستتم “في وقت ما قبل نهاية العام”.
ثانيًا، لا يؤثر القانون على استخدام العملات المشفرة داخل روسيا. القانون يتعلق حصريًا بالمدفوعات عبر الحدود وعمليات التعدين غير المتعلقة بالتجارة أو الدفع.
ثالثًا، والأكثر إحباطاً، يتطلب القانون من البنك المركزي الروسي إنشاء بنية تحتية جديدة لهذه المدفوعات المشفرة. هذه البنية التحتية، وفقاً لرويترز، غير مطورة ولا يوجد جدول زمني محدد لإصدارها للجمهور.