إليزابيث وارن تطالب ترامب بتوضيح تضارب المصالح لإيلون ماسك في الحكومة – اكتشف التفاصيل
تسعى السيناتور إليزابيث وارن للحصول على وضوح حول المعايير الأخلاقية المطبقة على الملياردير إيلون ماسك في دوره كمستشار رئيسي لفريق الانتقال للرئيس المنتخب دونالد ترامب. في رسالة إلى ترامب، أكدت وارن على ضرورة معالجة ماسك لتضارب المصالح المحتمل إذا كان سيواصل تقديم المشورة للإدارة القادمة.
اهتمام وارن بالقواعد الأخلاقية
تسلط الرسالة من وارن الضوء على القواعد الحالية التي نشرتها إدارة الخدمات العامة. وتفرض هذه القواعد على أعضاء فريق الانتقال تجنب كل من تضارب المصالح الحقيقي والظاهر. وأشارت السيناتور الديموقراطية من ماساتشوستس إلى أن الأعضاء ممنوعون من الانخراط في مسائل قد تؤثر على مصالحهم المالية. رغم هذه الاشتراطات، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ماسك، الذي تُقدّر ثروته الصافية بـ 474 مليار دولار وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، يخضع لهذه المعايير.
دور ماسك المزدوج في العملية الانتقالية
ماسك، المشهور بتأسيسه لشركتي تسلا وسبايس إكس، له دور مزدوج في عملية الانتقال. فهو لا يقتصر فقط على كونه مستشارًا، بل يشارك أيضًا في قيادة مجلس استشاري مقترح يهدف إلى القضاء على هدر الإنفاق الحكومي، يُسمى قسم كفاءة الحكومة.
موقف وارن نحو أخلاقيات ماسك وتأثيره السياسي
أثناء حديثها إلى قناة MSNBC، أعربت وارن عن قلقها من تأثير ماسك غير المحدود، خاصةً نظرًا لارتباط إمبراطوريته التجارية بعقود حكومية ومسائل تنظيمية. وأكدت وارن أن العديد من شركات ماسك لديها ارتباط مباشر مع الحكومة الأمريكية. بالنسبة لها، علاقته الوثيقة بترامب قد تجعل تلك الشركات أكثر ثراءً.
- قالت وارن: “هذه حالات من تضارب المصالح على مستويات لم نشهدها من قبل”.
- كان ماسك من الداعمين الواضحين والصاخبين لترامب منذ حملته الانتخابية الرئاسية، بما في ذلك استضافة فعاليات، وظهور إعلامي، وتمويل مبادرات لزيادة الإقبال على التصويت.
ووافق ماسك على حملة ترامب التي تتناسب مع مصالحه التجارية. على سبيل المثال، تعهد ترامب بتسريع المبادرات الفيدرالية مثل برامج استكشاف المريخ التابعة لسبايس إكس، بينما تستفيد شركة تسلا من الإعانات الفيدرالية للبنية التحتية للمركبات الكهربائية.
تساؤلات حول التأثير الأخلاقي والمسائل التنظيمية
وأشارت رسالة وارن إلى أن وضع ماسك في موقف يمكنه من التأثير على مليارات الدولارات من العقود الحكومية والتنفيذ التنظيمي بدون اتفاق صارم لتضارب المصالح يمثل دعوة للفساد بمقاييس غير مسبوقة.
كما أكدت السيناتور الأمريكي أن الإشراف الأخلاقي ضروري لضمان أن الحكومة لا تتحول إلى وسيلة لإثراء أغنى أفراد أمريكا. يتجاوز تأثير ماسك في الإدارة دور الدعوة، حيث أصبح شخصية مركزية في تشكيل السياسات والإنفاق الحكومي، مما يثير تساؤلات حول الحيادية. في الوقت نفسه، تواجه العديد من مشاريعه، بما في ذلك تسلا وسبايس إكس وستارلينك ونورالينك، تدقيقًا تنظيميًا أو لديها عقود مع الوكالات الفيدرالية.
تخضع تسلا حاليًا للتحقيق من قبل الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة بشأن حوادث المشاة التي تتضمن سياراتها. بالإضافة إلى ذلك، أثارت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) مخاوف محتملة بشأن الاحتيال في الأوراق المالية المتعلقة بأنشطة ماسك الأخيرة.
رد الإدارة على المخاوف
عندما سُئل ترامب من قبل مجلة Time عن تضاربات المصالح المحتملة، استبعد المخاوف، مشيرًا إلى أن ماسك يعطي الأولوية للبلاد على مصالحه التجارية. قال ترامب: “يعتبر هذا أهم مشروع له”. ومع ذلك، تعارض رسالة وارن هذه الرواية، مشيرة إلى الحصص المالية الضخمة لماسك وإمكانات الانتهاكات الأخلاقية. دعت إلى الشفافية واتفاق قوي لتضارب المصالح لحماية الثقة العامة في الإدارة.
في تصريح يعالج مخاوف وارن، رفضت المتحدثة باسم فريق انتقال ترامب كارولين ليفيت انتقادات السيناتور ووصفتها بأنها مسرح سياسي.
الأسئلة الشائعة
ما هي القضايا الرئيسية التي أثارتها إليزابيث وارن بشأن دور إيلون ماسك؟
أثارت وارن قضايا حول تضارب المصالح بين ماسك وإدارته للأعمال مع الحكومة الأمريكية وعلاقته الشخصية مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ما هي الشركات التي يملكها ماسك والتي قد تتأثر بعلاقته بالحكومة الأمريكية؟
تشمل الشركات تسلا، وسبايس إكس، وستارلينك، ونورالينك، وجميعها تواجه تدقيقًا تنظيميًا أو لديها عقود مع الوكالات الفيدرالية.
كيف رد فريق ترامب على مخاوف وارن؟
وصف فريق ترامب مخاوف وارن بأنها “مسرح سياسي” وأكدوا أن الانتقال سيستمر وفقًا لأعلى المعايير الأخلاقية والقانونية الممكنة.