كيفية تحقيق دخل سلبي من العملات المشفرة باستخدام الماسترنود

استضافة الماسترنود تمكن المستخدمين من التفاعل مع العملات المشفرة على مستوى أعمق. حيث يتمكن المستخدمون من لعب دور محوري في عمليات شبكة البلوكشين، وغالبًا ما يحققون دخلًا سلبيًا بالمقابل. ومع ذلك، يتطلب هذا النهج بعض المعرفة التقنية واستثمارًا أوليًا كبيرًا للبدء.

ما هو الماسترنود وكيف يعمل؟

في شبكة البلوكشين، تعتبر الماسترنود وحدات متخصصة تتجاوز الوظائف الأساسية للعقد العادية. دعونا نفهم كيف يختلف الماسترنود عن نظيراتها العادية:

العقد العادية مقابل الماسترنود

العقد العادية هي أجهزة حاسوب مستقلة تقوم بترحيل والتحقق من المعاملات أثناء تخزين وصيانة نسخة من دفتر الأستاذ الخاص بالبلوكشين. أما الماسترنود، فتؤدي وظائف إضافية مثل تسهيل المعاملات السريعة، وتعزيز الخصوصية، والمشاركة في قرارات الحوكمة، وتقديم خدمات إضافية مثل التخزين اللامركزي أو التحقق من البيانات.

متطلبات أن تكون ماسترنود

لكي تصبح ماسترنود، يحتاج المستخدم إلى الحصول على حصة مالية في الشبكة عن طريق قفل كمية معينة من عملة الشبكة المشفرة كضمان. على سبيل المثال، لتشغيل ماسترنود في شبكة Dash، يحتاج المرء إلى قفل 1000 Dash (DASH). بعد ذلك، يجب إعداد حاسوب مخصص داخل شبكة البلوكشين ومزامنته مع دفتر الأستاذ الخاص بالبلوكشين. يجب التأكد من استيفاء الحد الأدنى لمتطلبات معالجة البيانات، الذاكرة، والتخزين.

بمجرد تثبيت وتكوين برمجية الماسترنود، يجب تفعيل الماسترنود باستخدام معرف transaction الخاص بالضمان. يجب مراقبة أداء الماسترنود والتأكد من أنه يبقى متصلاً ومتزامنًا مع شبكة البلوكشين.

مكافآت الماسترنود

في مقابل خدمتها للشبكة، يحصل مشغلو الماسترنود على نسبة من رسوم المعاملات التي تجمعها الشبكة أو المكافآت البلوكية التي تولدها البلوكشين. بالنسبة لمشغلي الماسترنود، تعتبر هذه التدفقات المستمرة من الحوافز مصدر دخل سلبي، مما يشجعهم على المساهمة في الحفاظ على أمان الشبكة وتشغيلها بسلاسة. تعتمد المكافآت التي يجنيها مشغلو الماسترنود على عدد الماسترنود النشطة في الشبكة وإطار توزيع المكافآت.

طرق متعددة للكسب من تشغيل الماسترنود

الكسب من الماسترنود يتضمن عدة محاور، كل منها مرتبط بالوظائف والخدمات المحددة التي يوفرها الماسترنود داخل شبكة البلوكشين. إليكم الطرق المختلفة لجني الأموال باستخدام الماسترنود:

مكافآت الكتل

يحصل الماسترنود على جزء من مكافآت الكتل التي تولدها الشبكة. تتقاسم هذه المكافأة عادة بين المُعدنين (أو المحصنين) ومشغلي الماسترنود، مما يحفز كلا الطرفين لدعم الشبكة.

رسوم المعاملات

بما أن الماسترنود تقوم بمعالجة والتحقق من المعاملات، فإنها تكسب حصة من رسوم المعاملات التي تجمعها الشبكة. تُعتبر هذه مكافأة مباشرة لدورها في الحفاظ على كفاءة وأمان البلوكشين.

رسوم الخدمات

تقدم بعض شبكات البلوكشين خدمات إضافية مثل المعاملات الفورية أو ميزات الخصوصية المحسنة من خلال الماسترنود. قد يدفع المستخدمون رسومًا إضافية لهذه الخدمات، والتي تُوزع بعد ذلك على مشغلي الماسترنود الذين يقدمون هذه الوظائف.

