“العصر الذهبي لأمريكا: ترامب يعلن الخيار العسكري لاستعادة غرينلاند وقناة بنما – اكتشف التفاصيل الآن”
أثار الرئيس المنتخب دونالد ترامب جدلاً عالميًا يوم الثلاثاء بتصريحه بأنه لن يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، معتبرًا كلا المنطقتين حيويتين للأمن القومي للولايات المتحدة.
رؤية ترامب لـ”العصر الذهبي لأمريكا”
أثناء حديثه للصحفيين، أكد ترامب على الأهمية الاستراتيجية لهاتين المنطقتين، قائلاً: “قناة بنما حيوية لبلدنا”، مضيفًا: “نحتاج إلى غرينلاند لأغراض الأمن القومي”. عندما سُئل عما إذا كان سيلتزم بالوسائل السلمية، رفض ترامب استبعاد الخيارات العسكرية، قائلاً: “قد يتعين عليك القيام بشيء ما”.
غرينلاند، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة الدنماركية وتحتوي على قاعدة عسكرية أمريكية كبرى، لطالما كانت محور الجغرافيا السياسية في منطقة القطب الشمالي. أعرب ترامب عن شكوكه في سيادة الدنمارك على غرينلاند، مقترحًا أن استحواذها سيعزز أمن الولايات المتحدة.
في الوقت ذاته، تبقى قناة بنما، التي تخضع لسيطرة بنما منذ عام 1999، ممرًا مائيًا حيويًا للتجارة العالمية. وصف ترامب رؤيته كجزء من جهد أوسع لإدخال “عصر ذهبي لأمريكا”. ومع ذلك، أثارت تعليقاته قلقًا بين الحلفاء وطرحت تساؤلات حول التداعيات المحتملة على السياسة الخارجية الأمريكية في ظل إدارته.
الحلفاء الأمريكيين غير مقتنعين بأفكار ترامب
أكدت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريديكسن على التحالف القوي لبلادها مع الولايات المتحدة لكنها رفضت أي فكرة عن ضم أمريكي. قالت في مقابلة: “الولايات المتحدة هي أهم وأقرب حليف للدنمارك، ولكن يجب أن يكون أي اهتمام بغرينلاند محترمًا لشعب غرينلاند”. شددت على ضرورة الحفاظ على التعاون بين الدنمارك والولايات المتحدة ضمن حلف الناتو.
أصدرت حكومة غرينلاند بيانًا يوضح أن دونالد ترامب جونيور، الذي هبط مؤخرًا في نوك، كان يزور كفرد خاص، ولن تكون هناك اجتماعات رسمية. اهتمام دونالد ترامب بغرينلاند ليس جديدًا. خلال ولايته الأولى كرئيس (2017-2021)، أعرب ترامب عن اهتمامه بشراء الأراضي، مشيرًا إلى مواردها الطبيعية الغنية وأهميتها الجغرافية والاستراتيجية.
في 2019، اقترح فكرة شراء غرينلاند، مما أثار عناوين الصحف العالمية. ومع ذلك، قوبلت الفكرة بمقاومة قوية من القادة الدنماركيين. بدوره أكد وزير خارجية بنما خافيير مارتينيز أتشا على موقف حكومته، مؤكدًا أن سيادة القناة غير قابلة للتفاوض.
قال: “سيادة القناة جزء لا يتجزأ من تاريخ نضالنا وانتصارنا الذي لا رجعة فيه”.
محاولة ترامب لضم كندا
طُرح ترامب أيضًا فكرة انضمام كندا للولايات المتحدة كولاية 51. وبينما استبعد العمل العسكري ضد كندا، اقترح استعمال “القوة الاقتصادية” لمعالجة العجز التجاري، واصفًا العجز التجاري الأمريكي مع كندا كإعانة.
قادة كندا ردوا بحزم. قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي: “تعليقات الرئيس المنتخب ترامب تظهر نقصًا تامًا في الفهم لما يجعل كندا دولة قوية”. كان رئيس الوزراء المنتهية ولايته جاستن ترودو أكثر حدة، قائلاً: “ليس هناك فرصة واحدة في أن تصبح كندا جزءًا من الولايات المتحدة”.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح ترامب إعادة تسمية خليج المكسيك ليصبح “خليج أمريكا”، واصفًا الاسم بأنه “جميل”. كما دعا أعضاء الناتو إلى زيادة أهداف الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بزيادة عن الهدف الحالي البالغ 2%.
الأسئلة الشائعة
- هل يمكن لترامب استخدام القوة العسكرية للسيطرة على غرينلاند وقناة بنما؟
- ترامب لم يستبعد خيار القوة العسكرية ولكنه أكد على الأهمية الاستراتيجية للمنطقتين لأمن الولايات المتحدة.
- ما هو موقف الدول المتأثرة من تصريحاته؟
- الدنمارك وبنما أكدت على سيادتهما وأبدت رفضها لأي ضم أمريكي.
- ما هي ردود فعل كندا على أفكار ترامب؟
- كندا رفضت بشدة التصريحات ووصفت بأنها تظهر نقصًا في الفهم لطبيعة كندا كدولة.