معضلة السجين: لعبة نظرية لتوضيح التعاون والصراع (Prisoner’s Dilemma)
تعريف مأزق السجين
يُعد مأزق السجين مثالاً على وضع يتخذ فيه الأفراد قرارات تصب في مصلحتهم الشخصية، مما يؤدي إلى نتائج أقل مثالية للمجموعة ككل. يُعتبر هذا المفهوم أحد أشهر الأمثلة في نظرية الألعاب.
مثال قياسي على مأزق السجين
ابتكر علماء الرياضيات ميريِل فلوود وملفين دريشر المثال القياسي لمأزق السجين، ثم قام ألبرت توكر بتشكيله بشكل رسمي، ويُعرض السيناريو التالي:
- يمتلك السجينان خيارين: الخيانة أو التعاون.
- إذا خان أحدهما الآخر، سيحصل على مكافأة أكبر من التعاون معه.
- بحال كان السجين عقلانيًا بشكل بحت، فسيتوقع كلا السجينين خيانة الآخر، مما يؤدي إلى نتيجة وحيدة هي خيانة كل من السجينين للآخر.
وعلى الرغم من أن السعي وراء المكافآت الفردية يبدو منطقيًّا لتحقيق نتائج أفضل، إلا أن في مأزق السجين يؤدي السعي وراء المكافآت الفردية إلى نتائج فردية أسوأ.
مأزق السجين في الاقتصاد
يظهر مأزق السجين في العديد من جوانب الاقتصاد، حيث تم اقتراح وتنفيذ مجموعة متنوعة من الحلول التي تفضل الصالح العام على الحوافز الفردية.
التكرار في مأزق السجين
في الحياة الواقعية، تتكرر أغلب التفاعلات أكثر من مرة. إذا تكرر مأزق السجين، يمكن الإشارة إليه على أنه “مأزق السجين المتكرر”. في مثل هذه الحالات، يمكن لكل من الأفراد تنفيذ استراتيجيات تكافئ التعاون على المدى الطويل.
استراتيجيات مؤسسية
حل آخر يتمثل في تطبيق استراتيجيات مؤسسية رسمية تغير الحوافز الممكنة للأفراد في اتخاذ القرارات. من خلال فهم الأهداف الجماعية والقدرة على فرض سلوك تعاوني من خلال مجموعات متنوعة من القواعد، يمكن توجيه مأزق السجين نحو نتائج أكثر افادة للجميع.