المشاركة في الحوكمة

يمكن لمشغلي الماسترنود التصويت على المقترحات والترقيات في الشبكات ذات الحوكمة اللامركزية. قد تكافئ المشاريع مشغلي الماسترنود على مشاركتهم في الحوكمة، مما يضمن المشاركة الفعالة في عملية اتخاذ القرار.

مكافآت الحصص

في بعض الشبكات، قد يشارك الماسترنود أيضًا في حصد المكافآت. من خلال حصد ضماناتهم، يمكن لمشغلي الماسترنود كسب مكافآت مشابهة لآليات الحصد التقليدية، مما يوفر طبقة إضافية من الدخل. على سبيل المثال، توفر شبكة Energi مكافآت الحصص للماسترنود.

تشغيل عدة ماسترنودز

يمكن المشغلين ذوي الموارد الكبيرة إعداد وتشغيل عدة ماسترنود في شبكات مختلفة أو داخل نفس الشبكة، مما يزيد من أرباحهم. يتطلب هذا استثمارًا أوليًا كبيرًا وخبرة تقنية، ولكنه قد يحقق عوائد أعلى. على سبيل المثال، تسمح شبكة Horizen لمشغلي الماسترنود بزيادة مشاركتهم وإيراداتهم داخل الشبكة.

الفرق بين الماسترنود واستراتيجيات الدخل السلبي الأخرى

عند النظر في استراتيجيات الدخل السلبي في مجال العملات المشفرة، يتم غالبًا مقارنة الماسترنود بطرق شائعة أخرى مثل الحصد، والزراعة الربحية، وتعدين السيولة. لدى كل استراتيجية مزاياها ومخاطرها الفريدة، مما يجعل من الضروري فهم الفروقات بينها لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.

المخاطر المرتبطة بتشغيل الماسترنود

تشغيل الماسترنود ينطوي على مخاطر عدة يجب على المشغلين المحتملين مراعاتها قبل الاستثمار. إليكم بعض المخاطر التي قد تواجهها:

تقلب السوق

قيمة العملة المشفرة التي تستخدم كضمان قد تتقلب بشكل كبير. قد يؤدي انخفاض سعر العملة إلى خسائر مالية كبيرة، مما يقلل من العائد على الاستثمار.

أمان الشبكة

رغم أن الماسترنود تعزز أمان الشبكة، إلا أنها لا تزال عرضة للهجمات الإلكترونية مثل هجمات حجب الخدمة الموزعة (DDoS) أو الثغرات في برمجيات الماسترنود.

المخاطر التقنية

تشغيل الماسترنود يتطلب خبرة تقنية. الأخطاء في التكوين، الأخطاء البرمجية أو الأعطال في الأجهزة قد تؤدي إلى توقف الخدمة أو فرض غرامات، مما يؤثر على الأرباح.

التكاليف التشغيلية

تكلفة تشغيل الماسترنود، التي قد تشمل تكاليف الأجهزة والكهرباء، يمكن أن تكون كبيرة. إذا لم تغطي الأرباح هذه التكاليف، فقد يتعرض المشغل لخسائر مالية.

فترات القفل

الضمان المستخدم لتشغيل الماسترنود عادة ما يكون قيد القفل ولا يمكن تصفيته بسهولة. قد يكون هذا نقص السيولة خطرًا إذا احتاج المشغل إلى الوصول إلى الأموال بسرعة أو إذا انخفضت قيمة الضمان في السوق.

المنافسة

مع زيادة عدد الماسترنود في الشبكة، قد تقل المكافآت لكل ماسترنود بسبب زيادة المنافسة. قد يؤثر هذا التخفيف من المكافآت على الربحية.

الجزاءات على التوقف

تفرض العديد من الشبكات جزاءات أو تخفض المكافآت إذا تعرضت الماسترنود للتوقف أو فشلت في تلبية معايير الأداء. الحفاظ على التشغيل المستمر والاتصال بالشبكة أمر حيوي عند تشغيل الماسترنود.

المخاطر التنظيمية

لا تزال الأنظمة التنظيمية للعملات المشفرة تتطور، وقد تؤثر التغييرات في الأطر التنظيمية على قانونية أو ربحية تشغيل الماسترنود. يجب على المشغلين البقاء على اطلاع بالتطورات التنظيمية في منطقتهم.

بفهم وتخفيف هذه المخاطر، يمكن لمشغلي الماسترنود حماية استثماراتهم بشكل أفضل وزيادة فرص نجاحهم.