بريكس تكشف عن خطة للتخلص من هيمنة الدولار
ما تزال مجموعة بريكس مُصمِّمة على إقصاء أمريكا ودولارها كعملة احتياطية عالمية. لقد أضافت المجموعة أعضاء جُدد ثُقلاء هذا العام.
الأعضاء الجُدد في بريكس
- الإمارات العربية المتحدة
- مصر
- إيران
- إثيوبيا
كما أرسلت دعوة للمملكة العربية السعودية، التي تُعتبر أكبر منتج للنفط في العالم. لكن محمد بن سلمان يقول إنه لا يزال يدرس الأمر.
أثر انضمام السعودية إلى بريكس
إذا انضمت السعودية إلى بريكس، ستتحكم المجموعة في 42٪ من سوق النفط والغاز العالمي. هذا قد يُغيّر قواعد اللعبة في كيفية إجراء صفقات النفط، مما يجعل استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار الأمريكي أمراً أكثر سهولة.
تصريحات فلاديمير بوتين
تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التأثير قائلاً:
بريكس تريد ضرب الدولار الأمريكي في مكانه الحساس، وهو سوق النفط. قيمة الدولار تعتمد على طلبه، وإذا انخفض الطلب، سينخفض الدولار أيضاً. تدعو بريكس منتجي النفط لهجر الدولار، والاستراتيجية بدأت تؤتي ثمارها بالفعل.
انخفاض نسبة الدولار في الاحتياطيات العالمية
حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية تتقلص بمعدل أسرع بعشر مرات من المتوسط على مدى العشرين سنة الماضية. يلوم المحللون العقوبات الأمريكية، خاصة تلك المتعلقة بالمشاكل الجيوسياسية مثل صراع روسيا مع أوكرانيا.
إيجاد بدائل للدولار
تندفع الدول نحو إيجاد بدائل للدولار، مما أدى إلى ظهور أنظمة دفع جديدة مثل SPFS في روسيا وCIPS في الصين. اعتباراً من يوليو 2024، بدأت نحو 70 دولة في تقليل اعتمادها على الدولار بطرق مختلفة، حيث تستكشف مبادلات عملات ثنائية وطرق دفع مستقلة.
إطلاق عملة جديدة
بريكس تناقش أيضاً إنشاء عملة مشتركة جديدة مدعومة بأصول حقيقية، ليس فقط الذهب بل أيضاً العملات الرقمية. ووفقًا لتحليل غولدمان ساكس، قد يعطي هذا الدولار تحدياً جدياً. بدأت الدول في إصدار عملاتها الرقمية الخاصة بها وشبكات الدفع لتجاوز الدولار.
أمثلة عملية
على سبيل المثال، أصبحت عقود النفط الخام الآجلة في روسيا تُسعَّر بالروبل، وتستخدم إيران طرق تسوية بديلة مثل المقايضة والصفقات النفط مقابل الذهب.
موقف الصين
يُعتبر الرئيس الصيني شي جين بينغ من أشد المدافعين عن التخلص من الهيمنة الدولارية. يدفع باتجاه عالم متعدد الأقطاب حيث لا تتحكم عملة واحدة في الأمور. وفي إحدى المناسبات، قال:
هذا يتماشى مع الهدف الأكبر للصين في الترويج لليوان كعملة تجارية عالمية. بوتين، الذي يصف نفسه كصديق مقرب لشي، أعلن أن:
روسيا تركز الآن على تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى، خاصة في آسيا والشرق الأوسط، لتعزيز التجارة في العملات المحلية.
عودة محتملة لترامب
قد تُغيّر الاحتمالات المترتبة على عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة المشهد. علاقات ترامب المميزة مع قادة مثل بوتين وكيم جونغ أون قد تؤثر على أجندة التخلص من الدولار.
خلال فترته الأولى، أدت سياسات ترامب “أمريكا أولاً” إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقيات الدولية وفرض رسوم جمركية، مما يمكن أن يعزل الولايات المتحدة أكثر في النظام المالي العالمي.
إذا دفع ترامب نحو المزيد من السياسات الانعزالية، يمكن أن يشجع ذلك الدول الأخرى على التخلي عن الدولار بشكل أسرع، مُشاهدين ضعف التأثير الأمريكي على الساحة الدولية.
كما أن تاريخ ترامب في التفاعل مع القادة السلطويين قد يؤدي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بينه وبين كل من روسيا وكوريا الشمالية. ويبقى السؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة ستصلح علاقتها مع روسيا والصين.
تقارير من جاي حميد