أعرب مسؤول رفيع في الاحتياطي الفيدرالي عن انفتاحه على خفض معدل الفائدة في سبتمبر، وقال إنه يلزم اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف السياسة النقدية وسط إشارات على تباطؤ في سوق العمل.
أهمية خفض الفائدة في ظل تضاؤل الضغوط التضخمية
رافائيل بوستيك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا وعضو لجنة تحديد أسعار الفائدة في البنك المركزي، أوضح في حديثه لصحيفة فايننشال تايمز أنه مع تراجع ضغوط التضخم، من الضروري أن يفكر المسؤولون في واجبهم للحفاظ على التوظيف الكامل.
وقال بوستيك: “الآن بعدما دخل التضخم في نطاق معين، نحتاج إلى النظر في الجانب الآخر من الطيف، وهناك رأينا معدلات البطالة ترتفع بشكل كبير من مستويات منخفضة.” وأضاف: “لكن هذا يجعلني أفكر في التوقيت المناسب، ولهذا فأنا منفتح على اتخاذ إجراء قبل الربع الرابع.”
المخاطر المرتبطة بتخفيف السياسة النقدية
وأشار بوستيك إلى أن المخاطر مرتفعة بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي أثناء التفكير في توقيت وكيفية تخفيف السياسة. وقال: “الانتظار يحمل مخاطر، ولهذا يجب علينا أن نكون حذرين للغاية. لأن سياساتنا تتحرك في كلا الاتجاهين بتأخير، فلا يمكننا تحمل التأخر. علينا أن نتخذ الإجراءات في أقرب وقت ممكن.”
تدعم تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا توقعات السوق بأن البنك المركزي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر لأول مرة منذ أن دمر وباء كوفيد-19 الاقتصاد الأمريكي في عام 2020.
تقييم سوق العمل ومرونة السياسات المتبعة
يوم الأربعاء، وصف بوستيك سوق العمل بأنه “يضعف لكنه ليس ضعيفًا”، مشيرًا إلى أن الشركات في جنوب الولايات المتحدة تتوقف عن التوظيف بدلاً من تسريح العمال. وعند سؤاله عما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يفكر في خفض سعر الفائدة بنصف نقطة بدلاً من ربع نقطة إذا ضعف سوق العمل بشكل أسرع من المتوقع، قال بوستيك: “كل شيء على الطاولة.”
وأضاف: “إذا رأينا تدهورًا يشير إلى أن سوق العمل سينهار أو يمكن أن ينهار، سأكون داعمًا جدًا للتحرك بشكل أكثر حزمًا لتقليل حجم هذا الألم.” لكنه أوضح أن هذا ليس التوقع الحالي.
* هذه ليست نصيحة استثمارية.
